العرب مجتمع قبلي من الدرجة الأولى. والقبيلة العربية حالة تاريخية متميزة تتطلب البحث عن جذورها وتطورها التاريخي. وقد وصلت إلى مرحلة كبيرة من النضج، وسبقت المدينة في العديد من الدول العربية المعاصرة، لدرجة أنها أصبحت تتفوق في مستوى معيشتها وتطورها الثقافي على الدول الأوروبية. بل استطاعت القبيلة أن تنجح في التحول إلى حالة ثورة اجتماعية، وأن تصبح عنصراً محورياً في تشكيل الهوية المعاصرة.
محتويات المقالة
العرب مجتمع قبلي من الدرجة الأولى
لقد أصبح العرب مجتمعا قبليا يعاني من الانهيار الأخلاقي والأخلاقي بسبب تمسكهم بعادات وتقاليد لم تعد تتوافق مع العصر الذي يعيشون فيه، في الوقت الذي بدأوا فيه بالتخلي عن القيم الأصيلة التي تميزت بها القبيلة. ويتميز المجتمع القبلي بقيم قبلية لا تختلف عن أي قيم حضارية وبين العادات والتقاليد. والتي قد تفرضها مراحل معينة مرت بها القبيلة، حتى لا تصبح هذه العادات والتقاليد مقدسة في نظر المجتمع القبلي وثوابت لا يستطيع التفكير في تطويرها، فهي تخنقه وتمنع تقدمه.
لماذا سمي المجتمع القبلي بهذا الاسم؟
لأن المجتمع القبلي هو مجتمع جماعي، وليس مجتمعا فرديا، أي أنه لا يعطي قيمة للفرد من حيث فرديته، بل يعطيها له من حيث انتمائه إلى القبيلة الجماعية، والبنية في المجتمع القبلي هو القبيلة، ولا يتمتع أفراده بأي استقلال إلا في حدود ضيقة يرسمها لهم القانون. القبيلة.
خصائص المجتمع القبلي
يمكن أن يتميز المجتمع القبلي عن غيره من المجتمعات بخصائص عديدة منها:
- الركود وعدم القدرة على مواكبة الحياة والأزمنة والتطورات الزمانية والمكانية.
- المجتمع القبلي الرافض لسنة التغيير يواجه أفكار ورموز ودعاة هذا التغيير بكل قواه وقوىه
- عمله الدائم على تهميش الفئات المثقفة والمثقفة.
- الإيمان بالحتمية التاريخية
- فالمجتمع القبلي لا يؤمن بالمساءلة أو المساءلة أو النقد كمعيار للتطور النوعي والبناء والبقاء.
- والمجتمع القبلي، عربياً كان أو غير عربي، ينفرد عن غيره من المجتمعات بأنه لا يوجد رجل كبير أو شخصية علمية أو ثقافية أو سياسية محترمة إلا الرب الأعلى.
وخطير على حاضر ومستقبل المجتمع إذا تم استهلاك قدرات وطاقات أبناء القبيلة المتميزين والمثقفين تحت سيطرة الأميين وأشباه المتعلمين، ويفقد المجتمع فرصة الانتقال إلى المجتمع المدني، لذلك وأن غالبية المجتمع يظل منشغلاً بالتفاهات والخرافات والقيود على حساب تطور وتطور المجتمع ووطنه وشعبه.