وحكم الزكاة على القادمين من البحر إذا كانوا عروضا للتجارة، من الأحكام التي يتساءل عنها البعض. وذلك لأن الزكاة مفروضة على المسلمين ببعض الشروط الموجودة والتي يجب الوفاء بها وفق ما حددته الشريعة الإسلامية، وهذا ما سنتناوله من خلاله.
لماذا يطلق عليهم المعارض التجارية؟ | لأنه معروض للشراء والبيع |
هل تجب الزكاة على أموال الهاتف المحمول؟ | ويجب إذا بلغ النصاب |
محتويات المقالة
حكم زكاة البضائع المأخوذة من البحر إذا كانت للتجارة
لا زكاة فيما استخرج من البحر، على قول بعض أهل العلم، وإجماع جمهور المالكية والحنفية والشافعية على ذلك، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد بن حنبل. ولم ينقل عنهم ما إذا كان هذا الناتج عرضا للتجارة أم غير ذلك.
والجدير بالذكر أن المراد بما يخرج من البحر اللؤلؤ والمرجان والعنبر ونحو ذلك، وقد جاءت أدلة العلماء على ذلك من الحديث الشريف الذي قال: «ليس في العنبر زكاة، بل هو» هو شيء دفنه البحر “. [الراوي: ابن عباس – المصدر: المجموع النووي].
حكم الزكاة في البلاد الأجنبية
وأما تحديد زكاة ما يخرج من البحر، إذا كان عرضا للتجارة، فيقال: لا زكاة فيما يخرج من الأرض، كالحبوب والثمار ونحو ذلك، حتى يخرج يبلغ النصاب، وهو ما يدخر للرزق. وذلك لقول الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض . إلا أن تغمضوا منه أبصاركم وتعلموا أن الله هو الكافي الحميد } . [سورة البقرة: 267] وقال أيضاً: {كلوا من ثمره إذا أثمر وأعطوا حقه يوم حصاده}. [سورة الأنعام: 141].
وعليه فلا تجب الزكاة في الحبوب والثمرات حتى تبلغ النصاب، وهو خمسة أوسق، والوسق يعني ستين صاعا نبويا، إذ النصاب ثلاثمائة صاعا نبوي، أي يقدر بأربع حثيات من الحنطة الطيبة على النخل. لرجل ذو أيدي متوسطة.
ولذلك تجب زكاة الزرع إذا كان يسقى بلا نفقة، كمن ينبت بمياه الأمطار والعيون والأنهار والآبار والينابيع الجارية، فإنها تسقى بدون آلات. وأما ما يسقى بالآلات فزكاته نصف العشر.
المال الذي تجب فيه الزكاة في الإسلام
وبالتوصل إلى معرفة زكاة ما يأتي من البحر، إذا كان عرضاً للتجارة، فيمكن القول أن الزكاة لا تجب في جميع الأموال، ولم يوجبها الرسول في جميع الأموال. ولذلك عملت الشريعة الإسلامية على تحديد أربعة أنواع من الأموال التي يجب على المسلم زكاتها عند بلوغ النصاب. ، أيّ:
1- العروض التجارية
عروض التجارة هي كل ما تم إعداده للبيع والشراء من أجل الربح. وهذه العروض هي أموال أوجب الله الزكاة عليها عند بلوغ النصاب. النصاب القانوني لعروض التجارة هو نفس النصاب القانوني للذهب أو الفضة. وأحيانا تقدر بالفضة لأنها أرخص من الذهب، فتبلغ النصاب قبل الذهب.
2- حيوانات الماشية
وبعد مراجعة الزكاة التي أخرجت من البحر إذا كانت من عروض التجارة، يمكن القول أن المواشي من الأموال التي أوجب الله زكاتها إذا بلغت النصاب وكانت حرة. والحيوان الذي تجب فيه الزكاة هو البقر، والإبل، والغنم، ولكل نوع من هذه الأنواع نصاب مختلف، وسنتعرف عليه. لهم من خلال ما يلي:
- البقر: النصاب ثلاثون رأساً.
- الإبل: النصاب خمسة رؤوس.
- الغنم: النصاب أربعون رأسا.
3- الحبوب والفواكه
ويجب على المسلم إخراج زكاة الحبوب والثمار التي تخرج من الأرض، كما سبق ذكره، إذا بلغت النصاب. والنصاب في الحبوب والثمرات هو خمسة أوسق وهو ما يعادل ثلاثمائة صاع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ليس في أقل من خمسة أوسق من تمر زكاة، وليس في أقل من خمسة أوسق من ورق زكاة، وليس فيما دون خمس أسراب من الإبل زكاة». [الراوي: أبو سعيد الخدري – المصدر: صحيح البخاري].
4- الكنوز أو الأسعار
وفي آخر الحديث الزكاة التي تخرج من البحر، إذا كانت سلعة للتجارة، يمكن القول أن الثمن، أو ما يكنزه الإنسان في الإسلام، هو ثلاثة أنواع: الذهب، والفضة، والأوراق النقدية. والدليل على ذلك قول الله تعالى حيث يقول:
{.. والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم} [سورة التوبة: 34]وعليه فإن النصاب القانوني للأسعار والأموال هو:
- نصاب الذهب: ويقدر بحوالي 85 جرامًا.
- نصاب الأوراق النقدية: مثله في الفضة أو الذهب.
- نصاب الفضة: ويقدر بحوالي 595 جرامًا.
والزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام، لحديث: «بني الإسلام على خمسة أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصيام رمضان». رمضان.” [الراوي: عبد الله بن عمر – المصدر: صحيح البخاري].