الفرق بين الخزف والفخار

الفرق بين الخزف والفخار يكمن في بعض النقاط، إذ يُعتقد أنه لا يوجد فرق بينهما، لكن في الواقع يختلف الخزف عن الفخار من حيث الأدوات والخصائص والشكل، ويوجد خلط بينهما عند بعض الناس. ومن خلال موقعنا سنشرح هذا الموضوع بالتفصيل.

الفرق بين الخزف والفخار

وأبرز الاختلافات بينهما هي الخصائص التي تميز كل منهما على حدة، ومن أبرزها:

• يسمح الفخار بترشيح السوائل من خلاله، بينما لا يستطيع الخزف ترشيح السوائل من خلاله. وذلك لوجود المادة الزجاجية التي يُطلى بها السيراميك، حيث تعمل على سد المسام الموجودة فيه.
• تعود قدرة البورسلين على مقاومة الخدش إلى مادة الزجاج الموجودة بداخله، بينما يمكن بسهولة خدش الفخار بأي أداة حادة.
• الفخار لديه القدرة على عدم كشف الضوء، على عكس الخزف الذي لديه القدرة على السماح للضوء بالمرور عبره بسبب المادة الزجاجية.
• من المتعارف عليه عموماً أن يكون لون الفخار أسود، أو أحمر، أو رمادي، ولكن يمكن تغييره باستخدام الطلاء، بينما يتميز السيراميك بوجود العديد من الألوان.
• ويختلف البورسلين عن الفخار في طريقة التصنيع، حيث يتم صناعة الفخار بوضع الطين في الفرن، أما البورسلين فيصنع عن طريق تزجيج الفخار.
• يتميز البورسلين بكثافته الأعلى من الفخار، والسبب هو تعرض البورسلين لدرجات حرارة أعلى من الفخار.
• يتمتع البورسلين بملمس أكثر نعومة من الفخار، لذلك نظرًا للتركيبة المدمجة للكاولين ورماد العظام في البورسلين، فهو أكثر نعومة.
• يعتبر البورسلين أقوى من الفخار، وذلك بسبب تعرضه لدرجات حرارة عالية، مما جعله أكثر صلابة وكثافة.

أنواع الفخار

أولاً: الفخار الخزفي

• يُصنع البورسلين من طين صيني يُسمى الكاولين، ومن حجر البيونتس الصيني أيضًا. ويتم طحنها حتى تصبح ناعمة، ثم تخلط مع الطين، وتعريضها لدرجة حرارة تصل إلى 1450 درجة مئوية.
• هناك أنواع من الفخار الخزفي: الخزف العظمي، والخزف الصلب، والخزف الناعم.

ثانياً: الفخار الحجري

• تم صنعه لأول مرة في الصين عام 1400 قبل الميلاد، وعرف في أوروبا وتحديداً في ألمانيا في القرن السادس عشر عندما تم إنتاج أول الخزف الحجري. وصنع الإنجليز الحجر الأبيض المغطى بالملح واتخذوه بديلاً للخزف.
• وللفخار الأبيض ألوان عديدة مثل: الأحمر، والبني، والرمادي، والأبيض، والأسود.

أنماط الفخار

أولاً: الفخار الهندسي

يعتمد هذا النمط على أشكال هندسية مختلفة، وهو من أقدم الأساليب الموجودة.

ثانياً: الفخار الكورنثي

ويعتمد هذا الأسلوب على الرسم الكورنثي، مثل اللوحات الحيوانية، وتم صنعه في آسيا.

ثالثاً: الفخار الأحمر والأسود

تم إنشاء هذا النمط من الفخار في أثينا باليونان عام 480 قبل الميلاد، ويحصل على اسمه من لون الأرقام المنقوشة على هذا الفخار.

الأدوات اللازمة لصناعة الفخار

• التربة الموجودة في الصخور السيليسية (الجراتينية أو الفلسبار) والتي تحولت بفعل عوامل التعرية.
• المثبتات هي مواد تعمل على تحسين المواد الطينية وتغيير مرونتها. هناك 3 أنواع من المثبتات: المعدنية، والعضوية، والاصطناعية.

خطوات صناعة الفخار

1. يتم استخراج الطين المستخدم، ويتم طحن هذا الطين حتى يتحول إلى مسحوق.
2. وضع المسحوق في حوض من الماء، ونقعه لمدة لا تقل عن 4 أيام ولا تزيد عن 9 أيام.
3. يتم بعد ذلك تشكيل السائل الطيني، وتصفيته من خلال مناخل، بهدف أن يصبح خالياً من أي شوائب أو رواسب، ويترك في الهواء الطلق، ليطرد الماء على شكل بخار.
4. يتم وضعه في مكان مغلق ورطب؛ للحفاظ على مرونتها.
5. عجن الطين باليدين والقدمين، مع إضافة المثبتات.
6. تصبح العجينة جاهزة للتشكيل في هذه المرحلة، وهناك عدة طرق للتشكيل، ومن أقدم الطرق هي التشكيل باليد، وهناك طريقة القالب، أما الآن فتستخدم طريقة العجلة.
7. طريقة العجلة هي تقسيم العجينة إلى عدة أجزاء حسب ما هو مطلوب لكل قطعة مرغوب صنعها. يتم تدوير العجلة وتدويرها، ويتم تصميم الشكل المطلوب معها.
8. نترك العجينة حتى تجف قليلاً، ثم نعيدها إلى الدولاب، وهنا يتم استخدام المكشطة، وحتى يصبحا متساويين يمكن وضع الزخارف والنقوش عليهما.
9. ضعي الشكل في مكان مغلق ورطب، واتركيه حتى يجف تماماً.
10. ضع القطعة في مكان مشمس للتخلص من الرطوبة الزائدة.
11. توضع القطعة في فرن مخصص لها عند درجات حرارة محددة، أو في موقد مفتوح، أو عن طريق الحفر في الأرض. ويتم اختيار الطريقة حسب نوع الطين سواء كان أحمر أو أبيض.
12. ويظهر الفخار في شكله النهائي.

تقنيات صناعة الفخار

أولاً: العجلة الدوارة

• فكرة العجلة الدوارة هي نسخ النمط المطلوب، ثم وضعه في قالب، وتجفيفه، وتقطيعه إلى مربعات، ووضع الفخار على درجة حرارة عالية حتى يتصلب.
• وقد استخدمت هذه العجلة في مصر منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد.

ثانياً: التشكيل باليد

• تُستخدم الأيدي لتشكيل قطعة من الطين، ولا تزال هذه الطريقة مستخدمة حتى اليوم.
• ويتم ذلك عن طريق لف الطين في حبل، بهدف الوصول إلى الارتفاع المطلوب.

ثالثاً: صناعة الفخار بالنار

تستخدم النار في صناعة الفخار لتجفيفه تماماً من الماء الزائد، ولمنع حدوث ذوبانه عند ملامسته للماء أثناء استخدامه اللاحق.

أنواع الخزف

أولاً: الخزف الأزرق والأبيض

• ظهر لأول مرة في عصري تانغ وسونغ، لكن فكرته لم تكتمل حتى جاء عصر يوان، وتم تزيينه باللون الأزرق الكوبالت، وكان هذا النوع من الخزف منتشراً على نطاق واسع في الصين.
• انتشر هذا الخزف على نطاق واسع في عهد الإمبراطور كانغشي من أسرة تشينغ.

ثانياً : بورسلين السيلادون

وله لون يشبه اليشم، ويتميز بارتفاع سعره، وكان يتمتع بمكانة عالية قبل ظهور الخزف الأبيض والأزرق.

ثالثاً: الخزف الأسود

تم استخدام الخزف الأسود كأساس لخزف السيلادون، الذي يحتوي على تركيز أعلى من المغنتيت. ظهرت لأول مرة في عصر شانغتشو، وازدهرت في عهد أسرة سونغ، وانخفضت شعبيتها في عصر مينغ.

رابعاً: البورسلين المطلي بالمينا

انتشر الخزف المطلي بالمينا في عهد أسرة تشينغ، وكان مصممًا خصيصًا لبلاط تشينغ الإمبراطوري.

الأدوات اللازمة لصناعة السيراميك

• الكاولين.
• البنتونيت
• البيروفيلايت.
• فلينت.
• السيليكا عبارة عن خليط بين السيليكون والأكسجين.

استخدامات البورسلين

• يتم استخدامه في الأدوات المنزلية مثل الأطباق والأواني وأطقم الشاي.
• يستخدم كعناصر ديكور في المنزل، نظراً لمتانة البورسلين وسهولة تنظيفه.
• يتم استخدامه في صناعة طب الأسنان مثل جسور الأسنان وقشور الأسنان الخزفية.
• وله أهمية في المجال المعماري، حيث يتم استخدامه في العديد من أنواع الهياكل سواء الداخلية أو الخارجية.

هناك فرق كبير بين الخزف والفخار، فبالرغم من تشابههما في المكونات وطريقة التصنيع، إلا أنه لا يمكن اعتبارهما شيئاً واحداً، كما أن صناعة الفخار والخزف مشروع مربح يمكن أن يساعد في تحسين الدخل.