ما الفرق بين الاكتتاب والتداول؟ هل عملية الاكتتاب مربحة؟ يخلط الكثير من الناس بين عدم وجود فرق بين الاكتتاب والتداول، خاصة وأنهما مصطلحان أساسيان في عالم السوق المالي والبورصة، وكلاهما عمليتان تمكنانك من تحقيق أرباح كبيرة، وذلك من خلال موقعنا وسوف نقوم بتوضيح الفرق بين عملية الاكتتاب وعملية التداول.
محتويات المقالة
الفرق بين الاكتتاب والتداول
الاكتتاب العام يعني شراء المستثمرين أو الأفراد لبعض الأسهم في الشركة، حيث يتمكن المستثمر من الحصول على مزايا مالية مقابل الأسهم التي تم شراؤها، بناءً على العقد المبرم بين المستثمر والشركة التي تطرح الأسهم.
هذا العقد عبارة عن بيان يوضح إمكانية قيام المستفيد بشراء أسهم في الشركة خلال فترة محددة. وضابط الاكتتاب لطرح الأسهم هو إما بنك أو شركة استثمارية حاصلة على ترخيص لإدارة الاكتتاب في الأوراق المالية.
أما التداول فهو عملية بيع وشراء. أي مبادلة الشيء بشيء، ويكون ذلك في الأوراق المالية والأسهم المطروحة في البورصات المختلفة. التداول هو إجمالي قيمة الأسهم المتداولة خلال الفترة الزمنية المحددة، وهذا هو الفرق بين الاكتتاب والتداول.
شروط الاكتتاب العام
وبعد توضيح الفرق بين الاكتتاب العام والتداول، يمكننا أن نذكر شروط الطرح العام للشركات. في المراحل الأولى، تبدأ الشركة في جذب عدد من المستثمرين لتنمية الشركة، مثل كبار المؤسسين.
ثم يبدأون في النمو معًا حتى يأتي المستثمرون المحترفون مثل أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية أو المستثمرين الملائكيين حتى تصبح الشركة مرخصة لإدارة الاكتتاب العام.
تعتبر خطوة الاكتتاب للشركات من أهم وأفضل الخطوات التي تساعدها على النمو والتقدم، لأنها تتيح فرصة جمع الأموال التي تمكنها من ذلك، كما ستتمكن من البحث وجمع الأموال المقترضة من الأسهم من خلال المصداقية والشفافية في بيع الأسهم.
عندما تصل الشركة إلى المرحلة الأولى في عملية النمو وتكون قادرة على تحمل لوائح ومتطلبات لجنة المالية والبورصة، بالإضافة إلى دفع الفائدة، يمكنها بعد ذلك البدء في اتخاذ خطوة طرح أسهمها للاكتتاب العام.
ويمكن أن تصل الشركة إلى هذه المرحلة من عملية النمو عندما يصل تقييمها إلى مليار دولار، أو من الممكن للشركات الخاصة التي لديها أسس قوية وتحقق أرباحاً أن تدخل في الطرح العام إذا كانت قادرة على تلبية جميع احتياجات عملية الأسهم .
لكي تتمكن من الاشتراك، يجب عليك معرفة ومتابعة شروط المؤسسة أو البنك الذي ترغب في الاشتراك فيه. ومن أهم شروط الاكتتاب العام ما يلي:
- ويجب مراعاة عدم دعوة الأفراد الذين تم تحديدهم مسبقاً للاكتتاب في الأسهم المطروحة.
- عدم دعوة أفراد آخرين إذا كان عدد المشتركين في المؤسسة يزيد عن مائة فرد.
- يجب أن يكون عقد الاشتراك بين المستثمر والمؤسسة نهائياً.
- وسيتم دفع قيمة الأسهم عند إتمام عقد الاكتتاب.
كيفية الاشتراك في الاسهم
بعد أن عرفنا الفرق بين الاكتتاب العام والتداول، وعلمنا أن الاكتتاب العام هو عملية شراء أسهم الشركة مقابل الحصول على منافع مالية، سنتعرف فيما يلي على الخطوات التي لا يجب على الشركة اتخاذها إذا كانت مؤهلة للاكتتاب العام و قادرة على تلبية متطلبات إدراج الأسهم.
1- اختر البنك
الخطوة الأولى للدخول في عملية الاكتتاب هي البحث عن بنك استثماري يمكنه تمويل الشركة وتقديم خدمات الاكتتاب. يتم تحديد البنك الاستثماري وفق بعض الضوابط المحددة وهي كما يلي:
- سمعة البنك.
- جودة إعداد البحوث.
- الخبرة الفنية الصناعية.
- جودة التوزيع، وهي قدرة البنك على إتاحة الأوراق المالية للمستثمرين من المؤسسات أو المستثمرين الأفراد.
- علاقة جيدة مع البنك مقدما
2- العناية الواجبة والودائع
تكمن أهمية البنك ودوره في عملية الاكتتاب في أنه يقوم بدور الوسيط بين الشركة المصدرة والمستثمرين بحيث تتمكن الشركة من تسويق وبيع الأسهم لأكبر عدد ممكن من المستثمرين، والترتيبات التي يقدمها البنك لهم الشركة.
- الجدية والالتزام .
- اتفاقية أفضل الجهود.
- اتفاق الكل أو لا شيء.
- توفير احتياجات المشتركين
3- عملية التسعير
بعد حصول الشركة على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة، وقبل تحديد يوم إطلاق الاكتتاب العام، تحدد الشركة السعر المناسب للأسهم التي سيتم بيعها.
ولا بد من مراعاة تناسب المبلغ الذي ستحصل عليه الشركة وعدد الأسهم المطروحة، لأنه رأس المال الذي سترفع به الشركة نفسها.
4- عملية الاستقرار
بعد طرح الأسهم والأسعار المحددة في السوق، يسمح للمكتب بتنفيذ استقرار ما بعد السوق في حالة عدم تناسب النظام عن طريق شراء الأسهم بالسعر الذي تعرضه الشركة أو أقل قليلاً.
5- عملية النقل
وتعتبر عملية انتقال الشركة إلى المنافسة في السوق هي المرحلة الأخيرة من استكمال عملية الطرح العام. تبدأ هذه العملية بعد انتهاء الفترة المحددة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، والتي تعرف بفترة الهدوء، وفي أغلب الأحيان تكون بعد 25 يومًا من أول إصدار للأسهم في السوق.
الاستفادة من عملية الاكتتاب في الأسهم
بعد أن وضحنا في الفقرات السابقة الفرق بين العمليتين الماليتين للاكتتاب والتداول، يمكننا توضيح فائدة الشركة من الدخول في عملية الاكتتاب، مما يمكنها من تحقيق الكثير من الأرباح وزيادة رأس مالها.
كما تساعد عملية الاكتتاب العام الشركة على التطور والنمو من خلال الحصول على المزيد من الأموال في المستقبل، وليس فقط خلال عقود بيع الأسهم، ولكن يمكن استخدام هذه الأموال للدخول في العديد من الاستثمارات الأخرى وتحقيق ربح أعلى.
ما أهمية عملية التداول في السوق المالية؟
وفي سياق حديثنا عن الفرق بين الاكتتاب والتداول، وشرح فائدة الاكتتاب في الأسهم للشركات، نذكر الأهمية الكبيرة التي يمكن أن تحققها الشركة إذا دخلت في عملية التداول في السوق المالية.
تتم عملية التداول من خلال طرح الأسهم والسندات في السوق المالي والتداول في الأوراق المالية، وتكون الشركة قادرة على تحقيق أرباح ونجاح مستمر، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي التداول في السوق المالي للشركة إلى خسارة المستثمر.
هل عملية الاكتتاب مربحة؟
بداية دعني أطرح عليك سؤالاً: لماذا تلجأ الشركات الكبرى إلى عملية الاكتتاب العام؟ بهدف زيادة رأس مالها وتحقيق الأرباح من خلال طرح الأسهم وبيعها للجمهور المستثمر.
لكن عملية الاكتتاب، مثل العديد من عمليات الاستثمار، لها نجاح ولها خسائر أيضًا. في بعض الأحيان قد تؤدي عملية الاكتتاب إلى خسارة الشركة نهائياً، ويعود سبب الخسارة إلى قلة الخبرة.
لذلك، ومن أجل تحقيق الربح من خلال عملية الاكتتاب، لا بد من الاستعانة بمستشارين ماليين ذوي خبرة كبيرة في عالم سوق الأوراق المالية، نظراً لقدرتهم على التمييز بين الأسهم المربحة والأسهم التي من المتوقع أن تخسر بشكل مستمر.
بالإضافة إلى البحث ومعرفة كافة المعلومات عن الشركة التي ترغب بشراء أسهمها ومعرفة حجم الأرباح التي تتحقق من الاكتتاب وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه الشركة بالإضافة إلى آليات عملها ، وهذا من الأمور التي تمكنك من تحقيق الربح من خلال عملية الاكتتاب.
تعتبر الأعمال المالية من اكتتاب وتداول من العمليات التي تحتاج إلى دراسة وفهم ومعرفة كبيرة، بالإضافة إلى الخبرة، والمجال ليس مفتوحاً أمام أي شخص يمكنه تحقيق الربح من خلاله.