طلقت بسبب بخل زوجي.. زوجي يقول: أنفقي على نفسك، ماذا أقول لك حقاً! كم ليلة عانيت فيها كثيرًا، بقلبٍ وعقلٍ مكسورين، حتى أن كل ما رأيته طوال سنوات زواجي كان تجربة مؤلمة بالنسبة لي، حتى لم أعد كما أنا، فمن خلالي أقدم لكم حياتي تجربتي مع زوجي البخيل.
لماذا يبخل الرجل مع زوجته؟ | والبخل يرجع إلى سبب رئيسي في أغلب الأحوال، وهو فقدان الشعور بالأمان، فلا يأمن أن يعطي أحداً شيئاً مما عنده. |
هل للبخل علاج؟ | نعم، لا شيء مستحيل على الله. كل ما يهم هو إرادة الإنسان للتغيير |
محتويات المقالة
لقد طلقت بسبب بخل زوجي
أنا امرأة تبلغ من العمر 35 عاما. لقد تزوجت منذ عامين. ولا أخفي عليك أنني كنت في غاية السعادة بزواجي من زوجي السابق، لكن هذه السعادة لم تدوم طويلا. ومع مرور الأيام، بدأت أكتشف طبيعة زوجي البخيلة، التي بدأت تسيطر على كل أجزاء المنزل، بما في ذلك المسؤوليات. شراء المواد الأساسية للمنزل، مثل الطعام والاحتياجات الشخصية الأخرى.
بدأ يتعامل معي قائلاً إنه طالما لدينا احتياجات نلبيها في المنزل، فلا داعي للشراء، حتى يصبح لدينا «بقايا» طعام داخل المنزل. بالنسبة له لا مشكلة أو أزمة في ذلك، ومن وجهة نظره أتعمد أن أطلب منه ما هو كماليات وليس ضروريات.
بدأت أشعر بالانزعاج وأشعر وكأن حياتي تختنق وتظلم شيئًا فشيئًا. حتى أنني اطلعت على كل ما قاله الأطباء النفسيون عن كيفية التعامل مع الزوج البخيل، لكن دون جدوى. صبرت بكل إصرار وقلب مؤمنة بالله أنه قادر على أن يغيره ويحول حياتنا بالكامل من الأسوأ إلى الأفضل.
زوجي يقول اعتني بنفسك
وبينما كنت أقول لك إنني طلقت بسبب البخل، في يوم من الأيام كان لدينا مناسبة لحضور حفل زفاف أخي، وكانت هذه المناسبة تتطلب الكثير والكثير من المتطلبات والاحتياجات، فلم يكن لدي خيار سوى إخباره بكل هذه الاحتياجات حتى يتمكن من ذلك. ولن يتأثر مظهرنا أمام الآخرين.
لكن بعد جدال ونقاشات كثيرة، وفي الحقيقة كنت أتحدث مراعاة للطبيعة والعادة التي يمر بها والتي تسيطر على أفكاره وتصرفاته، لكن زوجي، وبدون أي مقدمات مسبقة، فقد أعصابه، وكأنه غطى إصراره بقول لا بهذا الصوت العالي حتى أتراجع في النهاية.
ثم قال لي جملة من المستحيل أن أنساها أو أتجاوزها، وهي: “أنفق على نفسك”.
عندما سمعت هذه الجملة، تجمدت وكأن العالم كله قد تخلى عني. فما هو الحل؟ كيف سأعيش يا إلهي! كل ما كان يشغلني هو كيف سأذهب إلى حفل زفاف أخي، وماذا سأقول لعائلتي وأصدقائي.
تجربتي مع زوجي البخيل
عندما سمعت هذه العبارة لم أستطع السيطرة على أعصابي وشعرت بثقل على قلبي. ولم أشعر بحالتي حتى قلت له: طلقني، لم أعد أريد العيش معك. وبعدها سمعت كلامه وهو يطلقني وكأنني حمل ثقيل وهو أيضا لا يريد أن يعيش معي.
شعرت بأنني صغير أمامه ولا قيمة لي في قلبه. خرجت من منزلي وتوجهت إلى منزل عائلتي وأنا أبكي. كنت في حالة بائسة. احتضنتني عائلتي وحاولت بكل الطرق التعافي من كل ما مررت به. والآن أسرد لكم تجربتي وأنا بصحة جيدة وحالة نفسية جيدة، داعيا الله أن يحفظ الجميع. الفتاة التي تمنحها السعادة الزوجية دائمًا.
عيوب الرجل البخيل
إذا كنت ترغب في معرفة عيوب الرجل البخيل لتزيد من معرفتك ووعيك بصفاته وعيوبه، فقد أتيت إليك بعرض تجربتي. تم طلاقي بسبب بخل زوجي مع عدة عيوب أعرضها من خلال النقاط التالية:
- يتجنب حضور الحفلات والمناسبات والأعياد، لأنه لا يكتفي بشراء الهدايا وتقديمها.
- يتحدث دائمًا عن المال، لكنه لا ينفقه أبدًا.
- يسألك باستمرار عن أحوالك المالية، كما يتمنى أن تنفقي على نفسك بدلاً منه.
- يتجنب دعوة زوجته إلى مطعم في الخارج.
- يشكو دائما من قلة المال.
- ولا ينفق المال على عائلته.
- يتمنى أن يكون هناك شخص آخر يتولى مسؤوليات عائلته ومنزله.
هل سيتغير الزوج البخيل؟
خلال فترة وجودي مع زوجي البخيل، كان سؤال واحد يدور في ذهني دائمًا، وهو يدور في رأس كل فتاة تمر بهذه التجربة المريرة، وهو “هل يتغير الزوج البخيل؟” الجواب هو أن تغيير الإنسان يبدأ بإرادته في التغيير، إذا اقتنع بما يفعل. من الصعب أن نتغير، ولكن لكي لا ندعو لليأس، فإن الله قادر على أن يغير عيوب كل إنسان ونقائصه، فلنتمسك بالأمل في كل محاولة.
وفي ختام مقالنا عرضت تجربتي وأنني تطلقت بسبب بخل زوجي. زوجي يقول: أنفق على نفسك. وعلى كل امرأة أن تكون حذرة وأن لا تخلط الأمور بين البخيل والحرص. إذا كان زوجك بخيلاً، عليك أن تفكري فيما يجب عليك فعله. لذلك يجب التعامل بحكمة واستشارة أصحاب الشأن. أكثر خبرة ومعرفة.