حكم الرموش الصناعية

حكم الرموش الصناعية هو أحد الأحكام التي صدرت في الشريعة الإسلامية، والتي تتضمن العديد من الأحكام التي تهم المسلم في حياته اليومية، حيث أباح الإسلام الزينة للرجال والنساء ولكن وفق ضوابط معينة، ولذلك فإنه يساهم في معرفة حكم الرموش الصناعية.

هل وضع الرموش الشهرية يمنع الوضوء؟ لا
ما حكم تركيب الرموش من البلاستيك؟ مُحرَّم

حكم الرموش الصناعية

ظهرت أقوال كثيرة للعلماء حول تركيب الرموش الصناعية، فهي عبارة عن شعيرات تشبه شعيرات الرموش الحقيقية، وهي رقيقة الحجم ومصنوعة من البلاستيك أو مواد مماثلة.

يتم لصق هذه الرموش على أعلى الجفن بمادة لاصقة لكي تصبح الرموش أطول مما هي عليه. وتعدد أحكام العلماء يرجع إلى رأيهم فيها. فمن رأى أنهم يغيرون خلق الله قال إنهم حرام، ومن رأى أنهم غير ذلك أجازهم، ونتعرف على الآراء من خلال ما يلي:

1- القول الأول: تحريم الرموش الصناعية

واعتبر أن تركيب الرموش الصناعية بغرض الزينة يتعارض مع تغيير خلق الله، واستدل على ذلك بقول الله تعالى {وما يدعون من دونه إلا الإناث وما يدعون إلا شيطانا مريدا}. . * ولأغوينهم وأكفرهم ولآمرهم أن يصنعوا آذان الأنعام. ولسوف آمرهم أن يغيروا خلق الله. ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا } . [سورة النساء 117:119].

وعليه فإن تركيب الرموش الصناعية بغرض الزينة يعتبر من تغيير خلق الله عز وجل، ويستدل على ذلك بقول السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله النساء والرجال الموشومين، والمتبرجات بالجمال، والمغيرات خلق الله. ما هو الأمر معي؟ ولا ألعن من يلعن». رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله». [الراوي: عبد الله بن مسعود].

والجدير بالذكر أن أصحاب هذا الرأي استثنوا من هذا النهي إذا كان تركيب الرموش لحاجة ملحة، كما لو قلع أحد رموشه بسبب حرق أو إصابة بمرض أتلفها، فإن ولا يطبق المنع عند تركيب الرموش للضرورة.

2- الرأي الثاني: جواز الرموش الصناعية

وفي مجال تحديد الرموش الصناعية يمكن القول أن هناك من العلماء من يرى أن وضع وتركيب الرموش الصناعية يكون بغرض الزينة كغيرها من أنواع الزينة التي تتزين بها المرأة. ويبقى حكمها جائزاً، ولا يعتبر هذا تغييراً لخلق الله محرماً شرعاً، ولا ينطبق عليه. هناك حكم لتطويل الشعر.

وهذا الأمر يرجع إلى الفرق الكبير بينهما، فهو من الزينة وليس تغييراً لخلق الله، وهو محرم لقابليته على الإزالة، وليس وصلاً محرماً، كما أن ربط شعر الرأس من الأمور المحرمة. يختلف عن شعر العين، كما أن الوصلات غير قابلة للإزالة كالرموش الصناعية.

والجدير بالذكر أن العلماء قد أشاروا إلى أنه لكي يجوز تركيب الرموش يجب ألا يمنع وصول الماء، حتى يكون الوضوء والطهارة صحيحا، وحتى لا يسبب استعمالها ضررا. .

فإذا ثبت أنه يضر العين أو البدن عموماً، فإن تركيبه حينئذ محرم، لأنه لا يجوز الإضرار بالإنسان ولا بنفسه ولا بغيره.

حكم تركيب الرموش لابن باز

وبعد النظر إلى الرموش الصناعية يمكن القول أن حكم تركيب الرموش عند ابن باز لا يجوز إذا لم تكن هناك حاجة إليها، فهي من باب الزينة التي لا تجوز إلا أمام الزوج والمحارم. تنظم الشريعة الإسلامية جميع الأحكام المتعلقة بالفرد، وخاصة المرأة المسلمة، ومن تلك الأحكام تركيب الرموش.

وذلك لأنه أباح للمرأة أن تتزين بما يباح لها، مما يعني أن تركيب الرموش مشروط بشروط معينة، مثل أن تكون لدى الزوج أو المحرم، أو أن تكون الرموش كذلك. أن لا تحتوي على مادة تمنع وصول ماء الوضوء، وأن لا تكون مصنوعة من شعر صناعي وليس طبيعي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشروط السابقة لا تتطلب تركيب رموش دائمة إلا إذا كان ذلك ضرورياً.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا اختلاف في حكم تركيب الرموش عن الرموش الدائمة، فكلها لا يجوز استخدامها لحاجتها إلى مادة لاصقة على الجفن تمنع وصول الماء إليه وتنقيته أثناء الوضوء.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً