الدول المصدرة للفستق الحلبي

ما هي الدول التي تصدر الفستق؟ ما هي الدول الأكثر استهلاكا حول العالم؟ على مر السنين، استطاع الفستق الحلبي أن يكتسب شهرة واسعة بين جميع الدول المنتجة، وعرف بأسماء عديدة، أشهرها فستق الشجرة الذهبية، والذي يسمى في المغرب بالفستق. نعرض التفاصيل على موقعنا.

الدول المصدرة للفستق

تاريخ الفستق كان ولا يزال يحظى بقدر كبير من الاهتمام، حيث يعود تاريخه إلى 3500 قبل الميلاد. وقد انتشر إلى أماكن كثيرة منها بلاد الشام والبحر الأبيض المتوسط ​​وغرب آسيا والشرق الأوسط، ليتم تصديره إلى الدول الأوروبية.

موطن شجرة الفستق الحلبي في عين التينة بسوريا والتي يعود تاريخها إلى العصر القديم. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي توجد فيه، فهي منطقة زراعية خصبة. ونشير إلى أنه لا يمكن ذكر حلب إلا عندما تقترن بالفستق، وكذلك لا يمكن أن نذكرها دون أن نقترن بها قرية مورك. .

وهي من القرى الصغيرة هناك، ولكنها اشتهرت بإنتاجها لفترة طويلة حتى حققت الشهرة التي وصلت إليها الآن. كما أن أرضها مزروعة بالكامل بهذه الشجرة، لذلك تصنف كأول قرية في العالم متخصصة فيها.

ووصل عدد الأشجار فيها إلى ما يقارب 800 ألف شجرة، بحيث تجاوز إنتاج القرية عام 2006 40 ألف طن، ليكون حجم الاستثمار والتصدير مرتفعاً جداً مقارنة بغيرها، ونظراً لاهتمام العالم بها فقد بقي الباقي أصبحت الدول التي تمتلك هذه الشجرة أكثر إنتاجية من أجل تمييزها عن غيرها، ومن أبرزها ما يلي:

1- أمريكا والفستق

ورغم أن سوريا كانت في البداية أكبر مصدر له، إلا أن أمريكا حالياً هي الأولى في الإنتاج والتصدير، حيث يصل حجمه إلى 406.646 ألف طن.

يعود أصل الفستق في البلاد إلى اليونان، وذلك عندما توصل إليه العالم ويليام وايتهاوس. وعمل على تهريب ما يقارب 10 كيلوغرامات من أجود وأفضل البذور في إيران وبعض الدول الأخرى، ومنذ ذلك الحين وهي تنتجها حتى أصبحت الرائدة في مكان المنشأ وتهيمن على جميع المنافسين. على المركز الأول في هذا النوع من التجارة.

2- دولة إيران

وعندما نذكر الدول المصدرة للفستق، نشير إلى أن إيران تحتل المركز الثاني، حيث استطاعت أن تنجح في محاولة البقاء في صدارة الإنتاج، حيث وصلت مع أمريكا إلى ما يقارب 68% من إنتاجية العالم.

وتحرص الدولة على الحفاظ عليه وتطوير متوسطه ليصل إلى 315,151 ألف طن، ونوضح أنه حسب إحصائيات الجودة يحتل المركز الأول لذلك يطلق عليه الذهب الأخضر.

وذلك لأن الجودة العالية التي تنتجها تشكل جانباً هاماً من جوانب التنمية الاقتصادية، حيث تعتبر أحد مصادر الدخل الأساسية في البلاد بعد إنتاج النفط والسجاد. وقد تتجاوز صادراتها سنويا 170 مليار دولار، وتنتشر في أكثر من 150 منطقة ودولة في قارات العالم.

3- سورية تصدر الفستق

وتنتج سورية ما يقارب 56.833 ألف طن، واستطاعت أن تحتل المركز الثالث عالمياً في الصادرات. وفي عام 2011 بلغت قيمة ما أنتجته 292 مليون دولار، وأشهر الأماكن التي تنتجه حالياً هي إدلب، الرقة، حماة، ريف دمشق، والسويداء.

4- الدولة التركية

تعتبر تركيا من الدول المصدرة للفستق، ويختلف حجم الإنتاج والتصدير باختلاف كمية الأمطار والطقس، مما يجعلها قادرة على احتلال المركز الرابع. ومن أشهر الأماكن في البلاد غازي عنتاب حيث تتراوح الأسعار بين 115-125 ليرة.

وتصدر تركيا الفستق إلى 40 دولة حول العالم أبرزها إيطاليا. وتبلغ القيمة الفعلية للربح من هذا النوع من التصدير 28 مليون دولار، بحسب إحصائيات 2016.

الدول الأكثر استهلاكًا للفستق

وفي سياق موضوعنا الدول المصدرة للفستق نشير في هذه الفقرة إلى الدول التي تتميز باستهلاكها العالي للفستق وتحتل مراكز في استيراده حيث من المعروف أن له فوائد عديدة للجسم.

كما يُستخدم في صناعة وإنتاج العديد من المنتجات المختلفة، مثل الآيس كريم، والحلويات، والمقبلات. ولذلك فإن استيراده ضروري في البلدان التي لا تملك بيئتها الخاصة أو التي تواجه عدم القدرة على تلبية احتياجات مواطنيها. ومن أشهرها:

1- دولة الصين

ورغم أن الصين تعتبر من الدول المنتجة للفستق، إلا أنها تصنف أيضا من الدول الأكثر استهلاكا للفستق، وذلك لأن المواطنين يسارعون إلى شرائه، مما أدى إلى ارتفاع سعره حتى أصبح الحل الأفضل بالنسبة لهم هو الاستيراد، حيث يأخذون من الدولة المصدرة أكثر من 50 ألف طن.

2- ألمانيا واستيراد الفستق

وتعتبر من الدول الرائدة في قائمة استهلاك الفستق في العالم وتحرص على الحصول عليه بجودة عالية، لذلك تواصل استيراده من إيران. وبلغت قيمة ما أخذته من تركيا عام 2016 ما يقارب 7.972 مليون دولار.

3- دولة المغرب

يعتبر المغرب من الدول المعروفة بتميزها في صناعة الحلويات، ويستخدم هناك الفستق بشكل أساسي. ولذلك تضطر إلى استيراده حتى يتم سد الحاجة، والنسبة الأكبر تؤخذ من إيران ثم أمريكا.

4- إيطاليا إيطاليا

وهي من الدول المشهورة باستيراد الفستق بمختلف أنواعه، وتزداد كمية استهلاكه كل عام لأنه يستخدم في التصنيع الغذائي إلى حد كبير. ويتم استيراده من العديد من الدول مثل أمريكا وإيران وتركيا. وبحسب الإحصائيات، بلغت قيمة ما تستورده في عام 2016 نحو 29 مليون طن.

كما أن هناك العديد من الدول التي تستمر في استيراد أجود أنواع الفستق، مثل الإمارات، وهذا لأنه من المواد الغذائية الأساسية، ويقدم كهدية لعودة شخص بعيد، فما يأخذ منه إيران وسوريا تبلغ 38 ألف طن.

أما الأردن وإسبانيا فيصل واردهما السنوي إلى 33 ألف طن من أمريكا وتركيا وإيران، وتنضم بعض الدول الأخرى إلى القائمة مثل سلوفاكيا وهولندا وبريطانيا والهند واليونان وباكستان واليابان والتشيك ولبنان، وكذلك أرمينيا وبولندا.

إن نجاح الدول المصدرة للفستق في احتلال المراكز الأولى لم يكن سهلاً، وذلك لأن الاهتمام والمحافظة على الجودة عامل رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً