تجربتي مع مشروع الحضانة

تجربتي مع مشروع الحضانة كانت مختلفة وممتعة. لقد علمتني الكثير من الصفات الحميدة واستمتعت بها كثيرًا. فكيف يمكنك النجاح في مشروع الحضانة؟ ما هي أهم مواصفات غرف الأطفال؟ ما الأشياء التي يجب تجنبها عند إنشاء الحضانة؟ تعتبر مرحلة الحضانة من أهم المراحل التي قد يمر بها الطفل، لذلك هذا ما سنوضحه من خلال موقعنا في الفقرات التالية.

تجربتي مع مشروع الحضانة

يرغب الكثير من الأشخاص وخاصة النساء في فتح مشروع خاص بهم ومن أهم هذه المشاريع هو مشروع الحضانة فهو مشروع ذو أهمية كبيرة حيث يعمل على بناء أطفال يتمتعون بشخصيات قوية ويساهم في بناءهم نفسيا أطفال سليمون.

مشروع الحضانة ليس مشروعاً تجارياً بل هو مشروع يبني الإنسان ويساعد الفرد على جمع الخبرات والمشاعر المتداخلة. التعامل مع الأطفال أمر ممتع للغاية.

يتمتع الأطفال في سن الحضانة بنفوس بريئة طيبة لا تعرف الخداع والخداع، لذا يجب الاهتمام بكل ما يحيط بهم من أجل بناء أطفال مهمين فيما بعد.

تجربتي في مشروع الروضة كانت ممتعة جداً وناجحة جداً، حيث أن التعامل مع الأطفال في تلك السن يتطلب توفير كافة الأسس السليمة لبناء الشخصية السليمة للطفل.

أثناء تواجد الطفل في الحضانة، يقوم المعلم أو الشخص المسؤول بأخذ مكان الوالدين، ولذلك يعتبر المصدر الثاني بعد الوالدين في تكوين قيم ومبادئ الطفل. الحضانة تؤهل الطفل لدخول المدرسة.

متطلبات إنشاء حضانة

من خلال ممارستي لمهنة مشروع رياض الأطفال، تعلمت ما يجب أن يتوافر ليكون مشروع الحضانة متكاملاً وسليماً، ومن أهم النقاط التي يجب توافرها ما يلي:

  • اختيار مكان بمساحة كبيرة حيث يمكن تقسيم الحضانة بشكل سليم ويكون في الطابق الأرضي مع حديقة ملحقة به.
  • الاهتمام بالتقسيم الصحيح، حيث يجب الفصل بين الأطفال من سنة إلى ثلاث سنوات، والأطفال من ثلاث إلى خمس سنوات، والرضع حتى سنة واحدة.
  • ويجب أيضًا توفير مكان مخصص للألعاب والأنشطة ومنطقة للإدارة ودورات مياه.
  • يجب وضع الألعاب المناسبة للأطفال في الحديقة.
  • تركيب كاميرات مراقبة في مختلف أركان الحضانة لتوفير الأمان للأطفال.
  • يجب أن تحتوي الحضانة على قصص مناسبة للأطفال وألعاب تنمي الذكاء والتركيز لديهم.

مواصفات غرف الحضانة للأطفال

ومن خلال تجربتي مع مشروع الحضانة تعرفت على ما يجب توافره في غرف الأطفال حتى تكون الحضانة مناسبة لجميع الفئات العمرية الموجودة بها. ومن أهم المواصفات التي يجب توافرها ما يلي:

  • ركن خاص للألعاب، يضم عدداً كافياً من الألعاب المناسبة لجميع الفئات العمرية، ويوفر تمارين يومية لتنشيط الدورة الدموية للطفل في الصباح. يجب أن يكون المكان جيد التهوية وأن يكون به كافة الوسائل التي توفر الأمان للطفل.
  • ركن الطعام، حيث يجب أن يكون هناك مكان خاص لتناول الطعام لأن الأطفال غالباً ما يقومون بالفوضى أثناء تناول الطعام. ويجب أن تكون الكراسي متاحة للأطفال لاستيعاب عددهم حتى يتمكن الأطفال من مشاركة الطعام مع بعضهم البعض مما يعلمهم التعاون.
  • ركن مشاهدة الكارتون: تم تخصيص مكان مزود بشاشة كبيرة لعرض أفلام الكارتون التي تنمي القيم الأخلاقية لدى الطفل. ويمكن أن تكون أفلاماً قصيرة، ثم تعود للدراسة مرة أخرى.
  • ركن المحاكاة والتمثيل حيث يمكن للأطفال عرض مواهبهم وتطويرها.
  • ويجب أن يكون في ركن المكتبة قصص مصورة مناسبة للأطفال في تلك المرحلة العمرية، حيث أن الأطفال في مرحلة الحضانة لا يستطيعون القراءة بشكل كامل وصحيح. يجب أن تتوفر كتب التلوين والألوان.
  • ركن الدراسة وهو من أهم الأركان حيث أن الحضانة ليست مكاناً للترفيه فقط بل مكاناً للتعلم أيضاً. يجب أن تتوفر قاعات دراسية مناسبة للأطفال دون اكتظاظ، ويجب أن تكون الكراسي مريحة للأطفال، ويجب توفير طاولة أمام الأطفال حتى يتمكن كل طفل من وضع أدواته ويتمكن من الكتابة.

العاملين بالحضانة

قبل الانتهاء من مشروع الحضانة يجب اختيار فريق العمل، كما يجب اختيار المعلمات والمربيات بعناية ويجب عليهم اجتياز بعض الاختبارات للتأكد من سلوكهم، حيث أن تعاملهم مع الأطفال والطفل في تلك المرحلة مهم جداً، حيث أن الطفل يتأثر بكل ما يحيط به، لذلك لا ينصح بالاعتماد على الشهادات الأكاديمية فقط.

وثائق الحصول على رخصة الحضانة

ومن خلال ممارستي في مشروع الحضانة توصلت إلى أنه بعد الانتهاء من كافة الدراسات الخاصة بمشروع الحضانة والتحضير الكامل لافتتاحه، يجب الحصول على بعض المستندات حتى يتم فتح الحضانة بشكل قانوني دون أي مخالفات.

يجب عليك التوجه إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإنهاء أوراق ترخيص الحضانة. ويجب أخذ الأوراق التالية لإنهاء الترخيص:

  • نسخة من بطاقة التعريف الوطنية.
  • صورة من عقد ملكية أو إيجار المكان وإحضار الأصل للمراجعة.
  • تقرير يثبت مطابقة الموقع للمعايير الفنية من الإدارة الهندسية.
  • تقديم ما يثبت من وزارة الدفاع المدني أن المكان المخصص للحضانة لا يوجد به أي مشاكل قانونية.
  • إقرار بأن صاحب الحضانة سيلتزم بتوفير كافة المتطلبات المطلوبة للحضانة.
  • تقديم ما يثبت سلامة صاحبة الحضانة وحسن سلوكها.
  • تقديم قائمة بعدد العاملين في الحضانة وطريقة العمل.

وتوجه هذه الأوراق إلى مجلس الحي، ويتم إرسال ممثلين عنه للتفتيش. في حال الموافقة يتم إصدار الترخيص النهائي وتحويل المكان إلى تجاري للبدء بالعمل فيه.

الأشياء التي يجب تجنبها عند إنشاء الحضانة

ومن تجربتي مع مشروع المشتل يجب تجنب بعض الأمور التي قد تؤدي إلى فشل المشروع مثل:

  • اختيار مكان غير مناسب. إذا كان المكان به مساحة صغيرة أو يفتقر إلى التهوية، فلن يشعر الأطفال ولا الأهل بالراحة وبالتالي يبتعدون عن المكان.
  • عدم وجود تسويق جيد في بداية المشروع. يجب احتساب جزء من النفقات للإعلان، وعندما يصل المشروع إلى عدد كبير من الناس لن يحتاج إلى إعلان، فقلة التسويق قد تؤدي إلى فشل المشروع.
  • سوء المعاملة. سوء معاملة الأطفال أو الوالدين سواء من قبل الإدارة أو المعلمين يبعد الناس عن المكان.
  • قد يؤدي عدم إنهاء التراخيص إلى تعريضك للمساءلة القانونية واحتمال إغلاق الحضانة.
  • المستوى المالي: عند إنشاء حضانة في مكان ما، يجب أن يكون مناسباً له، فلا يجب أن تكون الأسعار أعلى من مستوى المكان.
  • ولا يحصل الطفل على أي فائدة. عندما يشعر ولي الأمر أن الحضانة لا تحقق لطفله أي فائدة أكاديمية أو سلوكية، فبالطبع سيبحث عن شيء آخر.

أهم عوامل نجاح مشروع الحضانة

من خلال تجربتي مع مشروع المشتل تعرفت على بعض عوامل نجاح المشروع :-

  • حسن التعامل مع الأبناء والآباء.
  • انتبه دائمًا إلى نظافة الحضانة.
  • مواجهة أي مشكلة تحدث.
  • توفير العلوم والترفيه للأطفال.
  • – الاحتفال بالمناسبات العامة لتعزيز العلاقة مع أولياء الأمور وتعليم الأطفال المشاركة في المجتمع والمناسبات.
  • مراقبة الموظفين للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
  • بالإمكان إنشاء مجموعة على الفيسبوك أو الواتساب للتواصل مع أولياء الأمور وإعلامهم بالتطورات ولمتابعة نشاط أبنائهم.
  • كاميرات المراقبة مهمة جداً لمتابعة كل ما يحدث داخل الحضانة والرجوع إليها عند الحاجة.

مشروع الحضانة مشروع جدير بالاهتمام حيث أن الجهد هو تربية الأطفال على الأخلاق الحميدة والتأكد من سلامة الأطفال من أجل نجاح المشروع. عندما تجد طفلاً يتصرف بشكل سليم بناءً على تعليمات الحضانة، فهذا يقلل من كل المشاكل التي قد تتعرض لها في البداية، وتسعد برؤية نتيجة البذرة التي زرعتها في الطفل.

ومن تجربتي مع مشروع الحضانة أستطيع أن أقول إنه مشروع مربح للغاية، ليس فقط من الناحية المالية، بل من الناحية المعنوية والنفسية أيضًا. التعامل مع الأطفال ممتع لدرجة نسيان متاعب الحياة وأعباءها. ومع ذلك، يجب اتباع الأساليب الصحيحة لإنشاء مشروع المشتل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً