الفرق بين السلع والخدمات موجود في بعض الأحيان، على الرغم من أن البعض يعتقد أنهما متشابهان، حيث أن السلع والخدمات هي تلك المنتجات التي توفرها الشركات من أجل تلبية احتياجات ومتطلبات المستهلكين في الأسواق، وتنقسم السلع والخدمات إلى أنواع متعددة، وكلاهما يشتركان في توفير الرضا والقيمة للعملاء المستهلكين.
ويمكن تخصيصها حسب الاحتياجات الفردية، ومن خلال موقعنا سنشرح الفرق بين السلع والخدمات.
محتويات المقالة
الفرق بين السلع والخدمات
في الاقتصاد، تم تصنيف الإنتاج إلى عمل إنتاجي وعمل غير منتج، وأي أنشطة اقتصادية ترتبط مباشرة بالمنتجات المادية، وهي السلع، تعتبر عملاً إنتاجيًا، في حين أن الأنشطة التي تنطوي على إنتاج غير مادي، وهي الخدمات، تعتبر أعمالاً غير منتجة، ويعتبر هذا هو الفرق بين السلع والخدمات من حيث التصنيف الاقتصادي.
عادة ما نجد أن البضائع هيكلية، أي يمكن نقلها في لحظة بمجرد شرائها، لكن الخدمات ليست بهذه الطريقة، حيث يتم تسليمها خلال فترة زمنية معينة ولا يتم استلامها بشكل فوري.
وربما سيتضح الفرق بين السلع والخدمات إذا عرفت الفرق بين الأدوية التي تشتريها للعلاج، وبين الخدمة التي يقدمها لك الطبيب، أي خدمة الرعاية الصحية. الأدوية نفسها مثل البضائع، فهي ملموسة، تخضع لقياس الحجم والوزن، وتشاهدها بعينك. أما بالنسبة لخدمة الطبيب، فعليك تقييم جودتها فور تلقيها.
بمعنى آخر تجد أن السلع هي تلك السلع الخاضعة للاستهلاك التي يمكن عرضها على السوق لجذب الانتباه وجذب الجمهور، ويمكن لمسها وفحصها قبل الشراء، أما الخدمات فلا تخضع لذلك، إذ أنها هي فعل يقوم به شخص لشخص آخر، ومن هنا يختلف تسويق الخدمة عن تسويق المنتج بالطبع.
يعتمد إنتاج السلع أو تقديم الخدمة على العميل، إذ تتطلب الخدمة خبرة العميل في تلقيها للحكم على جودتها، أما السلع فهي تنطوي على تفاعل منخفض مع العملاء، إذ لا تحتاج إلى خبرة سابقة.
في حين أن جودة السلعة عادةً ما تكون أسهل وأقل تعقيدًا في القياس من جودة الخدمات، فإن تقييم الأعمال القائمة على الخدمات قد يكون أكثر صعوبة لأنه غالبًا ما يكون ذاتيًا.
على سبيل المثال، إذا كنت تتناول طعامًا في مطعم خاص، فعندما تدفع ثمن ذلك، فإنك لا تدفع ثمن الطعام فحسب، بل هناك وقت وجهد بذلهما الطهاة في صنعه خصيصًا لك، كما يوجد ترفيه بجانبه أنت، لذلك عليك أن تدفع مقابل كل هذه الخدمات. وهذا يشبه الفرق بين السلع والخدمات، وهناك فروق أخرى تظهر على النحو التالي:
1- قياس الجودة
على سبيل المثال، قد يختلف عمل الحلاق من عميل لآخر، وقد تكون كل قصة شعر مختلفة ويمكن أن تختلف توقعات العملاء أيضًا من شخص لآخر، في حين قد تستخدم الشركات الدراسات الاستقصائية وغيرها من الأساليب لقياس رضا العملاء، لا يمكن إجراء قياس شخصي لجودة الخدمة. يمكن تحديدها بسهولة مثل الجودة البدنية. أو مظهر المنتج الذي اشتراه المستهلك.
2– قابلية القياس
البضائع هي شيء موجود ماديًا، بينما بالنسبة للخدمات قد لا تتلقى عنصرًا ماديًا مقابل الشراء. وعلى هذا النحو، لا يمكن فهرسة الخدمات أو عرضها أو تسعيرها بسهولة، وبالتالي تعتبر غير ملموسة. عندما نذهب لشراء البضائع، يمكننا تحديد المتطلبات بمعايير قابلة للقياس.
فالسلع ملموسة، إذ يمكن قياس حجمها، ويمكن فحصها، وما إلى ذلك، أما الخدمات فهي غير ملموسة، ولكن في أغلب الأحيان يكون هناك اتفاق على قياس مستوى الخدمة المقدمة من حيث الجودة وغيرها.
3- القدرة على التخزين
الخدمات، بمجرد تسليمها، تصبح مهترئة ومهترئة، أي أنها غير مناسبة للتخزين. على عكس السلع، هناك إمكانية تخزينها حتى يتم استخدامها.
تميل الخدمات أيضًا إلى أن تكون مخصصة وتعتمد على التفاعل البشري الذي يصعب ضمانه من حيث الاتساق. ومن ناحية أخرى، يمكن إنتاج السلع واستخدامها لاحقًا، مما يعني أنه يمكننا إنتاج البضائع وتخزينها وإرسالها إلى العملاء عندما يطلبونها.
في حين يتم استهلاك الخدمات أثناء إنتاجها، أي أن العملاء ومقدمي الخدمات يشاركون في العملية في نفس الوقت. بالإضافة إلى ذلك، الخدمات قابلة للتلف، مما يعني أنه لا يمكن تخزينها أو إعادة بيعها أو حفظها أو إعادتها. وهذا يعني أن تزامن العرض والطلب على الخدمات يمكن أن يكون صعبا، وبشكل عام فإن قياس ومراقبة جودة الخدمات أكثر صعوبة من قياس جودة السلع.
4– فاصلة
قد يكون هناك فاصل زمني بين شراء المستهلك للسلعة واستلامه لها، ولكن لا يوجد فاصل زمني بين طلب المستهلك للخدمة واستلامه لها.
كما لا يمكن فصل الخدمة عن مقدمها، فهي تتلقى الرعاية الصحية من الطبيب نفسه. أما البضائع فمن الممكن فصلها عن صانعيها، فهناك تجار تجزئة، وهناك بائعون، وهكذا.
5– الفرق في الانتعاش
ما دفعته مقابل البضائع يمكن استرداده، كما يمكن إرجاعها قبل الاستخدام، كما يمكن استرداد أموالك بكل أريحية. أما بالنسبة للخدمات فليس لك الحق في ذلك. بمجرد حصولك على الخدمة تلتزم بدفع المقابل ولا يجوز استرجاعه.
يمكن للمنتجين أيضًا توحيد إنتاج البضائع. ومع ذلك، لا يجوز أن تكون هناك خدمتان متطابقتان. قد يختلف أداء عاملين من نفس المطعم تمامًا من حيث الابتسام أو المجاملة أو المساعدة وما إلى ذلك. وفي الواقع، قد يختلف أداء نفس العامل في أوقات مختلفة إذا كان هناك المزيد من العملاء في ساعات الذروة.
6– الفرق في التقديم
ويمكن الاستنتاج أن الفرق بين السلع والخدمات يندرج تحت فكرة العرض، بحيث إذا كانت المنتجات التي نعني بها المستهلك تباع في الأسواق أو تعرض على شكل مواد أولية، فتلك سلع، ولكن فإذا كانت مبنية على مهارات من شأنها تلبية احتياجات المستهلكين في مختلف القطاعات، مثل الصحة والتعليم وغيرها، فهي خدمة.
طبيعة البضاعة
السلع هي أشياء مادية يمكنك شراؤها، سواء كانت أجهزة منزلية أو إلكترونيات استهلاكية أو مجوهرات أو أي سلعة أخرى. الخدمات هي الأنشطة التي يؤديها محترفون والتي يمكن الحصول عليها وتكون غير ملموسة وغير قابلة للتلف، مثل تذاكر الحفلات الموسيقية أو حجوزات السفر.
عندما يشتري المستهلك سلعة من بائع تجزئة، تتم عملية نقل ملكية تلك السلع إلى المستهلك، ويمكن إعادتها ونقل الملكية مرة أخرى. الخدمات هي وسائل الراحة والتسهيلات والفوائد والمساعدة التي يتم تقديمها للمستهلكين.
قد تتضمن عملية تسليم البضائع من البائع إلى المشتري التصنيع والتخزين والمستودعات والتسويق والخدمات اللوجستية. وبسبب هذه العملية هناك توحيد عام بين السلع. قد يكون الاستثناء من ذلك في عملية أصغر بكثير حيث تنتج الشركة دفعات صغيرة من المنتج أو تقوم بتخصيص العناصر وفقًا لمواصفات فريدة.
أنواع البضائع
تنقسم البضائع إلى نوعين يجب التمييز بينهما:
1– بضائع مجانية
وهي سلع مجانية لا تحتاج إلى الكثير من الوقت أو الجهد للحصول عليها، بالإضافة إلى أنها متوفرة في كل مكان، كالهواء، والماء، وأشعة الشمس. والأجدر تسميتها بالخيرات الطبيعية لأنها لا تحتاج إلى مكافأة مالية لامتلاكها، إضافة إلى أنها ملك للجميع.
2– السلع الاقتصادية
هي تلك السلع التي تكون تكاليفها منخفضة أو مرتفعة، وذلك لتوافرها كمواد أولية، ولكنها تفتقر إلى عملية التصنيع لتكون سلعة في حد ذاتها صالحة للشراء، كما أن بعضها قد يفتقر إلى عملية الاتحاد مع مواد أولية أخرى في لكي تكون سلعة
كما أن تصنيعها يحتاج إلى الوسائل والأدوات الكافية، سواء كانت أدوات فنية أو تكنولوجية، أو يحتاج إلى مجهود بدني فقط، مثل السلع الغذائية.
تعريف الخدمات
تعتمد الأنشطة الاقتصادية على إنتاج واستهلاك المواد والخدمات السلعية، حيث تقوم العديد من الشركات بتوفير كل من السلع والخدمات للعملاء، على الرغم من التركيز على أحدهما أو الآخر حسب الربحية، إلا أن الاهتمام يكون في كليهما، لأن الهدف النهائي لمعظم الشركات هو تقديم سلعة أو خدمة معينة. يرضي العميل ويلبي احتياجاته.
في بعض الشركات والصناعات، يمكن أن يأتي ناتج الخدمة من فرد واحد كما هو الحال في شخص يقوم بقص شعرك، أو من مجموعة من الأشخاص كما لو كان فريق من الأطباء يعملون معًا لإجراء عملية جراحية لمريض، في حين أن مستهلك هذه الخدمة ويمكن للخدمة الاستفادة منها وحدها.
في بعض الحالات، يشتري المستهلك سلعة للحصول على خدمة، على سبيل المثال، يمكن للفرد الذي يشتري تذكرة فيلم أن يدخل السينما ويستمتع بالفيلم الذي يختاره، فالفيلم عبارة عن خدمة وشراء التذكرة هو الوسيلة التي من خلالها يمكن للمستهلك الاستفادة من مشاهدة الفيلم.
بمعنى آخر، مجرد شراء تذكرة السينما يمنحك القدرة على مشاهدة الفيلم، لكنك لن تمتلك جزءًا من السينما لأن المسرح هو المالك لتلك الخدمة.
في حين أن هناك اختلافات بين السلع والخدمات، …