حكم عدم ذبح الاضحية

ما حكم عدم ذبح الأضحية؟ هل الذبح في عيد الأضحى واجب؟ من أعظم الشعائر والمناسك المعروفة بين عوام المسلمين، والتي تتم خاصة في وقت عيد الأضحى، هو ذبح الأضحية. وهذه الشعيرة محاطة باستفسارات كثيرة من المسلمين الذين يريدون معرفة حكمها وهل يأثمون إذا تركوها أم لا، وهذا ما سنوضحه بعرض أقوال. كلام العلماء في حكم الأضحية.

هل الأضحية واجبة على النساء؟ ولا يجب على رأي الجمهور، لكن يجوز لها أن تضحي
هل ضحى الصحابة؟ نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يضحون

حكم عدم ذبح الأضحية

من أهم الأمور الشرعية التي يهتم الكثير من المسلمين بمعرفتها لجني الأجر والابتعاد عن الإثم، هو حكم عدم ذبح الأضحية. وبمجرد حلول عيد الأضحى يسارعون إلى ذبح الغنم والإبل والأغنام وغيرها بنية التقرب إلى الله تعالى.

لكن بعضهم قد لا يتمكن من ذلك، أو حتى لديه القدرة، لكنه لا يريد أن يذبح الأضحية، ومن ثم جاء السؤال: هل عليه إثم في عدم ذبح الأضحية أم لا؟ وهنا، لمعرفة ذلك، لا بد أولاً من التعرف على حكم الأضحية، الذي ينقسم فيه أهل العلم إلى: ما يلي:

1- الأضحية واجبة

وقد ذهب بعض أهل العلم، ومنهم مذهب أبي حنيفة، وبعض الروايات عن ابن حنبل والليث وغيرهما، إلى أن الأضحية واجبة على كل مسلم بشروط، استنادا إلى الحديث الشريف:

«من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا». [أبو هريرة – الجامع الصغير]وبناء على هذا الرأي فإن من ترك الأضحية يأثم لأنه ترك واجبا من العبادة.

2- أن الأضحية سنة مؤكدة

أما جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة وبعض الشافعية فقد أقروا بأن الأضحية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين القادرين على ذلك. وذلك عملاً بالحديث النبوي الشريف:

«عن أم سلمة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، ولا يمس من شعره أو بشرته شيئاً». [صحيح مسلم]وعليه، وعلى هذا الرأي فإن ترك الأضحية لا يترتب عليه إثم -إن شاء الله- إلا أن من تركها وهو قادر فقد خسر لنفسه أجرا عظيما.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الرأي هو الذي ذهب إليه أهل العلم. وذلك لأنهم يعتقدون أن الأدلة على وجوبها ضعيفة، ولا يمكن الاعتماد عليها في جعل هذه الشعيرة من الفرائض التي يأثم المسلم بإهمالها.

هل تجب الأضحية على الرجل المتزوج؟

وفي سياق التعرف على عدم ذبح الأضحية، وبعد أن تبين لنا أن جمهور العلماء أقر بأنها سنة مؤكدة وليست واجبة، تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة يلتبس عليها كثير من الناس، وهي: وهو ربط فعل الأضحية بالمكانة الاجتماعية للمضحي.

وفي الحقيقة هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي سيقوم بالأضحية. الإسلام والبلوغ والعقل والقدرة المالية، لكن حالته الاجتماعية، سواء كان متزوجا أو عازبا، لم يقل أهل العلم أنها من تلك الشروط.

أي إذا كان المسلم متزوجاً وقادراً مالياً، فلن تقل احتياجات بيته وأسرته الأساسية، فيمكنه أن يضحي، أما إذا وجد أن مقدار الأضحية سيؤثر سلباً على تلك الأمور، فيمكنه أن يضحي. اتركه، والله أعلم، وكذا الشخص الواحد أيضاً.

تعتبر الأضحية من الشعائر التي يتقرب بها جميع المسلمين إلى ربهم عز وجل، والتي يجب عليهم الإلمام بأحكامها قدر استطاعتهم. ومع أن الجمهور يقول بعدم وجوبها، إلا أن ذلك لا يعني تركها وضياع أجرها العظيم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً