أيهما أفضل البونيكام أم البرسيم؟ ما الذي يميز كل منهما عن الآخر؟ ونحن نمر بأزمة المياه الحالية، أصبح من الضروري الموازنة والتوفيق بين معدلات استهلاك المياه والمحاصيل الزراعية، وهذا ما يتم فعله بالفعل في مراكز الأبحاث والعلماء والخبراء في الزراعة والري، ومن هنا نقدم لكم الأفضل بين البرسيم والبونيكام من خلال موقعنا.
محتويات المقالة
أيهما أفضل البونيكام أم البرسيم؟
في ظل الظروف التي تمر بها البلاد مع أزمة المياه الحالية، قام عدد من العلماء والخبراء العاملين في المراكز البحثية في الري والزراعة بتطوير محاصيل موفرة للمياه، وأخرى تتحمل درجات الملوحة المفرطة، وقاموا بزراعتها في الصحاري، إضافة إلى وجود جهود رسمية وشعبية تنصح بترشيد استخدام المياه. الماء سواء للشرب أو للري.
ولذلك قد يتساءل البعض عن أيهما أفضل، البونيكام أم البرسيم؟ يجب أن يكون الجواب هو ما أوضحه أحد المزارعين زراعة البونيكام أفضل من زراعة البرسيم لتغذية الحيوانات، وذلك لأنه يساعد على ترشيد استهلاك المياه. لأنه محصول لا يحب الماء ويتحمل الملوحة.
مقارنة بين البونيكام والبرسيم
بعد الحديث عن أيهما أفضل البونيكام أم البرسيم في ترشيد استهلاك المياه، لا بد من توضيح بعض المعلومات والتفاصيل المتعلقة بكل محصول على حدة، ونعرف سبب اختيار البونيكام كأفضل، من خلال الجدول التالي:
بونيكام | زهرة البرسيم |
يتحمل ملوحة المياه العالية | يتحمل مستوى منخفض من الملوحة |
عمرها الافتراضي يصل إلى 10 سنوات | عمره يصل إلى 4 سنوات |
يزداد إنتاجها كثافة على مر السنين | ويتناقص إنتاجها كل عام |
يحتاج إلى الري مرتين في الأسبوع على الأقل | يتطلب الري كل يوم |
يتحمل نقص الماء بدرجة عالية | لا يتحمل نقص الماء |
ويتطلب 7 كيلوغرامات من البذور | ويلزم الحد الأدنى 75 كيلوغراما من البذور |
ويبلغ طوله حوالي 2.5 متر كحد أدنى كل 30 يومًا | ولا يزيد طوله عن 50 سم كل 30 يومًا |
لا يتطلب المبيدات الحشرية | يستهلك المبيدات الحشرية |
متوسط عدد البالات هو 400 بالة | عدد البالات في الهكتار الواحد 200 بالة |
يحتوي على نسبة عالية من البروتين | محتوى البروتين أقل من Bonicam |
إنه مقاوم للغاية للآفات الزراعية | مقاومة قليلة |
هل البونيكام يحل محل زراعة البرسيم؟
وبعد الاطلاع على أيهما أفضل البونيكام أم البرسيم، تجدر الإشارة إلى أن وزير الزراعة أشار إلى ضرورة مراعاة التسميد باليوريا مرة كل محصولين، وأن الفدان من البونيكام يحتاج من 4 إلى 5 كيلو جرام، وهذا إذا ويزرع منثوراً، ويبلغ سعر الكيلو حوالي 900 جنيه مصري. .
أما إذا كانت نسبة الإنبات أقل من 80% فيتطلب 8 كيلو جرام للفدان. ولهذا السبب فإن الزراعة عن طريق الشتل هي الأفضل، حيث أن البذور في حالة البذر مثل البرسيم تكون أكثر عرضة للتآكل بواسطة النمل والطيور، مما قد يتطلب إعادة البذر أكثر من مرة.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه البذور غير متوفرة في جمهورية مصر العربية، ولكنها توجد في الإمارات والمملكة العربية السعودية، فهي نبات يختلف عن علف الفيل والدرو وغيرها من الأنواع المحلية الموجودة في مصر.
بالإضافة إلى ذلك فإن زراعة الفدان الواحد في مصر تحتاج إلى ما يقرب من 6400 شتلة، أي بمعدل 26% جاف و11% أخضر. ويبلغ سعر هذه البذور في الإمارات حوالي 1700 درهم أي ما يعادل 9990 جنيهاً مصرياً.
وعند سؤالنا هل يتفوق البونيكام على زراعة البرسيم، نوضح أن نعم، حيث يتفوق البونيكام بشكل كبير على البرسيم، وهذا ما قاله نقيب المزارعين العامين. ويرجع ذلك إلى أنه يرشيد استهلاك المياه ويتحمل ملوحة التربة وله قيمة غذائية عالية، ويمكن تقدير استهلاك الفدان من المحصول. يبلغ إنتاج البونيكام في السنة ما يقارب 3200 متر مكعب، فهو لا يحب الماء بشكل عام.
ويتميز البونيكام بتحمله للملوحة التي قد تقدر بـ 12000 جزء في المليون. ويعتبر من أفضل الأعلاف الخضراء. إنه نبات معمر يبقى في الأرض لمدة تصل إلى 10 سنوات. وهي متاحة للزراعة في جميع أنواع الأراضي، بما في ذلك الأراضي المستنقعية، وكذلك تحت أنظمة الري بالرش والتنقيط. بالغمر.
مصادر الأعلاف الحديثة
وبعد النظر في أيهما أفضل، البونيكام أم البرسيم، تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من المصادر العلفية الحديثة التي تستخدم في إنتاج الأعلاف لتغذية الحيوانات؛ وذلك من أجل تقليل استهلاك المياه قدر الإمكان، ونذكر بعض هذه المصادر في الفقرات التالية:
1- الجوجوبا الجوجوبا
وهو نبات زيتي معمر، ويبلغ عمر أشجاره حوالي 150 عاماً. ينمو هذا النبات في الصحراء القاحلة، وهو يتحمل المستويات العالية من ملوحة التربة والمياه. وهذا يتيح للمزارعين زراعته باستخدام مياه الصرف الصحي دون معالجته بسبب الملوحة.
تتميز ثمار الجوجوبا باحتوائها على 50% زيت، والـ 50% الأخرى عبارة عن زيت، حيث تحتوي على نسبة تتراوح بين 28% إلى 36% من البروتين، وتحتوي على 17 حمض أميني منها 7 أحماض أساسية بنسبة عالية تجعلها مناسبة للاستخدام كعلف لتغذية الحيوانات. بعد العلاج يتم التخلص من مادة “سيمونديسين” التي تؤثر على شهية الحيوان.
2- جواركورما غوار كورما
يعتبر هذا النبات مصدراً جيداً للبروتين، حيث أن نبات الجواراكورما المحضر غني في معظمه بالكربوهيدرات والبروتينات، كما يحتوي على نسبة عالية من البروتين الغذائي تتراوح بين 48% إلى 50%، بالإضافة إلى 86% TDN، ويستخدم هذا النبات كعلف لتغذية حيوانات الألبان.
يساعد هذا النبات على زيادة إنتاج الحليب، حيث يحتوي على نسبة عالية من الدهون، ويعتبر أرخص من منتجات فول الصويا، وهذا ما يساهم في استخدام المزارعين لهذا النبات كبديل لفول الصويا.
3- وجبة الكانولا وجبة الكانولا
وبعد معرفة أيهما أفضل، البونيكام أم البرسيم، تجدر الإشارة إلى أن وجبة الكانولا تعتبر من مصادر العلف الحديثة. وهو منتج ثانوي يتم استخلاصه من زيت بذور اللفت ومن ثم معالجته بالحرارة والطحن وإخضاعه لعمليات التعديل والتحسين في المنتج. وذلك للتخلص من السموم ومثبطات النمو الموجودة فيه.
ومن المناسب بعد ذلك إدخاله في علف الدواجن بنسبة تتراوح من 5 إلى 10% من النظام الغذائي كمصدر مركز، حيث يحتوي على نسبة بروتين حوالي 33%، وطاقة من 55% إلى 65%، و يحتوي على نسبة متوازنة من الأملاح المعدنية حوالي 9%، وتصل نسبة إمكانية استبداله بفول الصويا إلى حوالي 75%، وهذا بالرغم من احتوائه على 12.5% من الألياف إلا أنه يتحلل بسرعة. .
4-لب بنجر السكر بنجر السكر المجفف
وهو أحد مخلفات عملية استخلاص السكر من نبات البنجر. وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الألياف إلا أن نسبة هضمه والاستفادة منه عالية، ويفضل استخدامه للحيوانات. ويتميز بإمكانية إضافته إلى الشعير والتمتع بنسبة عالية من الطاقة.
كما أن نسبة البروتين فيه لا تتجاوز 9% تقريباً، أي أقل من الشعير، ويستخدم بنسبة تتراوح من 15% إلى 30% من العلف، وعند استبداله بالشعير تصل النسبة إلى 50%، وذلك مع الحيوانات التي يزيد وزنها عن 150 كيلوغراماً، ويجب التفكير في استبدالها تدريجياً؛ وذلك حتى لا تكون هناك مشكلة في عملية الهضم.
ويعتبر محصول البونيكام أفضل من البرسيم في كل شيء تقريباً، حيث أنه يستهلك كميات أقل من المياه، ويتميز بتحمله للمياه وملوحة التربة أيضاً، وهذا ما يحتاجه الوضع الزراعي في الوقت الحاضر بسبب أزمة شح المياه في البلاد. البلد.