الزراعة المائية في المنزل لها العديد من التأثيرات الإيجابية على الإنسان، وعندما نتحدث عن الزراعة يتبادر إلى الأذهان كل ما هو مفيد وصحي للجسم.
نعلم جميعًا عن زراعة النباتات في التربة المخصبة، لكن هل سمعت من قبل عن الزراعة المائية في المنزل أو الزراعة المائية؟ وسنناقش تفاصيل الزراعة المائية في المنزل من خلال موقعنا.
محتويات المقالة
الزراعة المائية في المنزل
الزراعة المائية هي نوع من الزراعة التي لا تحتاج إلى تربة، بل تعتمد على محاليل مائية ومغذيات خاصة بكل نبات يمكن زراعته بها.
ويتميز هذا النوع من الزراعة عن الطريقة العادية للزراعة بأنه يجعل المحاصيل تنمو بشكل أسرع وأفضل من الطريقة التقليدية. الزراعة المائية لا تقتصر على وقت محدد، ويمكن استخدامها لزراعة أي نوع من المحاصيل في جميع فصول السنة.
تكون كمية المحاصيل المنتجة بالزراعة المائية أكبر من المحاصيل المنتجة بالطريقة العادية، وبمساحة أقل. إنه الخيار الأنسب لأي شخص يريد أن ينمو في مساحة صغيرة. سيكون أي مكان مناسبًا لبدء الزراعة المائية، سواء في الفناء أو السطح أو الشقق السكنية.
أساسيات الزراعة المائية في المنزل
للبدء بالزراعة في المنزل باستخدام الماء، علينا أن نتعرف على الأساسيات من خلال عدة خطوات، منها:
- جمع مكونات الزراعة المائية: أولاً سنحتاج إلى شتلات أو زجاجات ونقطعها من المنتصف على شكل دائرة أو نافذة لنزرع بداخلها ونستخدم حاجزاً مبللاً بالماء لدعم جذور النباتات التي ستنمو ولدعمها. السماح بتطورها وكذلك بذور النبات الذي سنبدأ في زراعته.
- تحديد المكان المناسب للزراعة في المنزل: يجب أن تتم الزراعة المائية في المنزل على أرض مستوية وذلك لضمان تغطية المياه لجميع العناصر الغذائية المستخدمة في نظام الزراعة المائية.
ويجب أن يتمتع النظام أيضًا بإمكانية الوصول إلى الضوء والهواء، وبالتالي يمكن أن يكون سطح المنزل أو فناءه مكانًا مناسبًا للزراعة المعتمدة على المياه.
- نضع البذور في شتلات أو زجاجات عملنا فيها ثقوباً سابقاً، ثم نغطيها بفيلم دون الضغط عليها حتى تنمو البذور بسهولة.
كل ما علينا فعله هو ترطيبها بالماء حتى تنمو البذور، ومن ثم نبدأ في ريها باستخدام محلول مغذي مناسب للنبات الذي نزرعه، مخفف بالماء كل ثلاثة أو أربعة أيام.
مميزات الزراعة المائية في المنزل
ومن مميزات النظام المائي أنه يمنحنا القدرة على زراعة عدد كبير من النباتات المختلفة في مساحة صغيرة من المنزل. ويمكن تلخيص فوائد الزراعة المائية فيما يلي:
- لا تحتاج إلى مساحة كبيرة لبدء الزراعة. يمكنك البدء به في أي مكان مغلق.
- لا تحتاج إلى تربة زراعية، حيث يمكننا إنشاء حديقة مائية في أي مكان.
- ليس من الضروري تمويلها بميزانية مالية كبيرة للبدء في زراعة حديقة مائية.
- ولا تستهلك كمية كبيرة من الماء، على عكس الحدائق والنباتات التي تنمو في التربة الخصبة بالطريقة التقليدية.
- تنتج الزراعة المائية المنزلية محاصيل ذات جودة أعلى ومذاق أفضل من المحاصيل التقليدية، كما أنها أكثر ثراءً بالمصادر الغذائية الصحية والمفيدة.
- لا تحتاج الزراعة المائية إلى الحرث أو أي من عمليات الزراعة التقليدية؛ لأنه يتم بدون تربة.
المحاصيل الزراعية التي يمكن إنتاجها باستخدام الزراعة المائية
البستنة المنزلية باستخدام المياه توفر لنا طريقة سهلة ومريحة لإنتاج كافة النباتات والخضروات والفواكه التي نشتريها من الأسواق، وتكون في المنزل ذات جودة أفضل.
وخاصة النباتات الورقية مثل: الطماطم، والفلفل، والخيار، والنعناع، والخس، والزعتر، والكرفس، والباذنجان، والبقدونس، والريحان، واللفت، بالإضافة إلى السبانخ، والسلق، والكزبرة، وكذلك الفواكه مثل الفراولة.
تقنيات الزراعة المائية
تعتمد المزارع المائية في هذا النظام على الزراعة باستخدام قنوات أو أوعية بلاستيكية مصممة بشكل منحدر، بحيث يصل إليها المحلول المغذي في طبقة رقيقة تسمح لجذور النباتات المزروعة بالنمو.
المحاليل المغذية للزراعة المائية
يشمل المحلول المغذي جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات المزروع مائياً، ويتوافر كل عنصر من هذه العناصر في المحلول بنسبة محددة ومعروفة وفي حالة توازن.
كما يستخدم هذا المحلول لتزويد النبات المراد زراعته باحتياجاته من الماء والأملاح والعناصر الغذائية المختلفة.
مع العلم أن كل نبات يختلف عن غيره في كمية العناصر الغذائية اللازمة لنموه؛ حيث أن كل نبات ينمو في الزراعة المائية له محلوله المغذي اللازم لنموه، والذي يختلف عن محاليل النباتات الأخرى.
عيوب الزراعة المائية
وعلى النقيض من فوائد ومميزات الزراعة المائية المنزلية، فإن هناك أيضًا عيوب، ومن أمثلة هذه العيوب ما يلي:
- يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بالزراعة ذو خبرة وعلى دراية تامة بكافة تفاصيل الزراعة المائية.
- ويجب على من ينمو أن يحرص على مراقبة نمو المحصول، ومعالجة المزروعات إذا أصيبت بالآفات، والتخلص منها.
- تتطلب الزراعة المائية تكلفة مالية كبيرة نسبياً عند زراعة أكثر من محصول مقارنة بالزراعة التقليدية.
- تتأثر الزراعة المائية بشكل مباشر بالطقس؛ عندما نمت في الهواء الطلق.
- في الزراعة المائية، تنتشر العدوى أو الإصابة في المحاصيل بسرعة، ويمكن أن يتضرر المحصول بأكمله بسبب هذه العدوى بسبب انتشارها السريع.
نصائح للزراعة المنزلية
هناك العديد من النصائح التي يجب اتباعها أثناء تنفيذ الزراعة المائية، وهي كما يلي:
- إذا كنت تقوم بزراعة نباتات للطعام، كالخضار والفواكه، فيجب أن تتعرض لأشعة الشمس يومياً لمدة تزيد عن 13 ساعة.
- بالنسبة لنظام الإضاءة الاصطناعية، فإن أفضل طريقة هي مصابيح التفريغ عالية الكثافة.
- يجب أن تنمو النباتات عند درجة حرارة عالية لا تقل عن 70 درجة، حيث أن درجة الحرارة الأعلى من ذلك تسبب تعفن جذور النبات، وانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تقزم جذور النبات.
- يجب أن يحتوي المحلول المغذي أو الأسمدة الزراعية على العناصر الغذائية المتكاملة الضرورية لنمو النبات، مثل الفوسفور، والنيتروجين، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد.
حماية المحصول من الآفات
ويجب مراقبة ومراقبة المحصول طوال فترة زراعته لحمايته من أي أمراض فطرية أو ميكروبات أو فيروسات. وينتج عن زيادة تركيز بعض العناصر في المحلول المغذي.
كما يجب التخلص من أي شتلة مصابة بأي فيروس أو عدوى؛ لحماية باقي المحصول من الإصابة، حيث ينتشر بسرعة في الزراعة المائية.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الزراعة المائية ومحاصيلها تتأثر بشكل مباشر بالمناخ المحيط بها. إذا كان مكان الزراعة خارج المنزل وكان المناخ غير مستقر فيجب نقل النظام المائي إلى مكان أكثر استقرارا. للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
ونظراً للفوائد القيمة التي نحصل عليها من خلال الزراعة المائية في المنزل، فإننا ننصح بها دائماً من أجل الحصول على مصدر مفيد ومضمون خالي تماماً من الأسمدة والمبيدات الحشرية، وذو قيمة غذائية كاملة وكافية من داخل المنزل.