ذهب جمهور العلماء إلى أن أقل مدة يجوز للمسلم أن يعتكف فيها هي يوم وليلة

ذهب جمهور العلماء إلى أن أقل مدة يجوز للمسلم أن يعتكف فيها هي يوم وليلة. في شهر رمضان المبارك يتساءل الكثير من الناس عن أمر الخلوة، فهي من الأمور المهمة، وفيها الخير الكثير والأجر، وفيها الأجر العظيم. والحكمة من مشروعية الخلوة هي التقرب إلى الله تعالى، والحصول على الأجر الكثير. وفي هذه الفترة يعتكف كثير من الناس في المساجد، لأن هذه الأيام تعتبر من الأيام الفاضلة في هذا الشهر.

ما مشروعية الاعتكاف؟

ويعتبر الاعتكاف هو الإقامة في المسجد بهدف التقرب إلى الله تعالى. وقد شرعها الله تعالى لنيل الحسنات، ولأجل الذكر والاستغفار والثناء على الله، ولذكر الله تعالى، ولتطهير النفس وتطهير القلب. ولذلك يعتبر الاعتكاف سنة، ويرى كثير من أهل العلم أنه سنة مؤكدة، خاصة في شهر رمضان المبارك، كما ثبت في كثير من الأحاديث الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتزل نفسه، وبعد له أيضا زوجاته اعتزلن أنفسهن.

هل يجوز أن تعزل نفسك في المنزل؟

وقد اتفق جمهور العلماء على أنه لا اعتكاف في البيت، بل اعتكاف في المسجد، وورد ذلك في قوله تعالى: “ولا تصاحبوهم وأنتم تعتكفون في المساجد” “، فلا يجوز للرجل أن يعتكف في بيته، لأن أمر الاعتكاف خاص بالمساجد، أما المرأة فيجوز لها المبيت في المسجد، ويكون يجوز لها أن تقضيه في بيتها، فما دامت تصلي في بيتها يعتبر هذا الأمر قيام ليل وليس اعتكافاً.

ما هي مدة الاعتكاف؟

ويعتبر الاعتكاف من أعمال المسلمين، ويكون ذلك في شهر رمضان المبارك. ويستمر الاعتكاف لمدة يوم أو نصف يوم، أو ساعة أو ساعتين، وهذا الأمر يكون بالنية التي ينوي بها المسلم الاعتكاف، وذلك عن طريق العبادة وقراءة القرآن والذكر. وهذا الأمر يقع في المسجد، لأنه في البيت ليس هناك خلوة، فالخلوة ليس لها حدود.

وفي الختام عرفنا أمر الاعتكاف، فهو يعتبر سنة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أنه اعتزل، والاعتكاف يكون في المساجد، وأن يكون في ليلة أو يوم كامل أو أكثر، وقد يكون ساعة أو ساعتين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً