تلخيص محور الدولة السيادة والمواطنة

وتلخيصا لمحور سيادة الدولة والمواطنة، عند الحديث عن موضوع السيادة، يكون تفكير الإنسان بطريقة تضمن تناوله بطريقة عالمية على مستوى وجوده المرتبط عمليا، وما يتخيله هذا الارتباط فهو ليس مرجعاً على مستوى الوجود، ولا في سياق المنهج الأنطولوجي الميتافيزيقي، على الرغم من أهميته. وضرورته في إطار وجوده الواقعي، كما تتحدد متطلبات الوجود الاجتماعي، مما يجعل هذا الاعتراف مشروعا، بمعنى ربط تحديد الإنسانية بالإنسان والوجود الاجتماعي. وهذا ما يثبته النظر إلى الحالة الإنسانية باعتبارها وجوداً اجتماعياً ضرورياً. ولا يمكن تصور وجود إنساني فردي ومعزول. وفي جميع السياقات الاجتماعية، لا يقتصر الأمر على ضرورة النظرية فحسب، بل ما يثبته الواقع على وجه اليقين.

لمحة تمهيدية عن الفرق بين الدولة والسلطة

لا تجسد الدولة جميع أنواع السلطة في المجتمع. لذلك، فإن رؤية فوكو هي أن السلطة، كممارسة، لا يمكن تحديدها بناءً على تحليل جهاز الدولة. فالسلطة منتشرة في كل مكان ولا يتم تحديدها إلا كموضوع للنضال. إن الصراع على السلطة، والتنافس على السلطة، يسمى حسب الفكر السياسي المعاصر (سلطة المراقبة)، أما السلطة عند فوكو فهي علاقات هيمنة لا تمارس إلا على الرعايا الأحرار. لا يوجد تناقض جوهري بين القوة والحرية، لكنه مرتبط بلعبة أكثر تعقيدا، بعلاقة إثارة متبادلة واستفزاز مستمر.

تلخيص محور سيادة الدولة والمواطنة

كثير من الناس يخلط بين الدولة والسلطة، وهذا الخلط يرجع إلى ممارسة الدولة للسلطة. لذلك لا بد من التمييز بين السلطة والدولة. الدولة هي شكل عام من أشكال التنظيم السياسي الذي تمارسه السلطة، في حين أن السلطة قد تتجاوز مجال الدولة أيضا. ويمتد إلى مختلف مجالات الوجود الإنساني. ويمكن تمييزها من خلال ثلاثة مقاربات لتعريف السلطة: المنهج المؤسسي الذي يقوم على التماهي بين السلطة والدولة، والمنهج الأساسي الذي يؤدي إلى اعتبار السلطة شيئا يمكن فقدانه أو امتلاكه، ويمكن توسيعه وامتلاكه. المتطورة، والمنهج التفاعلي، إذ أنه لا يتقدم كشيء. ولكن كعلاقة، فإن السلطة تمارس داخل مراكز لا يمكن أن تقتصر على علاقات غير متكافئة.

التمييز بين السلطة والدولة

وفي التمييز بين السلطة والدولة الذي أثبتته أعمال علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا، وتظهر السلطة في المجتمعات البدائية بشكل رئيسي في شكل قوة العادات والتقاليد التي يجعلها الدين ورب الأسرة ملموسة وملموسة فإن هذه السلطة الدينية والعائلية تُعطى ضمن المستوى الثاني للرأس، مما يجعلها ذات طبيعة فردية. إلا أن هذه السلطة البدائية تظل غير قادرة على تبرير نفسها، كما أن السلطة الفردية للرئيس لم تكن دائمة ومثلت موضوعا للصراع والتنافس. لقد ارتكز نشوء الدولة على نسبة من علماء الاجتماع، حيث تظهر الدولة وكأنها تمارس سلطة مستقلة عن شخصية الرئيس.

وفي النهاية نجد أن الارتباط بين تماهي الإنسانية مع الإنسان والوجود الاجتماعي يتم إثباته من خلال النظر إلى الحالة الإنسانية كوجود اجتماعي مهم وضروري، إذ لا يمكن تصور وجود إنساني فردي معزول عن السياق الاجتماعي بأكمله وهذا يثبت أن المسألة تتعلق بالواقع نفسه وتؤكده.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً