اللهم انك تعلم سري وعلانيتي.. اللهم إنك تعلم مافي نفسي وتعلم حاجتي

عبارة “اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي” تعتبر من الأدعية الجميلة التي يمكن أن تلخص الكثير من المشاعر والأمنيات. كما أن دعاء “اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي” من الأدعية التي تتكرر عند طلب حاجة من الله – عز وجل – أو قضاء أمر، كما أنه من الأدعية التي قال سيدنا آدم -عليه السلام-، وقد ورد في أحاديث ضعيفة، وهو دعاء يشبه الكنز العظيم في أيدي العباد، ومن خلاله سنقدم هذا الدعاء.

دعاء سيدنا آدم

اللهم لا إله إلا أنت . سبحانك وبحمدك رب. إني ظلمت نفسي فاغفر لي. أنت خير الغافرين.
دعاء لتسوية الأمور اللهمّ إنك تعلم عيوبنا فاسترها.. وتعلم حاجاتنا فاقضها لنا يا رب.

اللهم أنت تعلم سري وعلانيتي. وهذا هو الدعاء الذي دعا به آدم عليه السلام عندما طاف بالبيت سبع مرات وصلى ركعتين خلف المقام. وهذا الحديث وإن كان ضعيفا في إسناده، إلا أن له أهمية كبيرة عند المسلمين. في هذا الدعاء يتبين مدى تواضع آدم عليه السلام وتوجهه إلى الله تبارك وتعالى، في دعاء يعبر عن حاجته وحاجة كل إنسان إلى رحمة الله وإجابة لسؤاله. صلوات.

ويمكننا أن نتخذ هذا الدعاء قدوة لنا في حياتنا، فنلجأ إلى الله عندما نحتاج إلى شيء محدد بكل إخلاص وتواضع، ونعلم أنه هو الذي يملك كل شيء ولا يحتاج منا أي شيء. ونتذكر أن الدعاء شيء جميل ومرغوب وأن الله بالتأكيد سيستجيب لأي دعاء صادق ونثق أنه يعلم. سيتم الرد على أسرارنا وعلانياتنا ودعواتنا بما يحسن الأمور بما يجسد معانيها في حياتنا.

اللهم أنت تعلم سري وعلانيتي

عندما يريد الإنسان تحقيق السعادة وقضاء احتياجاته في الحياة الدنيا، عليه أن يدعو، فإن الرب -عز وجل- قادر على تحقيق رغباته وأحلامه وقضاء احتياجاته مهما اعتقد أنها صعبة أو مستحيلة. وهناك دعاء بإسناد ضعيف روته السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم. عليه السلام – وقالت: «لما أنزل الله آدم إلى الأرض قام فتوجه إلى الكعبة فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء…».

“…اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل اعتذاري. أنت تعلم حاجتي فامنحني طلبي. أنت تعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي. “اللهم إني أسألك إيماناً يمس قلبي، ويقيناً صادقاً، حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته لي، وأرضني بما قسمت لي.”

اللهم أنت تعلم ما في نفسي وتعلم حاجتي

هناك روايات ضعيفة كثيرة وردت في دعاء “اللهم أنت تعلم سري وعلانيتي”، ولكن العلماء والفقهاء أجازوا الدعاء إلى الله -عز وجل- بكل معنى صحيح، كما يحق للمسلم أن يدعو ربه يارب بهذا الدعاء وغيره من الأدعية إذا كان معناها صحيحا.

حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعو» بإثم أو قطيعة رحم إلا إذا كان مستعجلا. قيل: يا رسول الله، ما العاجل؟ ال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أره يستجيب لي، فيحزن من ذلك ويترك الدعاء» (المصدر: صحيح مسلم).

الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته

وفي سياق مناقشة العرض، اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، من المهم توضيح أن لجوء العبد المسلم إلى الرب -عز وجل- والدعاء إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، من الأمور العلى. الأشياء المحبوبة والقريبة إلى الله عز وجل.

إن استخدام أسماء الله الحسنى في الدعاء هو وسيلة مشروعة للدعاء إلى الله تعالى. لأن الدعاء والتضرع إلى الرب مبني على الأسماء والصفات التي أثبتها لنفسه، كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين أنكر أسمائه. سيجزون ما كانوا يعملون } [الأعراف: 180].

أدعية من السنة النبوية الشريفة

ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأدعية التي ذكرها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في السنة النبوية الشريفة، والتي تدل على الدعاء عند سؤال الله عز وجل بأسمائه وصفاته. ، ونذكر منها ما يلي:

  • وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في عند الشدائد يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش». الكبير» (المصدر: صحيح البخاري).
  • وعن عبد الله بن مسعود وأنس بن مالك – رضي الله عنهما – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «كان إذا أصابه هم أو غم قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» (المصدر: صحيح الجامع).
  • وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «… اللهم إني أستخيرك بعلمك، أستخيرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم. فإنك تقدر ولا أستطيع، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. “اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري…” (المصدر: صحيح البخاري).

أدعية لقضاء الحوائج والأمور

بعد توضيح الدعاء اللهم إنك تعلم أسراري وعلانيتي، لا بد من العلم أن هناك عدة أدعية أخرى يمكن للمسلم أن يدعو بها لقضاء حوائجه وأموره الصعبة، وتتمثل في التالي:

  • اللهم إني أسألك بعزتك التي لا تمل… وبملكك الذي لا يظلم… أن تقضي لي حاجتي يا رب العالمين.
  • لا إله إلا الله الرحمن الرحيم.. سبحان الله رب العرش العظيم.. اللهم إني أسألك أسباب رحمتك.. وعزم مغفرتك. وأسألك أن تقضي حاجتي (ذكر الحاجة).
  • يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.. اللهم أصلح لي شأني كله.. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، يا ذا الجلال والإكرام.
  • يا مجيب الدعاء ويا قاضي الحاجات.. أسألك أن تقضي حاجتي.

وفي ختام هذا المقال نؤكد على أهمية الصدق مع الله عز وجل في جميع الأحوال سواء في السر أو العلانية، لأن الله تعالى وحده الذي يعلم ما في القلوب، وهو الذي سيجازي. عباده على أعمالهم. وندعو الله عز وجل أن يرزقنا الصدق في القول والعمل، وأن يجعلنا من عباده المخلصين له في السر والعلن.

الدعاء عبادة عظيمة، وله مكانة عظيمة عند الله عز وجل. وهو الذي وهبها لعباده ليتقربوا إليه ويتواصلوا معه دائما. لأن الدعاء هو حلقة الوصل بين العبد وربه، والدعاء يجب أن يكون في السراء والضراء وفي كل وقت.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً