أثر رفع سعر الفائدة على الدولار بشكل كبير على قيمة الدولار، حيث قام البنك الفيدرالي برفع سعر الفائدة الرئيسي. ويعتبر هذا القرار عدواني للغاية بالنسبة للعديد من الدول، وخاصة الدول الفقيرة، حيث قامت العديد من الدول العربية برفع سعر الفائدة لتتمكن من السيطرة على الوضع الاقتصادي، ولهذا سنتعرف عليه. حول تأثير سعر الفائدة على الدولار من خلال موقعنا.
محتويات المقالة
تأثير رفع أسعار الفائدة على الدولار
وبعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، تم ذلك للسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم، حيث قامت عدد من البنوك المركزية في الدول العربية برفع أسعار الفائدة، مثل المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت وقطر والبحرين والأردن.
وبعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75%، وهي أعلى زيادة منذ أكثر من 28 عاما، في محاولة لكبح التضخم، كما وتأثر الدولار إيجابيا بارتفاع أسعار الفائدة، حيث سجل أعلى مستوياته ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية الشهر الماضي، قبل أن تتراجع بنسبة بسيطة بعد قرار رفع أسعار الفائدة.
ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة أن يرتفع سعر الدولار مقابل العملات العالمية، وخاصة عملات الأسواق الناشئة.
موقف دول الخليج من ارتفاع أسعار الفائدة
وقررت بعض دول منطقة الخليج العربي اتباع نفس قرارات الاحتياطي الفيدرالي بعد أن رفع البنك أسعار الفائدة، قررت خمسة بنوك مركزية خليجية رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مع ربط عملتها بالدولار، على الرغم من أن معدل التضخم لديها أقل من نظيره في الولايات المتحدة. وهذه الدول هي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والبحرين.
تأثير رفع سعر الفائدة الأمريكية على الأسواق العالمية
بعد التعرف على تأثير رفع سعر الفائدة على الدولار فإن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد العالم أجمع، ويؤثر قرار رفع سعر الفائدة الأمريكي على الأسواق والمحفظة الشخصية للأفراد على النحو التالي :
- الدولار والسندات: ورفع سعر الفائدة يزيد من قوة الدولار الذي يعتبر العملة الرئيسية في العالم، وبالتالي يرفع العائد على السندات التي تبيعها الحكومة الأميركية حتى تتمكن من جمع الأموال اللازمة للموازنة وخطط التحفيز الضخمة، والتي تمثل مئات المليارات من الدولارات في كل إصدار.
- ذهب: يعتبر الذهب أحد أهم مصادر الأمان في أوقات الأزمات الاقتصادية مثل التضخم، وفي حالة ارتفاع عوائد السندات يبتعد العديد من المستثمرين عن الحصول على معدن الذهب ويتجهون إلى السندات للحصول على عائدها.
ويرتبط سعر الذهب بسعر الدولار سواء في العقود الفورية أو الآجلة. يرتبط سعر الذهب بسعر الدولار، وعندما يرتفع سعر الدولار، يفقد الذهب أعداداً كبيرة من الأشخاص الذين يأتون إليه.
- زيت: وضعية النفط مثل الذهب، أسعاره مرتبطة بسعر الدولار، حيث أن ارتفاع سعر الدولار يؤدي إلى زيادة تكلفة التعامل مع النفط، مما يتسبب في تراجع عدد كبير من المستثمرين وينخفض الطلب على النفط بشكل كبير، مما يشكل ضغطاً كبيراً على مستوى الأسعار.
- استهلاك: ويرتبط الاستهلاك بالدرجة الأولى بسعر الفائدة، حيث أن رفع الفائدة يؤدي إلى استغلال فرص الحصول على عائد مناسب لأموال المواطنين، سواء من السندات أو من خلال الاحتفاظ بها على شكل وديعة. وفي حالات أخرى، يتم تمويل الاستهلاك عن طريق القروض، ولكن تكلفتها مرتفعة.
- القروض: ويرتبط ارتفاع أسعار القروض بارتفاع أسعار الفائدة، حيث يجب توفير مبالغ كبيرة لسداد الأقساط والفوائد على القروض، مما يقلل من اتجاه الناس للحصول على قروض جديدة بسبب الأعباء الكبيرة عليهم.
- النمو والبطالة: ويتسبب ارتفاع أسعار الفائدة في انخفاض كبير في الاستهلاك، مما يجبر الحكومات والشركات على توفير أموال كثيرة لسداد ديونها وتغطية احتياجاتها. وفي هذه الظروف يدخل اقتصاد البلاد في حالة من الانكماش مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة ويدخل الاقتصاد في حالة من الركود.
- سوق الاسهم: تأثرت أسواق الأسهم بشكل كبير بالأحداث التضخمية الأمريكية الأخيرة، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة تمويل الشركات وأثر سلبا على نشاطها، مما أدى إلى تراجع كبير في مستوى النمو الاقتصادي.
- الأسعار: هدف البنوك المركزية بعد رفع أسعار الفائدة هو السيطرة على التضخم، من خلال العمل على خفض أسعار السلع الأساسية مثل الطاقة والغذاء، لكن هذا القرار مستحيل في حالة الدول التي تعتمد على الواردات في جميع احتياجاتها السلعية الأساسية.
- المحفظة الشخصية: سيكون هناك تأثير على المحفظة الشخصية والبداية على تكلفة الاقتراض الجديد، وبالتالي ستكون الاحتياجات التمويلية أكثر تكلفة في الوقت الحالي.
ويشكل تأثير رفع سعر الفائدة على الدولار علاقة مباشرة، حيث يرتفع سعر الدولار وترتفع قيمته مع تنفيذ قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتطبيق أسعار الفائدة، وهو ما يؤثر بسرعة على الاقتصاد العالمي بأكمله.