تجارة الملابس المستعملة في تونس

حظيت تجارة الملابس المستعملة في تونس بإعجاب العديد من شرائح المجتمع التونسي. بدأت هذه التجارة منذ زمن طويل، لكن لم ينتبه إليها الكثير من الناس حتى وقت قريب، عندما تعرضت تونس لأزمات اقتصادية، فبدأت الشركات العمل على استيراد هذه الملابس، ومن ثم بدأت الحكومة التونسية بوضع قوانين لممارسة هذه المهنة. وحققت تقدماً كبيراً، مما دفعها إلى تصدير هذه الملابس إلى الخارج. سنتعرف على كافة المعلومات حول الأسواق الحرة في تونس من خلال موقعنا.

تجارة الملابس المستعملة في تونس

انتشرت تجارة الملابس المستعملة في تونس وفي العديد من دول العالم بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد الذي دمر اقتصاد العديد من الدول، مما جعلها تلجأ إلى الملابس المستعملة. تجارة الألبسة، والتي يطلق عليها في تونس “الأسواق الحرة”.

وانتشرت بكميات هائلة ونالت إعجاب أغنياء تونس قبل فقرائها. ورغم ذلك فإن تجارة الملابس المستعملة في تونس لا تخضع للتنظيم، مما جعلها تواجه بعض المشاكل. بداية إدخال الملابس المستعملة في تونس كانت سنة 1944، إذ لم يكن يحكمها في البداية قانون محدد.

لكن عندما تأسست أول شركة لاستيراد وتصدير هذه الملابس، بدأت الحكومة التونسية بالإعلان عن قانون تنظيم الملابس المستعملة في تونس عام 1995 وتحديد نسبة الضرائب عليها. وكان قانون الحكومة التونسية في مجال تجارة الملابس المستعملة هو طرح 20% منها في الأسواق التونسية وتصدير 30% منها إلى الخارج. .

الملابس المستعملة في تونس تأتي من الأسواق الأوروبية ويتم غسلها وتعقيمها جيدا نظرا لما تعانيه البلاد من فيروس كورونا، بالإضافة إلى إثبات أن هذه الملابس لا تحتوي على ميكروبات ضارة ويمكن استعمالها من قبل عامة الناس.

لكن لا تدخلوا الأسواق التونسية قبل أن يقدم التاجر بطاقته التعريفية وشارته المهنية للتأكد من جودة هذه الملابس، حيث يشرف مساعد المكتب في تونس على عمليات الملابس المستعملة حتى وصولها إلى الأسواق.

المشكلات التي تواجه تجارة الملابس المستعملة في تونس

على الرغم من أن تجارة الملابس المستعملة في تونس حظيت بإعجاب العديد من شرائح السكان، إلا أن هناك بعض المشاكل التي تواجهها البلاد في تجارة هذه الملابس. هذه المشاكل هي:

  • – افتقارها إلى التنظيم داخل الدولة.
  • وتوجد في تونس كميات كبيرة من الأحذية المستعملة، والتي تمنع الدولة تصديرها.
  • استيراد الملابس المستعملة بطريقة غير شرعية، مما يجعل التجار لا يدفعون الجمارك على تلك الملابس، مما يؤثر على اقتصاد البلاد من حيث الضرائب.
  • وتحدد الدولة أماكن بيع الملابس المستعملة للتجار، مما يضر بعوائدهم المالية.
  • ويسمح لنحو 54 شركة فقط بالعمل في تجارة الملابس المستعملة، مما يضطر التجار إلى استيراد هذه الملابس بطريقة غير قانونية.
  • والعائد المالي قليل مقارنة بالتكاليف التي يتم دفعها لاستيراد هذه الملابس.

ما هي أسواق الملابس المستعملة في تونس؟

وبعد التعرف على تجارة الملابس المستعملة في تونس سنتناول أسواق الملابس المستعملة في تونس. يوجد العديد من أسواق الملابس المستعملة داخل تونس، منها ما يلي:

  • سوق أريانة: يوجد به جميع الماركات المختلفة وأفضل الملابس المستعملة.
  • سوق باب الفلة: يحتوي على جميع احتياجات المنزل التونسي و جميع الملابس المستعملة للرجال و النساء و كذلك الأطفال.
  • سوق ابن خلدون: وهو السوق المخصص لجميع شرائح المجتمع التونسي بكافة الأسعار، الرخيصة والغالية، حيث يأتي التوانسة إلى هذا السوق من كل مكان بسبب شهرته وتفاوت الأسعار والعلامات التجارية.
  • سوق الحفصية وسوق سيدي بحري: وهو من الأسواق المشهورة في تونس مثل سوق ابن خلدون. يحتوي على جميع الملابس المستعملة و كذلك الأحذية و الحقائب و مستلزمات المنزل التونسية جميعها بأسعار متفاوتة و أفضل المنتجات.

شركات الملابس المستعملة في تونس

بعد أن أحدثت الملابس المستعملة في تونس ضجة كبيرة وبدأ الناس يتوافدون عليها من كافة طبقات المجتمع، أصبح هناك العديد من الشركات التي تعمل في تجارة الملابس المستعملة في تونس، ويوجد حوالي 47 شركة تعمل في إصدارها وتصنيعها وثلاثة الشركات التي يتم تصدير جميع منتجاتها من الملابس المستعملة إلى الخارج. وهذه الشركات هي التالية:

  • فاريب سالم بتونس حي الطيب المهيري.
  • شركة تريتاكس الدولية بقفصة.
  • مؤسسة السحباني وإخوانه في تونس، قضاء الزهور.
  • الشركة الصناعية للملابس المستعملة بالجنوب ومقرها صفاقس سيدي صالح.
  • شركات الشمال المغربي للملابس المستعملة بالكاف.
  • سوجيتاكس بالقيروان.
  • فريب النصر بصفصاف تونس.
  • تذكار بوغرطة في تونس.

ظروف العمل في قطاع الملابس المستعملة

أما بالنسبة للشركات العاملة في قطاع الملابس المستعملة، فقد فرضت عليها الحكومة التونسية بعض الشروط من أجل الحصول على تصريح لبيع هذه الملابس. وتشمل هذه الشروط ما يلي:

  • توفير وسائل النقل اللازمة لنقل البضائع من خارج تونس.
  • قدرة الشركة على سداد تكاليف استيراد تلك الملابس وكذلك سداد الضرائب المفروضة عليها.
  • ويجب أن تكون هذه الشركة من القطاع الخاص وليس لها علاقة بالقطاع الحكومي أو ما شابه ذلك.

المستندات المطلوبة للحصول على رخصة بيع الملابس

بعض الأوراق التي يجب تقديمها إلى الحكومة التونسية من قبل الشركات أو التجار الراغبين في العمل في تجارة الملابس المستعملة هي كما يلي:

  • صورة من البطاقة الشخصية.
  • ورقة ترخيص للتجار الذين يعملون ضمن النطاق الجغرافي المحدد لهم من قبل الحكومة التونسية.
  • إثبات الإقامة داخل الدولة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
  • تقديم طلب إلى والي تونس للحصول على رخصة تجارة الملابس المستعملة.
  • وثيقة تثبت خلو المكان الذي تباع فيه هذه الملابس سواء شركة أو محل تجاري من الأمراض والميكروبات لضمان نظافة وجودة الملابس بعد تعقيمها.
  • إذا أراد التاجر العمل في قطاع الملابس المستعملة، عليه تقديم نسخة من عقد ملكية المتجر الذي سيعمل فيه أو عقد الإيجار.
  • تقديم ما يثبت أن هذا التاجر أو الشركة لديه القدرة المالية على الإنفاق على هذه الملابس منذ أول استيرادها من الخارج إلى غاية دخولها الأسواق التونسية.

إجراءات الحصول على رخصة بيع الملابس المستعملة في تونس

بعد التعرف على تجارة الملابس المستعملة في تونس، يمكنك الآن التعرف على الإجراءات التي تتبعها الشركات أو التجار للحصول على رخصة بيع هذه الملابس داخل الأراضي التونسية. وخطوات تلك الإجراءات هي كما يلي:

  1. تقديم طلب للحصول على الموافقة على تجارة الملابس المستعملة في تونس إلى هيئة الديون والانتظار حتى يتم دراسة جميع الأوراق المطلوبة من قبل الحكومة التونسية في هذا القطاع كما ذكرنا أعلاه والموافقة عليها.
  2. وبعد موافقة معاون الديوان على طلب الحصول على رخصة البيع يقدم هذا الطلب مع الأوراق المذكورة إلى وزارة التجارة في تونس لمزيد من الدراسة.
  3. يتم بعد ذلك فحص الطلب والأوراق المقدمة من قبل اللجنة الجهوية التونسية المكلفة ببيع الملابس المستعملة في تونس.
  4. وفي حال موافقة اللجنة الإقليمية على طلب الحصول على رخصة البيع ومكان نشاط تلك الملابس، سيتم تحديد كمية الملابس المستعملة التي تعمل بها تلك الشركة أو ذلك التاجر.
  5. البدء باستيراد هذه الملابس من الخارج، مع العلم أن هذا الترخيص يجب تجديده كل ست سنوات تقريباً من أجل الاستمرار في ممارسة المهنة.

حققت تجارة الملابس المستعملة في تونس تقدما كبيرا، خاصة في الآونة الأخيرة عندما انهار اقتصاد البلاد. وقد حازت على إعجاب جميع فئات المجتمع التونسي، مما جعل العديد من الشركات تعمل في تجارة الملابس المستعملة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً