حكم صيام عشر ذي الحجة

ما حكم صيام العشرة الأولى من ذي الحجة؟ هل صيام العشرة الأولى من ذي الحجة سنة؟ لقد أنعم الله تعالى على عباده بأيام مباركة. وفيه تضاعف الحسنات، وتغفر الذنوب، ويعتبر من شرايين الحياة التي إذا تمسك بها المسلم حقق نجاحاً عظيماً بإذن الله. أيام العشر الأولى من ذي الحجة والطاعات المستحبة فيها هي ما سنذكره على وجه الخصوص في معرفة فضل صيام العشر الأول من ذي الحجة.

وهل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر الأول من ذي الحجة؟ اسلام ويب لا يمكن؛ لأن النية الواجبة لا تجمع بين نية تطوعية ولا تطوعية
هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة قبل قضاء الأيام الفائتة؟ نعم يجوز، بل يجوز صيام أيام القضاء تلك الأيام العشرة، لكن انتبه أن يكون نية القضاء وعدم صيام التطوع.

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

ومن فضل الله العظيم على جميع عباده أن يمهد لهم سبل العبادة، وينور بصيرتهم، ويعينهم على الوصول إليه. وحتى لو كانت خطواتهم واهية، فإنهم مقدرون له ويجازيهم أجرًا عظيمًا. فالمؤمن العاقل هو الذي يدرك أن ربه لا يرد إلا به الخير، وينتهز كل فرصة تأتيه، ولو منه. يقترب.

وهذا الحديث السابق ينطبق بقوة على الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة؛ تلك الأيام التي ذكر فضلها العظيم رب عباده في كتابه المجيد وأقسم بها، يريد المسلمون معرفة حكم صيامها. والذي أوضحه العلماء أنه مستحب، وفيه أجر عظيم إن شاء الله.

هل صيام العشرة الأولى من ذي الحجة سنة؟

بعد التعرف على صيام العشر الأول من ذي الحجة، وكما ذكرنا، فإن رأي أهل العلم أنه من مستحبات الطاعات، فلا بد من معرفة هل هو سنة أم لا، وهنا وقد اتفق الفقهاء على أن هذا الصيام من السنن التي وردت عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك ما نستدل به من الحديث النبوي التالي. :

“عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم القيامة” يوم عاشوراء، والعشرة، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الصباح». [رواه ابن حبان].

كم عدد أيام صيام أيام العشر من ذي الحجة؟

وفي سياق الحديث عن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لا بد من التطرق إلى مسألة قد تحير الكثير من المسلمين، وتسبب الحيرة عند بدء الصيام، وهي: عدد الأيام التي يجب صيامها في ذي الحجة. وعلى عكس ما يظنه البعض، فإن عدد الأيام هو 10، لكنه ليس كذلك.

وفي الواقع فإن عدد أيام الصيام في أول ذي الحجة هو 9 أيام فقط، تبدأ من اليوم الأول إلى اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم عرفة. أما اليوم العاشر فهو أول أيام عيد الأضحى “يوم النحر” وهو من الأيام التي يحرم صيامها. وأما قوله “العشر الأوائل” فهو يعني التسعة فقط.

هل يجوز الصيام المتقطع خلال أيام العشر من ذي الحجة؟

ومن أهم الجوانب التي يجب أن نوضحها أثناء الحديث عن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو حكم الصيام المتقطع. أي أنه يجب إكمال الصيام التسعة أيام المتتابعة بأكملها، أو صيام أجزاء منها. وهنا نعود إلى حكم صيام تلك الأيام التي ذكرناها سابقاً، وهو أنه مستحب.

وعلى هذا فإن الأمور المستحبة في الدين جائزة للمسلم يفعل ما يشاء، ولا إثم إن شاء الله. أي أنه من الممكن صيام تسعة أيام كاملة، أو ثمانية فقط، أو أقل من ذلك، لكن العلماء أكدوا أن أجر تلك الأيام أعظم مما يتصوره العقل.

حيث أن أيام عشر ذي الحجة من الأيام التي يجب على المسلم أن يتقرب فيها إلى ربه بأعظم الطاعات، ومنها الصيام. ولذلك فإذا استطاع المسلم أن يصومه كاملاً فهو جيد. فإن لم يستطع فعليه أن يأخذ منه ما استطاع. فإن لم يستطع فلا يفوته يوم عرفة.

العشر الأول من ذي الحجة بمثابة منجم يجد فيه المسلم كنوزا عظيمة أغلى من الذهب والفضة. ويجد فيها رحمات وبركات ومغفرة عظيمة وخيرًا أعظم من رب كريم، لو علم فضلها وكيف يمكن القيام بها من خلال الطاعات العظيمة كالصيام.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً