حكم نقض البيعة الشرعية من الأحكام التي يتساءل عنها كثير من الناس، فالمبايعة الإسلامية تعادل إعطاء العهد للحاكم مع مبايعته بالسمع والطاعة. ولذلك فهو يساهم في معرفة حكم نقض البيعة الشرعية.
هل يجوز بيعة الحاكم الظالم؟ | لا |
آية قرآنية عن البيعة في الإسلام | {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعونك على ألا يشركوا بالله شيئا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا أولادهم ولا يأتوا بهتانا يفترونه}. بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونك في الحق؟ فبايعهم واستغفر لهم من الله. إن الله غفور رحيم. } [سورة الممتحنة:12] |
محتويات المقالة
حكم إبطال البيعة الشرعية
وأول من بايع الناس وأخذ العهد منهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو بمثابة عقد بين الشخص والحاكم الذي يلتزم به. وعليه فإن حكم نقض البيعة محرم في الشريعة الإسلامية إلا إذا نقضت في حقها.
حيث لا يجوز نقض ذلك العهد إلا بالحق، وقد قال ابن خلدون عن البيعة: “واعلم أن البيعة عهد طاعة، فكأن المبايع يبايع أميره على تسليمه”. وأن ينظر إليه في أمر نفسه وشؤون المسلمين، وأن لا يخالفه في شيء من ذلك، وأن يطيعه في كل شيء». ويكلفه بمهمة الفاعل والمضطر.
شروط البيعة في الإسلام
وفي إطار معرفة نقض البيعة قانونياً، يمكن القول إن البيعة في الإسلام لها بعض الشروط التي يجب توافرها حتى تكون البيعة صحيحة، وتتمثل تلك الشروط في التالي:
- ويجب أن يكون من يقوم بمبايعة الإمام من أهل القانون والنظام وذوي الفضل المشهود في البلاد.
- ويشترط أن تتوفر فيمن يريدون نصبه إماماً جميع شروط الإمامة، أي لا فيمن يمكن أخذ البيعة عليه.
- ويجب على الإمام قبول بيعته والرضا التام بذلك. أما إذا رفض الإمام ذلك التعهد، فلا يصح ولا يمكن إبرامه.
- ويشترط أن تكون البيعة لشخص واحد، أي لرجل واحد، إذ لا يمكن أن تكون البيعة لعدد كبير من الناس، أو لمجموعة من الناس.
- وينبغي أن يكون أساس البيعة بين الإمام والمأموم هو تنفيذ أوامر القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
- ويجب على كل إنسان أن يبايع باختياره. ولا ينبغي أن يجبر على البيعة، ولا يكره عليها، ولا يخاف من طغيان الإمام أو غيره عليه.
هل البيعة واجبة على كل مسلم؟
وبعد النظر في بطلان البيعة الشرعية، يمكن القول أن البيعة ليست واجبة على كل مسلم. بل يكفي أن يبايع أهل القانون والسلطة وأهل العلم والمعرفة في البلاد الحاكم.
ولا يشترط أيضاً أن يكون هناك جميع أهل البيعة وجميع الناس حلال ملزمون، كما قال الإمام النووي:
“وقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط في صحته بيعة جميع الناس، ولا جميع أهل القانون والنظام، بل يجب بيعة من يمكن الاتفاق عليهم”. من العلماء والأمراء ووجوه الناس، ولا يجب على كل واحد منهم أن يتقدم إلى الأمام ويضع يده في يده ويبايعه، ولكن لا بد له من الخضوع. . ولا ينبغي له أن يختلف، ولا يشق العصا».
أنواع الولاء في الإسلام
ولكي نفهم بطلان البيعة الشرعية، يمكن القول إن البيعة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسيين، كما فصلهما العلماء في نصوص كتبهم، وهما:
1- النوع الأول هو البيعة
وتقوم في هذه البيعة على وجود أهل الحل والملزم في البلاد، ولذلك يبايعون الحاكم بالسمع والطاعة والثقة في أمره المناسب، إلى جانب القرآن الكريم. والأحاديث النبوية الشريفة.
وهذا مثل ما حدث في سقيفة بني ساعدة عندما بايع كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
2- النوع الثاني: البيعة العلنية
وفي هذه البيعة ستكون ممن له حق الوصول إلى الناس في المسجد، وستكون بعد إتمام البيعة، وتلك البيعة تمت أيضًا في خلافة أبي بكر الصديق. ، رضي الله عنه.
ولا يمكن الخروج عن الحاكم الفاسق على ما قال الدميجي: “وجمهور أهل السنة والجماعة على أنه لا يجوز الخروج على أئمة الظلم والجور بالسيف إلا إذا خالفهم”. فإن الظلم والظلم يقودهم إلى الكفر الصريح، أو إلى ترك الصلاة والدعوة إليها».
تعرفنا في هذا المقال على حكم نقض البيعة الشرعية وأنواعها، وهو من أهم الأمور عند المسلمين، لأن الكثير من الدول العربية لا تزال تعتمد على هذا النمط من أنظمة الحكم.