حكم طواف الوداع للحاج والمعتمر

حكم طواف الوداع للحاج والمعتمر من الأحكام التي هي محل بحث واهتمام الكثيرين، حيث أن الطواف من الشعائر التي فرضت في الحج والتي أمر الله تعالى بها لمن استطاع إليه سبيلا للقيام به وكذلك للحاج في مواسم العمرة، وعليه نعرف حكم طواف الوداع.

ما هي شروط طواف الوداع؟ – الطواف بالبيت وليس داخل حجر إسماعيل
هل يجوز طواف الوداع ليلاً والسفر صباحاً؟ لا يوجد خطأ في هذا

حكم طواف الوداع للحج والعمرة

طواف الوداع واجب على الحاج ولا يجب على المعتمر، وهذا على الأغلب على قول العلماء، وإن كان هناك بعض الاختلاف في حكم طواف الحج على الحاج المعتمر، ونتعرف على بعض الآراء من خلال ما يلي:

1- حكم طواف الوداع بالحج

طواف الوداع للحاج واجب باتفاق العلماء، وذلك لأن الطواف جاء بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم. فلما فرغوا من مناسك الحج وأرادوا الخروج، أرسلهم ليقوموا بطواف الوداع.

“عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان الناس يخرجون في كل اتجاه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أحد فليخرج حتى يكون آخر عهده الطواف بالكعبة». [رواه: أبي داود].

2- حكم طواف الوداع للحاج

وأما تحديد طواف الوداع للحاج والمعتمر، فيمكن الإشارة إلى أن طواف الوداع للحاج ليس بواجب على ما يقوله أهل العلم، حيث أن الطواف محل خلاف بين أهل العلم، وأما وذهب أهل العلم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالطواف الأخير بالبيت في العمرة.

والجدير بالذكر أن أهل السلف أشاروا إلى أنه حضر معهم العمرة، ولم يأمرهم بطواف الوداع كما فعل مع الصحابة رضي الله عنهم في موسم الحج وغيره، فذلك وقال بعض أهل العلم من المذاهب: إنه يجب عليهم إذا أقاموا بمكة بضع ليالٍ أخرى.

وعلى هذا فمن طاف طواف الوداع أثناء العمرة فلا حرج عليه ويكفيه، كما قال أهل العلم الذين أفتوا بأنه لا يجب على الحاج المعتمر، والله أعلم.

طواف الوداع للمسافر

وبالإضافة إلى معرفة حكم طواف الوداع للحجاج والمعتمرين، يمكن الإشارة إلى أن طواف الوداع واجب على المسافر إذا كان حاجاً، تنفيذاً لعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الحج وهو الطواف بالحج. بيت الله عز وجل، وعليه أن يودع البيت قبل أن يعود إلى وطنه.

وعليه فلا تجب على الحاج لعدم وجود دليل شرعي على وجوبها. فإذا طاف الحاج فلا حرج عليه، ويؤجر عليه إن شاء الله.

حكم طواف الوداع للحائض

وبعد استعراض طواف الوداع للحاج والمعتمر، يمكن القول أن طواف الوداع لا يجب على الحائض، ولها أن تمتنع عن الطواف ولا حرج عليها. وهذه أقوال أهل العلم على الأغلب، فقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما رواه الصحابة عنه في هذه المسألة.

لأنهم كانوا أكثر المسلمين حرصاً على إقامة شعائر الله، والدليل على ذلك الحديث الشريف الذي يقول: عن عبد الله بن عباس، عن «أمر الناس أن يكون آخر بيعتهم إلى يوم القيامة». الكعبة إلا أنه خفف عن الحائض». [الراوي: عبد الله بن عباس – المصدر: صحيح البخاري].

كم ميل طواف الوداع؟

وللتوصل إلى معرفة حكم طواف الوداع للحاج أو المعتمر يمكن القول أن طواف الوداع سبع أشواط كاملة، كأي طواف آخر يؤديه الحاج أو المعتمر، وعدد الأشواط جزء من صلاحيتها.

فهو مثل أي طواف، يبدأ من ركن الحجر الأسود وينتهي عنده، وينتهي منه الحجاج والمعتمرون وعلى الأغلب يسافرون بعد ذلك مباشرة.

وقت طواف الوداع للمستعجل

وفي نهاية الحديث عن طواف الوداع للحاج والمعتمر يمكن القول أن وقت طواف الوداع للمستعجل لا يجوز قبل اليوم الثاني عشر، كما قال الإمام ابن باز رحمه الله. وقال رحمه الله في هذا الشأن ما يلي:

«لا يحل لأحد أن يسافر قبل أن يرمي يوم الثاني عشر. والتعجل يكون في اليوم الثاني عشر، فلا يحق لأحد أن يتعجل قبل الثاني عشر. وإذا رمي الجمار في اليوم الثاني عشر؛ وله أن يبادر، فيطوف طواف الوداع، ثم يسافر. وإما أن يعجل في اليوم الحادي عشر، أو في صباح الثاني عشر، فلا. ويكون التعجل في اليوم الثاني عشر بعد الرمي بعد الظهر».

ويجب أن يعلم أن من شروط طواف الوداع أن يكون الطواف كاملاً، وأن يبدأ الطواف وينتهي بالحجر الأسود، وأن يكون الحاج أو المعتمر طاهراً كما في كل شعيرة، ويجب أن يستمر بين الركعتين. الطواف في الطواف.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً