البحث الجاهز عن التضخم هو ما يجب أن يشمل العوامل المساهمة في هذه الظاهرة، حيث أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اقتصاد الدول، بعضها له تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي والبعض الآخر له تأثير سلبي، ومن أبرزها والظواهر التي تؤثر عليه هي “ظاهرة التضخم”… وتشمل الظاهرة أسباباً عديدة وطرقاً عديدة للتعامل مع التضخم نظراً لتعدد أسبابه. ونعرض في موقعنا كل ما يتعلق بهذه الظاهرة.
محتويات المقالة
بحث جاهز عن التضخم
عادة ما يذكر مصطلح التضخم في الأوضاع الاقتصادية، فهو أحد الوسائل التي تعبر عن الاضطراب الاقتصادي الذي تعيشه البلاد. ولذلك قمنا ببحث التضخم الاقتصادي، وكان موضوع بحث جاهز عن التضخم، تضمن أبرز العناصر المتعلقة بهذا المفهوم، وهي كما يلي:
- مقدمة للبحث في التضخم.
- ما هو التضخم؟
- أسباب التضخم الاقتصادي.
- أنواع التضخم الاقتصادي.
- آلية حساب التضخم.
- كيفية الحماية من التضخم.
- من المستفيد من التضخم؟
- خاتمة البحث.
مقدمة للبحث في التضخم
تختلف الأسعار من دولة إلى أخرى، وعندما تبدأ بالارتفاع يؤثر ذلك سلباً على اقتصاد الدولة بسبب عدم قدرة الدولة على توفير المنتجات والخدمات بأسعار مناسبة. ويعرف هذا بالتضخم، فهو ظاهرة لها العديد من الآثار السلبية على اقتصاد البلاد. واختلفت النظريات التي تفسر ذلك، مما أدى إلى اختلاف الأساليب. الوقاية منه وعلاجه.. هي ظاهرة متعددة الأوجه.
ونظرا لتعدد أبعاد التضخم الاقتصادي، والذي أثار حوله العديد من القضايا والنظريات، كان لا بد من وجود أبحاث جاهزة حول التضخم تتناول العوامل والآثار وطرق العلاج المتعلقة بهذه الظاهرة.
ما هو التضخم؟؟
التضخم هو ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والخدمات في الدولة، مما يؤثر على اقتصاد الدولة بأكملها، حيث يعمل على الحد من القوة الشرائية للأوراق النقدية في الدولة. لا يتم تحديد التضخم وفقًا للبنك المركزي، بل وفقًا لاقتصاد السوق.
ونظراً لتغير معدل الأسعار بشكل مستمر في الدول، فهو يرتفع تارة وينخفض تارة أخرى، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد. إن مفهوم التضخم لا يرتبط فقط بارتفاع السعر، بل بانخفاضه أيضاً، لذلك تجد التضخم ينقسم إلى “إيجابي وسلبي”.
في كثير من الأحيان عند الحديث عن التضخم، فإن المقصود هو ارتفاع الأسعار الناتج عن شراء المنتجات والخدمات بأسعار منخفضة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة عملة البلاد. يشمل تأثير التضخم الأمور التالية:
- القوة الشرائية للفرد.
- إجمالي الأسعار.
- الزيادة الحادة في أسعار المستهلك، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
التضخم ليس دائما ظاهرة سلبية؛ اتفق الاقتصاديون على أن التضخم الدائم ينتج إذا زاد نمو المعروض النقدي في البلاد عن نموها الاقتصادي. السيطرة على التضخم تعود إلى البنوك المركزية في أي دولة، ولكل منها سياساتها الخاصة التي تساهم في الحماية من التضخم والسيطرة عليه بحيث لا يتجاوز معدل التضخم المقبول. والتي غالبا ما تكون بين 2-3%.
أسباب التضخم الاقتصادي
هناك العديد من أسباب التضخم الاقتصادي التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، لكنه غالباً ما يكون مصحوباً بارتفاع أسعار الإنتاج أو زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات. ومن أبرز أسباب التضخم الاقتصادي ما يلي:
1- تضخم التكاليف
يبدأ تضخم التكلفة في الظهور في حالة زيادة أسعار إنتاج المواد الخام. وفي حالة بقاء سعر الطلب دون تغيير وانخفاض العرض، تنخفض تكلفة الإنتاج على شكل زيادة في أسعار المنتجات النهائية. ويعود تضخم التكاليف إلى بعض العوامل التالية:
- زيادة المواد الخام.
- رواتب عالية.
- حدوث الكوارث الطبيعية.
2- تضخم الطلب
وتزداد ثقة المستهلك مع انخفاض نسبة البطالة وزيادة الرواتب مما يؤدي إلى زيادة التكاليف حتى تتم عملية التوسع الاقتصادي مما يؤثر على الإنفاق والاستهلاك الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب ويؤدي إلى تضخم الطلب بسبب العوامل التالية:
- ارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات.
- زيادة الطلب على السلع الاقتصادية.
ويؤدي زيادة الطلب إلى ارتفاع الأسعار، حيث يدفع المستهلك أي مبلغ للحصول على السلعة التي يريدها، فترتفع الأسهم في المؤسسات وتحقق المزيد من الربح.
أنواع التضخم الاقتصادي
هناك أنواع مختلفة من التضخم، والتي ضمتها الأبحاث الجاهزة عن التضخم، وكان لا بد من التعرف عليها حتى يكتمل مفهوم التضخم. وأنواعها هي كما يلي:
- التضخم البطيءوتكون الزيادة بمعدل يصل إلى 3% سنوياً، وهو ما يجعل المستهلكين يستمرون في شراء المنتجات خوفاً من استمرار الأسعار وزيادة الطلب على السلع والخدمات.
- تسارع التضخم: وتتراوح نسبة ارتفاع الأسعار بين 3-10% سنوياً، ومن ثم يقوم المستهلكون بشراء المنتجات الزائدة عن احتياجاتهم، فيزداد الطلب بشكل كبير، مما يؤدي إلى التضخم الاقتصادي ويضر بالاقتصاد العام للبلاد.
- التضخم المفرط: وذلك عندما يتجاوز معدل الزيادة السنوية 10%، وفي هذه الحالة يكون الوضع الاقتصادي في حالة من الفوضى، وتستمر الأوراق المالية في الخسارة بسرعة، وترتفع أسعار المعيشة بشكل كبير بما لا يتناسب مع دخلهم.
- التضخم المفرط: يتجاوز متوسط السعر 50%، وهي من الحالات النادرة المرتبطة بالأزمات والحروب العالمية، وتؤثر على وضع البلاد برمته.
- ركود: يبدأ الاقتصاد في الركود إذا كان الاقتصاد ينمو ببطء واستمرت الأسعار في الارتفاع، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة المال.
- الانكماش: وعلى النقيض من عملية التضخم الاقتصادي، تجد الانكماش، وهو انكماش الأسعار الناتج عن المضاربات المالية، ولا يعتبر هذا الوضع مطمئنا، بل يسبب كساداً في اقتصاد البلاد.، ويصاحبه العديد من المشاكل الاقتصادية التي يصعب السيطرة عليها أكثر من التضخم، كما أن الانكماش يتراجع بمعدل 10% سنوياً.
آلية حساب التضخم
هناك العديد من الطرق التي يتم من خلالها حساب التضخم، وتعتمد آلية التضخم على أنواع مختلفة من الخدمات والسلع، والتي يتم حسابها وفق بعض المؤشرات أبرزها مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى المؤشرات، وهي “سعر المنتج، نمو الأسعار”، والتي كان لا بد من حسابها. متوفر في بحث جاهز عن التضخم.
- الرقم القياسي لأسعار المستهلك: ويهدف إلى قياس النسبة التي تساهم في التغير في أسعار السلع والخدمات المستعملة، وهو أحد المؤشرات الشائعة المستخدمة على نطاق واسع في معظم دول العالم.
- مؤشر أسعار المنتج: ويقيس التضخم من خلال حساب متوسط التغير في أسعار البيع، ويستخدم هذا المؤشر حسب ما يراه البائع وليس المشتري… على عكس الرقم القياسي لأسعار المستهلك.
كيفية الحماية من التضخم
هناك بعض الوسائل التي تساهم في الوقاية من التضخم وعلاجه، وهي عملية طويلة تحتاج إلى الاستمرار. ويمكن تقسيم العوامل التي تساعد على خفض التضخم إلى عاملين أساسيين هما “السياسة المالية والسياسة النقدية”. وتنقسم العوامل النقدية إلى عوامل “مباشرة وغير مباشرة”. وقد شملت الأبحاث الجاهزة حول التضخم هذه الأساليب، ويلعب البنك المركزي دوراً رئيسياً في الحماية.
أولاً: السياسة المالية
تهدف السياسة المالية إلى تحليل التضخم، مع الأخذ في الاعتبار أن الارتفاع الإجمالي في الأسعار ناتج عن زيادة الطلب على العرض. فهو يعمل على التأثير على “الاستهلاك الخاص والصادرات والتجارة” وبالتالي تقليل الطلب.
ثانياً: السياسة النقدية
تستهدف السياسات النقدية التدابير البطيئة التي تساهم في الاستجابة للتضخم بمعدل مناسب، وبالتالي القدرة على التحكم في حجم التضخم وسرعته بما يحقق النمو الاقتصادي. كما تعمل على اتخاذ الإجراءات التي تعمل على تطوير وحماية القوة الشرائية والنقود من التضخم، وذلك من خلال التأثير على عرض النقود حتى تتمكن من التحكم في القوة الشرائية المجتمعية بالزيادة أو النقصان.
يساهم البنك المركزي من خلال عدة عوامل في تنفيذ السياسة النقدية: فهي تتضمن مجموعة من الأدوات التي تساهم في الحد من التضخم، وهذه الأدوات هي كما يلي:
1- الأدوات المباشرة
تتميز الأدوات المباشرة بسرعة تطبيقها لسهولة ملاحظتها. وهذه الأدوات هي كما يلي:
- سياسة إعادة الخصم: وتتمثل بسعر الفائدة الذي يحصل عليه البنك المركزي، وفي المقابل يتم إرجاع الخصم على الأوراق التجارية. ولا يعتمد سعر الخصم على المعروض من الأوراق المالية أو الطلب على السيولة، بل يتحدد وفق الأهداف التي يسعى إليها البنك المركزي، والتي يستطيع من خلالها التأثير على زيادة أو نقصان تأثير خلق… النقود.
- سياسة السوق المفتوحة: سياسة السوق المفتوحة تعني عمليات التداول والتسويق بهدف زيادة أو الحد من الأموال المتوفرة في السوق، وبالتالي تقليل التضخم. إذا أراد البنك…