ما حكم الاستماع لخطبة الجمعة؟ ما حكم صلاة الجمعة دون سماع الخطبة؟ تعتبر صلاة الجمعة من جملة الصلوات التي يؤديها جميع المسلمين، ولها فضل عظيم. وأشهر ما تشتهر به هذه الصلاة هو الخطبة التي أراد كثير من المسلمين معرفة حكم الاستماع إليها، وهذا ما سنوضحه لاحقا مع عرض لحكم التحدث أثناء خطبة الجمعة.
حكم الاستماع لخطبة الجمعة للنساء | الجمعة ليست واجبة على النساء مثل الرجال، لكن الأفضل لهن أن يصلينها ظهراً في البيت. لكن يجوز لها أن تصليها في المسجد ثم تستمع للخطبة |
حكم التحدث قبل خطبة الجمعة | ويجوز الكلام قبل خطبة الجمعة وبعدها، والله أعلم |
محتويات المقالة
حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة
المسلم الذكي هو الذي يسعى بكل قوته وجهده إلى استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بدينه، مهما بدت بسيطة أو عادية للآخرين. وذلك لأنه يضع رضا الله نصب عينيه فقط، وهنا نتعرف على حكم الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة.
وقد ذهب العلماء إلى وجوب الاستماع لخطبة الجمعة للأدلة القرآنية والنبوية. وأما الدليل من القرآن الكريم فهو الآية الكريمة: ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون. [الجمعة: 9].
وقد فسر بعض العلماء أن “ذكر الله” في الآية السابقة يعني الموعظة وليس الصلاة فقط. بالإضافة إلى أن الآية تحرم البيع في وقت الصلاة، وطبقاً للشريعة الإسلامية، لا يمكن تحريم ما هو مباح إلا لشيء مرغوب فيه، ولذلك فهو واجب.
إلا أن العلماء قد أشاروا إلى أمر مهم جداً، وهو أن عدم الاستماع لخطبة الجمعة لا يبطل الصلاة لأنه ليس شرطاً أساسياً لصحة الصلاة. واستدلوا بهذا الرأي بالحديث النبوي:
“عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها من الصلاة فقد أدى الصلاة”. [رواه ابن ماجه، حديث صحيح].
هل يجوز الاستماع للخطبة في السيارة؟
وفي سياق الحديث عن الاستماع والاستماع لخطبة الجمعة، تساءل بعض المسلمين عن حكم الانتظار في السيارة والاستماع للخطبة بسبب ضيق المسجد أو ضيق المساحة وغيرها من الأسباب. وهنا لم يرخص العلماء في هذا الفعل ونهوا عنه.
وذلك لأن الأصل في صلاة الجمعة أن يجتمع المسلمون في مصلاهم، ويستمعوا لخطبتهم، ثم يصلون. بل إن بعض أهل العلم ذهب إلى أنه لو كان البقاء في السيارة مباحا لكان الأفضل للبائعين أن يظلوا في محلاتهم حتى تؤدي الصلاة، ولم يمنعهم الله من البيع في ذلك الوقت. .
حكم التحدث في خطبة الجمعة
في إطار التعرف على بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بخطبة الجمعة، وكما استعرضنا حكم الحضور والاستماع إليها، سنتطرق الآن إلى أحد الأحكام التي يغفل عنها كثير من المسلمين، وهو التحدث أثناء صلاة الجمعة. خطبة الجمعة.
وأكثر المصلين لا يعلمون أن الكلام أثناء خطبة الجمعة أمر محرم، ولا يجوز لأي مسلم أن يفعله. وذلك لعدة أسباب منها هذا الوقت المبارك والمقدس الذي يلقي فيه الداعية الدروس الدينية درسا لا ينبغي إغفاله أو الانشغال بالكلام.
الاستماع تنسيق الكلام يوم الجمعة
وقد ذكرنا فيما سبق أن الاستماع لخطبة الجمعة واجب، والكلام في هذا الوقت حرام، وهنا لا بد من تقديم أحد الأدلة النبوية التي اعتمد عليها العلماء في هذا الأمر، ومنها الحديث الشريف:
“عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: استمع والإمام يخطب، فإنك قد انحرفت». [رواه البخاري]وهنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قول “اسمع” الذي يقال للنصح والأمر بالمعروف، ووصفه باللغو. فماذا عن الكلام الحقيقي الذي لا فائدة منه؟
رغم أن لصلاة الجمعة فضل وأجر كبير، ومكانتها عالية في الدين، لدرجة أن الله تعالى خص سورة من القرآن الكريم باسمها، إلا أن الكثير من المسلمين يفتقدونها، بالإضافة إلى عدم معرفة الكثيرين بها. من أحكامه، بما في ذلك الاستماع إلى خطبته.