العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة

إن العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة هي جزء من تطوير العمل وزيادة الإنتاجية، وتعمل على تحسين حالة الموظفين ونجاحهم وقدرتهم على تحمل الضغوط اليومية. إذن ما أهمية بيئة العمل؟ هل تختلف بيئة العمل باختلاف المدير؟ وهذا ما سنتعرف عليه في موقعنا.

العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة

أولاً: تنمية مهارات الاتصال

التواصل بين المدير أو صاحب العمل وفريق عمله أمر مهم، فالمقصود هنا هو التأكد من وضوح الرسالة المراد إرسالها إلى الموظف وتوضيحها داخل فريق العمل حتى تتضح الرؤية للفريق.

فالاتصال عملية جماعية وليست فردية، وتتطلب مرسلاً ومستقبلاً ورسالة. فإذا اجتمعت هذه العناصر المهمة، يصبح من السهل تطوير العمل من خلال ما يلي:

1- التغذية الراجعة وفهمها

النقد البناء جزء من نمو الفريق وتطوره نحو الأفضل، كما أنه من أهم العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة.

إن الاستمرار في ارتكاب الأخطاء بنفس النمط المتكرر دون اتخاذ أي خطوة هو الطريق إلى فشل المؤسسات.

يعتبر أسلوب التغذية الراجعة من أفضل الأساليب المستخدمة للتعرف على نقاط القوة والضعف في المنظمة، حيث يعمل على تصحيح نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة.

2- تعزيز ثقافة التساؤل

إن طرح الأسئلة من فريق العمل إلى المدير هو جزء من سير العمل بطريقة احترافية خالية من الأخطاء، حيث يعرف كل شخص واجباته وحقوقه في العمل.

الأسئلة التي تزعج بعض المديرين في العمل، والتي يعتبرونها تافهة أو يتم تجاهلها، هي السبب الرئيسي الذي يمنع الموظف من طرح المزيد منها، وبالتالي سوء ظروف العمل.

3- الاستماع الفعال

الاستماع لمشاكل الموظفين بشكل دوري لمعرفة الصعوبات التي يواجهونها في العمل وحلها، حيث يمنح فريق العمل شعوراً داخلياً بأن هذه الشركة جزء من حياتهم وليست مجرد عدد ساعات مدفوعة الأجر وأنها قادرة وتطويره نحو الأفضل.

4- كن قائداً

هناك فرق كبير بين المدير والقائد في التصرفات والتصرفات اليومية، فلا تكن مديراً يأمر وينهي.

أن يكون قائداً قادراً على حل المشكلات ويتمتع بمهارات القوة الشخصية واللطف. تعمل على توضيح الرسالة بطريقة غير هجومية، وهو من أهم العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة.

ثانياً: سياسة تدريب الموظفين

التدريب مهم وتنمية فريق العمل فكرياً وذهنياً وعملياً في نفس الوقت هي استراتيجية يتخذها بعض المديرين في شركاتهم من خلال:

  • قم بتطوير المهارات العملية بشكل تدريجي بدءًا من الصفر، نظرًا لأن كل فرد في فريقك ليس لديه الخلفية الكافية وسوف تتعلمها من البداية مع مرور الوقت.
  • تقديم الاستشارات الدورية لحماية فريق العمل من تكرار الأخطاء وتحسين بيئة العمل بطريقة فعالة.
  • توفير المراجع للفريق بأكمله والتي يمكن الاستفادة منها عند الحاجة أو للتوعية العامة بطبيعة العمل من خلال توفير نسخ إلكترونية أو ورقية إن وجدت.
  • وضع إرشادات أو ما يسمى بالخطوط العريضة في العمل من أجل توضيح واجبات كل عضو في الفريق واستخدام البرامج التي يمكن أن تساعد المدير في ذلك.
  • اجتماعات منتظمة بمواعيد محددة ليتعرف الفريق على الأحداث اليومية التي يواجهونها في العمل والصعوبات التي يواجهونها. أن نحاول مشاركة تجارب الآخرين والاستفادة منها.
  • دورات تدريبية في شركات أخرى أو في قطاعات متخصصة أو حتى لو كانوا من أعضاء الشركة لرفع مهارات فريق العمل وتطوير قدراتهم.

ثالثاً: خلق بيئة عمل تفاعلية

الدافع والتفاعل يأتي من بيئة العمل التي يستطيع المدير خلق جو من المرح إلى جانب العمل الجاد وليس من خلال ساعات العمل المستمرة التي تعزل الفريق ولا تراعي احتياجات الفريق الاجتماعية من خلال:

  • تجنب الركود من خلال تخصيص مجموعة ترفيهية على مواقع التواصل الاجتماعي يمكنك من خلالها تبادل النكات أو المعلومات التي من شأنها أن تجعل الموظفين يشعرون بالمتعة.
  • توفير فترات راحة لزيادة إنتاجية الفريق، فإذا لم يتم توفيرها يبدأ الموظفون بالشعور بالإرهاق والتعب النفسي والجسدي.
  • الخصوصية تعني ترك مجال للحرية للفريق دون تدخل من الإدارة. لفتح باب للتعرف على بعضهم البعض، وخلق جو بعيد عن مجرد الزمالة.
  • تقديم مسابقات تحفيزية أو حوافز شهرية من شأنها أن تزيد من حماس الفريق وتشجعهم على التنافس فيما بينهم وتجنب الملل.

رابعاً: إتباع أساليب عمل مرنة

يجب أن يكون العمل قادراً على التكيف مع الظروف المحيطة بالمجتمع وحياة الفريق المعيشية، بالإضافة إلى الاهتمام بمرونة قائد الفريق داخل المنظمة التي من شأنها تحسين بيئة العمل من خلال:

  • توفير البدائل؛ بمعنى أن أي ظروف اجتماعية قد تحدث لأحد أعضاء الفريق لأي سبب من الأسباب، بما في ذلك الأسباب العائلية والصحية والأكاديمية. ويجب على مدير المؤسسة توفير البديل في تلك الظروف حتى لا يتوقف العمل على فرد معين.
  • الاهتمام بالإنتاج، حيث أن نظام ساعات العمل الثابتة ليس الطريقة الأمثل لزيادة الإنتاج، فالكمية هي الأهم وليس الجودة. لذلك لا تهتم بتوقيت تواجد الموظف في العمل، واهتم بحجم العمل المنجز.
  • تختلف ساعات العمل التقليدية التي تتطلب تواجد الموظف في وقت محدد والمغادرة في وقت محدد عن أسلوب العمل الحديث الذي تتبعه الدول المتقدمة في عملها والذي يمنح المرونة والحرية بالإضافة إلى الالتزام بالمهام والواجبات المطلوبة من الموظف. الفريق.

خامساً: تنظيم العمل

يتم تقسيم العمل والمهام وفق أساليب وقوانين محددة بحيث يعرف كل عضو في الفريق ما هي الواجبات الملزمة به من خلال:

  • تقسيم العمل، وهو بهذه الطريقة يتبع التقسيم الفردي أو تقسيم المجموعة. ويتبع الأول الموظفين الجدد الذين ليس لديهم الخبرة الكافية للتعود على بيئة العمل.
  • أما الطريقة الثانية وهي تقسيم العمل الجماعي، فتعتمد على الفريق، حيث يكون لكل فرد مهمته الخاصة التي يعرف كيف يديرها بشكل جيد ويوظفها ضمن أعضاء فريقه، ويتم تعيين مشرف للتأكد من سير العمل.

سادسا: الأمان الوظيفي

والمقصود هنا ليس فقط الأمن المالي، بل أيضا الأمن المعنوي للفريق. العامل النفسي أهم من العامل المالي. الكثير من الشركات أو المؤسسات لا تمنح مبالغ كبيرة من الرواتب، ولكنها تعمل على نقاط، وأبرزها:

  • توفير الأمن الأخلاقي من خلال مراعاة احتياجات الإنسان وأن يعمل المدير على جعل جميع الموظفين دون استثناء يشعرون بالثقة بالنفس. أن تتوقع أفضل أداء في العمل.
  • تجنب تحميل الموظف مسؤوليات تفوق طاقته وتقبل أخطائه بتفهم حتى لا يشعر بالخوف من ارتكاب الخطأ أو الكشف عن مشكلاته، ومن ثم توفير العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة.
  • – تلبية الاحتياجات المادية، بما في ذلك التأمين الصحي، والإجازات مدفوعة الأجر، وراتب مجزي على الجهد المبذول، وتوفير شبكات اتصال جيدة إذا كان العمل يحتاج إليها.

طرق خلق بيئة العمل المناسبة

1- توفير أماكن للاستراحة

ولا بد من توفير أماكن للراحة لتحقيق العوامل التي تجعل بيئة العمل مناسبة. توفير أماكن للراحة يقصد به وجود مكان يستطيع الموظف أن يفكر فيه أو يصفي ذهنه أو يشرب القهوة.

2- توفير المزاج الجيد للعمل

إنه لتقليل العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على بيئة العمل. العوامل الخارجية هي الإضاءة الساطعة التي يمكن أن تزعج الموظف، أو الضوضاء العالية، أو الأجواء المتوترة في العمل.

3- اختاري أثاثًا مريحًا

ويجب على المدير أن يراعي عند اختيار الأثاث لمكتبه أو شركته أن يكون متناسقاً ومريحاً للموظف، حيث يجلس الموظف لساعات عمل طويلة أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به ويحصل على جلسات خاطئة. بسبب الأثاث غير المريح فإنه يسبب التعب الجسدي والنفسي للموظفين.

4- المتابعة المستمرة

إن العمل ضمن فريق كبير في المكاتب والشركات ذات الثقافات والعادات اليومية المختلفة قد يجعل المكتب في حالة من الفوضى، لذلك يجب على كل فرد أن يعمل على إعادة المكان نظيفاً كما كان وتقديم الخدمات من الإدارة في الصباح قبل جلوس الموظفين، حتى إذا كان ذلك قبل موعد العمل بـ 10 دقائق، وذلك من أجل النظافة العامة.

5- توفير مستلزمات العمل

  • الكرسيمن المهم جداً في الشركات التي تعتمد على ساعات العمل الطويلة أمام الكمبيوتر أن يجلس الموظف تلقائياً ويسترخي عليه، لذلك يجب أن يكون مريحاً ومدعوماً بمساند للذراعين، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرسي قابلاً للتعديل ليناسب الارتفاعات المختلفة. ولها مسند الظهر.
  • المكتبلا يتعلق الأمر بوضع شاشة كمبيوتر كبيرة على المكتب مما يجعلها مثالية للموظف. يجب أن يكون المكتب كبيراً وقادراً على استيعاب أدوات الموظف، وأن يحتوي على أدراج لمستلزماته الشخصية، وأن يتم وضعه بشكل مناسب ومنفصل عن المكتب الآخر حتى يتمتع بالخصوصية.
  • الكمبيوترهي مجموعة مكونة من شاشة وماوس ولوحة مفاتيح يستخدمها الموظف، لذا يجب أن تكون متطورة وحديثة وقادرة على أداء العمل بكفاءة وألا تكون معيقة.

أنواع بيئة العمل المناسبة

  • البيئة…
‫0 تعليق

اترك تعليقاً