راتب اللجوء في النرويج

عملت العديد من الدول على ضمان حقوق الإنسان وتوفير مستوى معيشي متميز له في حالة اللجوء خارج بلده بسبب نوع من أنواع الاضطهاد الديني أو السياسي أو الإنساني. ولذلك قدمت النرويج العديد من المزايا للاجئين بالإضافة إلى راتب ثابت بشروط.

في البداية لا يحصل اللاجئ على أي رواتب من الجهات المسؤولة. عندما يصل اللاجئ إلى النرويج فهو في مرحلة الاستقبال، لكن في هذه المرحلة بالتأكيد سيحصل على الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، حتى يشعر بالأمن والاستقرار.

وقبل أن يتمكن من الحصول على الإقامة، يحصل على تصريح مؤقت من الجهات المسؤولة في النرويج، والتي تعمل على توفير الدعم المالي له خلال هذه الفترة حتى تتاح له فرصة الحصول على عمل واستقرار وضعه المعيشي، فيما يعرف باللجوء. راتب في النرويج.

ويبلغ الراتب قبل الحصول على الإقامة حوالي 1200 كرونة نرويجية (حوالي 1150 يورو) للأفراد، و1800 كرونة نرويجية (حوالي 1700 يورو) لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين.

ونجد أن راتب اللجوء يختلف في حالة الحصول على الإقامة للاجئ، وبعد الإقامة يصل إلى حوالي 14 ألف كرونة نرويجية (ما يعادل 1300 يورو) للشخص البالغ الواحد، بينما يصل الراتب إلى 11000 كرونة نرويجية (حوالي 1000 يورو) للشخص البالغ. طفل أقل من 18 سنة.

ويختلف الراتب قبل الحصول على السكن حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة. وتتراوح رواتب الإقامة في المخيمات النرويجية بين 100 كرونة نرويجية (نحو 950 يورو) شهريا للفرد، بينما 1500 كرونة نرويجية (ما يعادل 1450 يورو) شهريا لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين.

تصل منحة اللجوء في حالة عدم الحصول على السكن إلى قيمة أعلى مما كانت عليه في الحالات السابقة. وفي هذه الحالة، تقدم الحكومة النرويجية دعماً مالياً إضافياً يصل إلى 13 ألف كرونة نرويجية (حوالي 1200 يورو) شهرياً للفرد، في حين يبلغ الراتب 26 ألف كرونة نرويجية (ما يعادل 2400 يورو) شهرياً لأسرة مكونة من أربعة أفراد.

مميزات اللجوء في النرويج

تعتبر النرويج من الدول التي تصنف من أكثر الدول ازدهارا في العالم نظرا لاقتصادها القوي وتوافر العديد من فرص العمل للمواطنين واللاجئين على حد سواء. ونجد ازدحاما قويا في إقبال اللاجئين على دخول النرويج لكثرة المزايا التي توفرها.

1- إجراءات إدارية سريعة

إجراءات التحقق من الأوراق والمستندات المقدمة سهلة وسريعة، بالإضافة إلى تسهيل العديد من الإجراءات الإدارية المتعلقة بطلب لم شمل الأسرة.
تتميز النرويج بتوفير إمكانية طلب مرافقة أحد أفراد الأسرة بشروط تقديم جميع المستندات الرسمية المطلوبة سارية المفعول. وقد عملت على نشر ما يعرف بطلب لم شمل الأسرة والذي بدوره يعمل على ضمان جدية واستقرار اللاجئ في النرويج.

2- توفير السكن للاجئين

تقدم النرويج خدمة متميزة في توفير السكن للاجئين دون الحاجة إلى دفع أي رسوم إضافية مثل: رسوم الوساطة من أجل الحصول على السكن مما يضمن استقرار اللاجئ ويوفر بيئة آمنة تمكنه من البحث عن عمل أو التنمية.

3- لغة نرويجية سهلة

من العوائق التي تواجه اللاجئين والتي تجعلهم يشعرون بصعوبة القيام بالهجرة هو ضرورة تعلم اللغة الأساسية للبلاد، ولكن تتميز النرويج عن غيرها من الدول بسهولة لغتها، لذلك لن يجد أحد أي مشكلة في تعلم اللغة النرويجية لغة.
يمكن تعلم اللغة النرويجية في مدة 6 أشهر وليس أكثر، وذلك من خلال متابعة دروسك من أجل إتقان اللغة، لتتمكن من اجتياز اختبار اللغة الخاص باللجوء في النرويج.

4- رواتب مميزة للاجئين

ومن مميزات اللجوء في النرويج أن الدولة تهتم بتوفير كافة الخدمات والكماليات التي يحتاجها المواطن من أجل الاستقرار والتي تختلف قيمتها حسب الوضع الاقتصادي للاجئ.
ويحصل اللاجئ على راتب ثابت يبدأ من 1000 يورو شهرياً إلى 2400 يورو. تحديد قيمة الراتب يعتمد على الحصول على الإقامة أو السكن، أو عدم القدرة على توفير السكن.

عيوب اللجوء في النرويج

على الرغم من المزايا العديدة التي تقدمها للاجئين وراتب اللجوء في النرويج، إلا أن لها بعض السلبيات التي قد تنفر الكثير من الأفراد وتبتعد عن فكرة اللجوء.

ارتفاع تكاليف المعيشة
بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الداخلي المتميز الذي تتمتع به النرويج ووضعها المالي المستقر، فهي معروفة بارتفاع أسعار نفقات المعيشة الأساسية وذلك لضمان استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد.
– صعوبة الاندماج مع المجتمع
يعاني العديد من اللاجئين من صعوبة الاندماج في المجتمع، وذلك بسبب الاختلاف الكبير في العادات والتقاليد، والتي تختلف بشكل كبير عن عادات المجتمعات الأخرى المجاورة. إن الاندماج في مجتمع جديد ليس بالأمر السهل أو السهل.
الطقس بارد جداً
من المعروف أن النرويج تعاني من أقسى فصول الشتاء في العالم حيث تصل درجات الحرارة في النرويج إلى أقل من 15 درجة مئوية.

إجراءات اللجوء في النرويج

يجب على طالب اللجوء في النرويج اتباع مجموعة من الإجراءات والقواعد المهمة حتى يتمكن من إتمام عملية اللجوء في النرويج دون أن يتم رفضه من قبل الجهات المسؤولة.

تقوم بتسجيل طلب اللجوء الخاص بك في أحد مكاتب اللجوء أو مراكز الشرطة القريبة منك، ويجب عليك إرفاق جميع المعلومات الشخصية والوثائق اللازمة لإثبات هويتك، مثل: (بطاقة الهوية الوطنية، جواز السفر ساري المفعول)، والتي يجب أن تكون سارية المفعول.
بعد التسجيل، تمنحك الشرطة بطاقة طلب اللجوء في النرويج، والتي تمكنك من البقاء هناك بشكل قانوني دون إمكانية ترحيلك إلا إذا تجاوزت الحدود والقوانين المتفق عليها من قبل الجهات المسؤولة، خلال فترة النظر في طلب اللجوء الخاص بك .
يتم نقل طالب اللجوء إلى مركز استقبال اللاجئين حيث يطلب منه الحصول على مجموعة من الإجراءات مثل: (بصمات أصابعه، سبب طلبه للجوء في النرويج، وكذلك الكشف عن هويته وتقديم المستندات اللازمة) لتوثيق المستندات المقدمة).
أثناء الإقامة في مراكز استقبال اللاجئين يتم تحديد موعد المقابلة والتي تكون بشكل عام مع إدارة الهجرة والتي من خلالها يتمكن مقدم الطلب من الإفصاح عن أسباب طلب اللجوء في النرويج بشكل مفصل ودقيق، مع ضرورة تقديم دليل على سبب اللجوء.
يتم إعداد تقرير كتابي عن المقابلة، يحدد فيه طلب القبول أو الرفض من قبل الجهات المسؤولة أو السلطات المختصة في النرويج خلال شهر من تاريخ حصول طالب اللجوء على الرد.
إذا كانت الإجابة لا، فيجب على اللاجئ مغادرة النرويج إلى بلده فور وصول الرد إليه حتى لا يتعرض لأي مساءلة قانونية فيما يتعلق بعدم اتباع القوانين المتفق عليها.
إذا كان الرد هو قبول طلب اللجوء، فسيحصل على الإقامة كلاجئ، مما يمنحه إمكانية السكن والحصول على مساعدة مالية، والاندماج في المجتمع النرويجي، مع إمكانية الحصول أيضًا على الإقامة الدائمة عندما يتقدم بطلبها.

أسباب اللجوء إلى النرويج

يجب أن تكون هناك أسباب أساسية لطلب اللجوء في النرويج، مع وجود ما يثبت صحة السبب.

1- اللجوء السياسي

يمكن لجميع ضحايا الاضطهاد السياسي اللجوء إلى النرويج، حيث أنه حق أساسي لكل إنسان أن يتمتع بالاستقرار النفسي دون التعرض لأي حالة من حالات الاضطهاد، وفي حال تعرض اللاجئ لمجموعة من المشاكل السياسية التي الاستمرار في بث الرعب بداخله والتردد في التقدم.

2- اللجوء الديني

أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لطلب الأفراد اللجوء في النرويج هو الاضطهاد أو التعرض للعنف بسبب الدين. هناك بعض الدول تحرم الفرد من حقوقه بسبب معتقده الديني.

3- اللجوء الإنساني

في حالة ارتفاع نسبة المخاطر التي تهدد حياة الفرد، سواء كان ذلك بسبب الظواهر البيئية مثل الزلازل والبراكين أو بسبب عدم استقرار الأوضاع الداخلية للبلاد، وانتشار جرائم القتل، وانعدام الأمن الذي يحتاج الإنسان إلى أن يعيش حياة طبيعية.

ومن المتفق عليه بين الدول على المستوى الدولي الاهتمام بحقوق الإنسان وضمان عدم تعرض الأفراد لأي اضطهاد، وفي حالة وجود أطفال يجب إحضارهم إلى الجلسة حتى يتمكنوا من التصديق على الاتفاقية. القضية المرفقة.

في ظل الجهود التي تبذلها العديد من الدول للحفاظ على الصحة النفسية للأشخاص، بغض النظر عن جنسيتهم، قامت السلطات المسؤولة بتسهيل عملية اللجوء المستقرة من خلال توفير راتب اللجوء في…