هل تداول العملات حلال أم حرام؟ في الآونة الأخيرة، طرأ انتعاش وازدهار في تجارة العملات، المعروفة باسم الفوركس، وأصبحت أكبر سوق لتداول العملات حول العالم. لا يوجد بها مركز ثابت مما يمنحها المرونة ويمكن الاستثمار من خلاله عبر الانترنت.
ولذلك سنكشف اليوم عبر منصة موقعنا Money Makers ما حكم تجارة العملات حلال أم حرام؟ لنتعرف أكثر على مختلف أحكام هذه التجارة ورأي ديننا الحنيف فيها.
كما ندعوك للتعرف على: ما هي العملة الرقمية وأنواع العملات الرقمية
محتويات المقالة
:: حكم تداول العملات هل هو حلال أم حرام ::
- ما حكم تداول العملات حلال أم حرام؟ وهذا سؤال أجاب عنه مجمع الفقه الإسلامي بالتحريم والتحريم، وقد ذكر في القرار أسباب التحريم.
- كما شمل المنع ما سمي بالفوركس الإسلامي، والذي تلجأ إليه المواقع الإلكترونية لجذب المستثمرين العرب للدخول في هذه التجارة.
- وأسباب الرفض والمنع، كما جاء في القرار الخاص بتداول العملات حلال أم حرام، هي كما يلي:
:: ما حكم تداول العملات الأجنبية؟::
- أسباب المنع التي ذكرها المجلس:
- وجاء في القرار أن هذه التجارة تضمنت الربا الصريح، وهو زيادة مبلغ القرض، وهو ما يسمى رسوم الليلة، ويعتبر ربا واضحا ومحرما.
- ومن الأسباب الأخرى للتحريم في حكم تداول العملات أنها تجمع بين السلف والتعويضات. فهم لا يقرضون المال مجاناً، بل لكي يشتري العميل ويبيع من خلالهم ويستفيدون من الفارق.
- وهذا ما نهى عنه رسولنا الكريم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 0 لا يجوز السلف والبيع. والحديث رواه أبو داود (3/384) والترمذي (3/526).
- لأنه بهذه الطريقة استفاد من قرضه، وما اتفق عليه الفقهاء والعلماء هو (أن كل قرض جر منفعة فهو ربا حرام).
- ويعتبر نوعاً من ربا الائتمان، وينص على عدم السداد في الحالات التي يشترط فيها السداد، مثل بيع الفضة والذهب والعملات.
- وقال المجلس بخصوص حكم تداول العملات الأجنبية، إنه غالبا ما يتم بيع العملات والمتاجرة بها دون إيصال قانوني يجيز التعامل.
- كما يشير المجمع إلى أن هذه الصفقات تضر باقتصاد جميع أطراف الصفقة، وخاصة المستثمر أو العميل، وأيضا باقتصاد الدول بشكل عام.
- وبما أنها تقوم على توسيع الديون والمخاطرة، فإنها تشمل أيضا الخداع والتضليل والإشاعات.
- كما تخلق هذه المعاملات احتكارًا وتقلبات قوية وسريعة في الأسعار، بهدف الثراء السريع والحصول عليه من الآخرين بطرق غير مشروعة.
- وهو ما يتعرض هنا لشبهة أكل المال بالباطل.
- سبب آخر للرفض هو أن هذه المعاملات قد تؤدي إلى العديد من الصدمات الاقتصادية العنيفة والأضرار الجسيمة للدول.
- بينما كان لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة رأي مخالف، إذ أجاز المجمع البيع الآجل للعملات في الأسواق.
:: ما حكم المتاجرة بالذهب ؟::
- وقد ذكر العلماء والفقهاء أنه من المعلوم والمشهور عند الفقهاء أن من شروط وأحكام التجارة في الذهب أن تتم عمليات البيع والشراء والمقايضة في نفس وقت العقد أو الاتفاق.
- لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الرشيد: «الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، مثلاً بمثل، سواء بسواء يداً بيد». فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد». رواه مسلم (1578).
- والحديث هنا واضح لا يحتمل الخلاف. وعلى هذا فإذا كان البيع يداً بيد فلا تحريم، وهو حلال ظاهر.
- وأما حكم المتاجرة بالذهب عبر الإنترنت مثلا كما يحدث هذه الأيام فهو محرم حسب الحديث الشريف، لأن قيمة البيع والقبض لا تتم في وقت واحد، بل يتم دفع القيمة، ثم بعد مدة يتم الاستلام وليس يداً بيد، كما ذكر رسولنا الكريم في الحديث. ذو شرف.
ولمزيد من العمق والربح أدعوكم لزيارة مقالتنا حول: الاستثمار في الذهب – طريقك إلى الثروة
:: هل سوق الأوراق المالية حلال أم حرام؟ الأزهر؟ ::
- ومن الأسئلة الأخرى التي تطرح باستمرار على لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: هل البورصة حلال أم حرام عند الأزهر؟
- وقد أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف رداً على هذا السؤال، وفي استفسار حول حكم التداول في العملات المصرفية التي تتم في البورصات العالمية، ما يلي:
- تتم المعاملات التي تتم داخل البورصة عبر شاشات العرض الإلكترونية، ويتم إبرام العقود بشكل فوري بالأسعار الآجلة.
- وبما أن المقايضة والتعامل تتم في موعد محدد ومتفق عليه بين الطرفين، فهذا جائز، وليس هناك دليل واحد يمنع ذلك أو يحرمه.
- وذكر مجمع البحوث، ضمن بيان أحكامه المتعلقة بالبورصة “حلال أو حرام”، أن الأزهر قال إن هذه المعاملات تمت الموافقة عليها في جلسته الأخيرة التي أعدتها لجنة البحوث الفقهية.
- وجاء في القرار أن هذه المعاملة جائز شرعا، وكل ما يجري داخل أسواق التداول المالي من بيع العملات مقابل شراء عملات أخرى، حتى ولو كانت مختلفة القيمة والجنسية، فهو جائز شرعا.
- لكن لاحظ أن الفتوى قد تختلف باختلاف الظروف.
:: هل الرفع المالي حلال؟::
- ما هي الرافعة المالية في البداية؟ وهو القرض الذي يمنحه الوسيط أو الوسيط لمن يتعامل من خلاله، ويستفيد الوسيط هنا من العمولة نتيجة عملية البيع والشراء.
- ولذلك أصدر مجمع الفقه الإسلامي بمكة فتوى بعدم جواز التعامل بما يسمى بالرافعة المالية.
- ولأن كل قرض ينفع فهو ربا، ولذلك لا يجوز التعامل بهذا النظام، أو ما يسمى أحياناً بالهامش.
- كما نص قرار أكاديمية البحوث على موضوع جواز الرفع المالي. واشترط على الوسيط أن تكون التجارة من خلاله ومن خلاله.
- ويؤدي ذلك إلى الجمع بين السلف والعوض، وهو ما يحرمه الشرع بقول النبي الكريم (لا يحل سلف ولا بيع).
- ولذلك، وبحسب قرار المجلس وجواباً عما إذا كانت الرفع المالي حلالاً فهي محرمة شرعاً.
والآن أترككم مع مفاجأتنا والموضوع: كيف تربح من تداول العملات الآن بكل سهولة؟
وفي النهاية أتمنى للجميع التوفيق والنجاح، وأن تكونوا قد وجدتم ما تبحثون عنه من خلال موضوع هل تداول العملات حلال أم حرام. كما يمكنك اكتشاف المزيد من الأسرار حول هذا الموضوع وغيره من أسرار التعاملات والصفقات من خلال تصفح المزيد من المواضيع دائمًا على منصتنا.