ويظهر الفرق بين الوكيل التجاري والموزع من خلال النظر إلى آلية تعامل كل منهما مع الشركة التي بدورها تعتمد على الوكلاء التجاريين والموزعين الحصريين لبيع المنتجات والخدمات. ومن خلال موقعنا نسلط الضوء على أهم الفروقات بينهم.
محتويات المقالة
الفرق بين الوكيل التجاري والموزع
عندما تريد أن تغطي الخدمة أو المنتج عدداً أكبر من الناس، عليك الاستعانة بوكيل تجاري أو موزع حصري، فكلاهما يعمل على مساعدة المستورد… الذي بالطبع لا يستطيع التوزيع مباشرة عليه عملاء.
يعتمد الأمر على الوكلاء والموزعين وخبراتهم، لأنهم يشترون المنتجات نيابة عن الشركة التي تبيع المنتجات للمستهلكين، ورغم أن هناك ارتباك وارتباك بين الناس حول آلية عمل كل منهم، إلا أن هناك فرقا أننا يمكن التوضيح بين الوكيل والموزع.
وكيل تجاري | موزع حصري |
مندوب الشركة | عميل الشركة |
لا يحتاج المنتج إلى التخزين | لديه حيازة المنتج |
ويحصل على عمولة من الشركة مقابل سعر المنتج. | ويضيف هامش ربح على المنتج، ثم يبيعه إلى بائع التجزئة. |
يؤثر على المشتري الرئيسي في السوق. | لديها شبكة من تجار التجزئة في السوق. |
ولا يقدم خدمة ما بعد البيع | يفضله الوكيل الذي يهتم بخدمة ما بعد البيع |
ومن المهم النظر إلى الناحية القانونية، حيث أن هناك فرق مهم جداً بينهما، وهو ما يتعلق بكون المصدر الذي يرغب في بيع المنتجات عن طريق الوكلاء ملزم بالبيع للموزعين.
كان هذا باختصار هو الفرق بين الوكيل التجاري والموزع. إلا أن تعريف كل منهم على حدة يزيد من فهم آلية عملهم.
يمثل المصنعون والتجار والمستهلكون والموزعون سلسلة التوريد النموذجية التي يمكن للمستهلك من خلالها الاستفادة من المنتج.
أولاً: الوكيل التجاري
وهو ممثل الشركة، ولا يشتري المنتجات المراد بيعها. إلا أنه يحصل على عمولات مبيعات، رغم أنه لا تربطه أي علاقة مالية بالشركة. تلتزم الشركة بدفع العمولة للوكيل التجاري حتى لو تم السداد بعد إتمام عملية البيع.
قد يصبح الفرق بين الوكيل التجاري والموزع واضحًا إذا علمت أن الوكيل ليس لديه اتصال مباشر مع المستخدم النهائي، وبالتالي فهو غير قادر على تقديم أي خدمة ما بعد البيع أو حتى المساعدة في أمور الصيانة.
يقوم الوكيل أيضًا بترتيب المنتجات أمام المشتري وكذلك تجار الجملة. ولماذا لا، فهو الوسيط بين المشتري الحقيقي والشركة. ورغم أنه لا يملك البضاعة فعليا، إلا أنه يضمن بيعها وفقا لرغبة الشركة.
ثانياً : الموزع الحصري
جانب آخر في توضيح الفرق بين الوكيل التجاري والموزع هو أن الأخير هو من يشتري المنتجات من الشركة، ثم يعمل على إضافة هوامش ربح إلى الأسعار التي يقدمها بدوره قبل بيع المنتجات لتجار التجزئة.
عندما يقوم الموزع بشراء المنتجات ويأخذها من الشركة فإنه يحتاج إلى مكان كبير لتخزين البضائع، ولذلك ستجده يبحث دائمًا عن المنتجات الأقل تكلفة أو الأعلى ربحًا.
إذا كنت ترغب في التعامل مع موزع حصري لديه الوقت الكافي لبذل أي جهود إضافية من أجل زيادة مبيعات المنتجات بما يحقق الربح الإجمالي للشركة… فستجد ما تبحث عنه في موزع يتعامل مع عدد قليل من المنتجات، وليس في التعامل مع الموزع الأكثر تأثيرا الذي يوقع الاتفاقيات. أكبر واحد.
شروط وأحكام الوكالة
وبعد توضيح الفرق بين الوكيل التجاري والموزع الحصري، كان لا بد لنا من التطرق إلى بعض المفاهيم القانونية بشكل أكثر وضوحا ودقة. وأهمها (الوكالة) وهو المفهوم القانوني الذي يصف العلاقة بين الوكيل والموكل.
حيث يقوم العميل بإرسال الوكيل لاستكمال عمله، أو بيع بعض ممتلكاته… وتكون الوكالة في أمور مختلفة، وفي حالة الوكالة التجارية تكون وكالته من الموكل لغرض إتمام المعاملات التجارية وما يتعلق بالبيع والشراء.
إلا أن ولاية الوكيل لا تزيد على ما هو منصوص عليه في العقد، وللوكالة الأركان التالية:
معادلة | عقد الوكالة والذي يتضمن صلاحيات الوكيل ونوع الوكالة والعمولة التي يتقاضاها الوكيل. |
عامل | ومن فوض الصلاحيات؟ |
عميل | صاحب الصلاحيات ومانحها |
المنوط به | الشيء الذي قامت الوكالة من أجله |
ولذلك فإن الوكالة تقتضي بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في الوكيل والموكل، خاصة إذا كان وكيلاً تجارياً، وهي كما يلي:
- ولا يمنع الوكيل من التصرف نيابة عن الموكل.
- الموكل شيء معروف عند الوكيل ومباح شرعا وقانونا… ويخضع للنيابة.
- للموكل الحق في التصرف وهو مالك الموكل.
وكالة تجارية
ومن المهم أن نأخذ في الاعتبار طبيعة المدير عند تحديد طبيعة الوكالة. وإذا كان تاجراً وتم عقد وكالة لمزاولة أعماله، سميت وكالة تجارية، لأن الوكيل يقوم بالشراء من أجل التجارة، وليس للاستعمال الشخصي.
وهي المؤسسة المسؤولة عن تطبيق نظام الوكلاء التجاريين وجميع تعديلاته حسب التطورات، على أن ينطبق على المتعاقدين مع الشركات المنتجة أو الذين يمارسون الأعمال التجارية.
سواء أكان وكيلاً أو موزعاً، مقابل الحصول على ربح أو عمولة أو منشأة أو أي امتياز ذي طبيعة مختلفة، تقوم هذه الوكالة بتنفيذ بعض العقود، بما في ذلك عقد الخدمة أو الامتياز التجاري.
وكالة اللجنة
وهو عقد يلتزم فيه شخص يسمى الوكيل، ويقوم فيه بعمل قانوني لمصلحة موكله، على شرط أن يحصل على أجر، وهو عمولة… أسوة بمن يشتري سلعة من تاجر الجملة باسمه نيابة عن بائع التجزئة.
ويتميز عقد الوكالة بالعمولة عن غيره من العقود بأن الوكيل بالعمولة يبرم العقد باسمه ولحساب موكله. فإذا اشترى مثلاً بضائع منسوبة لحساب شخص آخر، فإنه يقوم بالشراء باسمه. وكذلك في حالة البيع فإنه يبيع باسمه، فلا يظهر اسم الموكل في العقد. ويكون العقد في حالة البيع أو الشراء.
وبناء على ذلك، يكتسب الوكيل بالعمولة كافة الحقوق التي يرتبها العقد قانوناً، كما يتقاضى الالتزامات التي يتحملها مباشرة تجاه من تعاقد معهم، وكأن العقد يخصه شخصياً.
ومع ذلك فإن الوكيل العادي يبرم العقد باسم موكله ولحساب موكله، وبناء على ذلك تضاف إلى الموكل الحقوق أو الالتزامات الناشئة عن العقد.
ولكن هناك فرق واضح بين الوكالة بالعمولة والوساطة، حيث يعتبر الأخير عملا فرديا، لأن وظيفة الوسيط ليست أكثر من جمع شخصين معا لإبرام صفقة، فلا يعتبر الوسيط عملا تجاريا فرديا. طرف فيه، ولكن عندما يبرم الوكيل بالعمولة صفقة، فإنه يعقدها باسمه كما ذكرنا أعلاه، وعلى عاتقه تنفيذها.
وتتجلى فائدة اللجوء إلى هذا النوع من العقود (عقد العمولة) في الحالات التالية:
- إذا كان الوكيل لديه خبرة فنية في المنتج أو السلعة المتفق عليها في العقد.
- إذا كان طرفا العقد من جنسيات مختلفة أو دول مختلفة.
- وقد يفضل التعامل مع وكيل بالعمولة نظراً لقيمته التجارية وقدرته على الالتزام بالعقد وتنفيذ أحكامه.
- لأن الوكيل بالعمولة يعمل على زيادة المعاملات التجارية وتنفيذها بسرعة.
الوكالة هي أحد الأنظمة المتعارف عليها في كافة الدول وقوانينها، وضمن نطاقها يأتي مفهوم التوزيع الحصري.