حكم شراء الذهب عبر الإنترنت من الأحكام التي قد تسبب حيرة للمسلم، لذا كان ينبغي أن نلقي الضوء عليه لنصل إلى رأي الفقهاء في شراء الذهب عبر الإنترنت.
لذا، دعونا نتعرف من خلال موقعنا على حكم شراء المشغولات الذهبية عبر الإنترنت. وسنتحدث أيضًا عن العديد من الأحكام المشابهة في السطور التالية.
محتويات المقالة
حكم شراء الذهب عبر الإنترنت
غالباً ما تحب النساء اقتناء المجوهرات الذهبية التي تشعرهن باكتمال أناقتهن، حيث يرتدين أغلى المجوهرات ذات القيمة في السعر والمظهر.
ولكن في بعض الأحيان قد تجهل النساء أحكام بيع وشراء المشغولات الذهبية، مما دفعنا إلى التطرق إلى مسألة شراء الذهب عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كان فيه ما يخالف الشريعة أم لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلاً بمثل، يداً بيد. ويعطى نفس الشيء. [وفي رواية]: الذهب بالذهب مثلاً بمثل فذكر مثلاً له.«(صحيح) رواه أبو سعيد الخدري.
وقد دل الحديث على أنه لا شراء للذهب إلا بأن تعطي المرأة ما في يدها من المال للبائع، وهو ما لا يتوفر في البيع والشراء عبر الإنترنت.
حيث يتم إرسال الأموال بأي وسيلة، وانتظار وصول الأمر إلى البيت بعد ذلك، فحينئذ يحرم الشراء لأنه داخل في نوع من الربا، وهو ربا النسيئة.
وأما حالة الاستلام مع تسليم المال فلا حرج في ذلك، إذ لم تخطئ المرأة في ترك أمر من أوامر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا أن بعض واعتمد العلماء على أنها حلى من الذهب، وليست ذهباً مصبوباً في حالته الأساسية، فلا تنطبق عليها أحكام الحديث الشريف. .
إلا أن الرد جاء من جمهور الفقهاء بأن هذا هو الحال بالنسبة للنصاب الواجب دفعه. ولم يشترط رسول الله أن يكون الذهب بحالته حتى تجب الزكاة على النصاب.
حكم شراء الذهب بالتقسيط
ومن خلال ما سبق تعرفنا على حكم شراء الذهب عبر الإنترنت، وكان من المناسب لنا أن نتكلم أيضاً عن حكم شراء الذهب بالتقسيط، فهو أمر محرم للغاية، وفيه عدم الانصياع لأوامر أمرائنا. الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم والذي عرفنا عنه من خلال الحديث السابق.
والجدير بالذكر أن الإثم في هذه الحالة مضاعف، حيث أن شراء الذهب يتطلب التسليم والاستلام يداً بيد، كما رأينا في حكم شراء الذهب عبر الإنترنت، ويكون بالتقسيط أيضاً، أي يرافقه مال الربا. والتي قال عنها الله تعالى في سورة آل عمران من الآيات 129 إلى 132:
” يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون. * واتقوا النار التي أعدت للكافرين . * وأطيعوا الله. والرسول لعلكم ترحمون“.
وكذلك قال الله تعالى في آية أخرى من القرآن الحكيم في الربا من خلال سورة البقرة الآية رقم 275.
:” الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي استدرجه الشيطان من مسه. وذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا. وأحل الله البيع وحرم الربا. فمن جاءه موعظة من ربه فاجتنبها فله ما قد سلف وأمره إلى الله. ومن عاد فأولئك هم الصحابة. النار – خالدين فيها أبدا“.
ولذلك ينبغي للمسلم أن يقلع عن هذا الفعل مهما كان الثمن، وأن يتوب إلى الله توبة نصوحاً. عسى الله أن يغفر ويرحم إنه هو الغفور الرحيم.
حكم بيع الذهب بالذهب
سبق أن ناقشنا حكم الشريعة الإسلامية، وهو يشبه حكم شراء الذهب عبر الإنترنت. وعلينا أيضًا أن نتعرف على حكم الدين الإسلامي في مسألة بيع الذهب القديم بالجديد، ففي حالة بيع الذهب القديم بالجديد يجب دفع فرق المصنعية. ممنوع.
وفي هذه الحالة فالأصح بيع الوزن بالوزن، سواء كان ذهباً قديماً أو جديداً. وذلك لما قاله رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المذكور، الذي تناول كل ما يتعلق بعملية بيع وشراء الذهب.
كما أن هناك طريقة أخرى في هذه الحالة، وهي أن يقوم صاحب الذهب القديم بوزنه وبيعه في أحد محلات الذهب، ثم يشرع في شراء الذهب الجديد بالمبلغ الذي يستحقه. فيسقط الحرمان، ولا يقع المسلم في الذنب، إذ لم يمتثل أوامر الله عز وجل. صلى الله عليه وعلى رسوله النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.
حكم استعارة المشغولات الذهبية
اقتراض الذهب في الإسلام جائز. وحكمه ليس كحكم شراء الذهب عبر الإنترنت، إلا أنه يجب أن يخضع لعدة شروط، وهي كما يلي:
- عند الدفع يجب إعادة عدد الجرامات التي تم استعارتها.
- كما يجوز للمدين أن يقدم عدد الجرامات التي تم الاتفاق على ردها، ولكن في هذه الحالة لا يجوز أن يكون ذلك بناء على طلب الدائن، لأن ذلك يدخله في إثم الربا. لا سمح الله. فإن كان فضلًا من المدين فلا ضرر، فهو يعتبر هدية. أو الامتنان لصبر الدائن وتخفيف كرب المدين في وقت ما.
- ومن الممكن أن تعاد قيمة الذهب على شكل مبلغ من المال، مقدراً بسعر الذهب، في اليوم الذي ينوي فيه المدين سداد الدين.
الزكاة على الذهب في الإسلام
ديننا دين يسر وليس دين عسر، وقد تبين ذلك في جميع الأحكام السابقة المتعلقة بالذهب، وخاصة حكم شراء الذهب عبر الإنترنت، فيجب أن نعلم أن الذهب إذا بلغ النصاب وجبت الزكاة، في امتثالاً لقول الله تعالى في سورة التوبة، الآية رقم 103.
“ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وبارك فيهم. في الواقع، صلاتك هي عزاء لهم. والله سميع عليم.“.
والنقود تشمل الذهب، فهو إحدى العملتين الداخلتين في باب الزكاة. لكن زكاة الذهب مشروطة بشرطين أساسيين، هما:
- بلوغ النصاب الكامل للذهب، وهو أن تصل كمية الذهب التي يملكها المسلم إلى عشرين مثقالا، أي ما يعادل وزنها حوالي خمسة وثمانين جراما من الذهب الخالص في الوقت الحاضر تقريبا.
- ويجب أن يكون قد مضى على اكتمال نصاب الذهب سنة قمرية كاملة – أي سنة هجرية كاملة – بحيث تجب الزكاة على إحدى العملتين.
ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى لم يفرض الزكاة على جميع المسلمين. بل إن ديننا الحنيف وضع عدة أسس يجب على المسلم الوفاء بها، حتى تلزمه الزكاة، وتتمثل في ما يلي:
- ملكية الذهب، فلا يحق للمرء أن يزكي ذهب أحد أقاربه.
- القدرة على توريد الذهب. وإذا أخرجت الزكاة حتى نقصت قيمة الذهب عن النصاب، فلا يجب إخراج الزكاة حتى يتم توريده مرة أخرى.
- ويجب أن يكون المسلم بالغا، وعاقلا، واعيا لمعنى الزكاة.
وما أجمل أن يتقي المسلم الله ويتبع سبيل الصالحين، فإن ذلك يضمن له نعيم الدنيا والآخرة.