الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس

والإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس من الله واجب عبادة بالصيام الذي هو ركن من أركان الإسلام، وهي العبادة التي خصها الله بشهر رمضان الذي أقامه الله فيه. وقد فرض الصيام على كل مسلم عاقل بالغ، فالصيام من العبادات التي افترضها الله على عباده. الصيام له فوائد كثيرة. يحرص كثير من الناس على الصيام للاستفادة منه، ويكون ذلك بالامتناع عن كل ما يفطر الصائم من طعام وشراب وكل ما يضر بالقول والعمل، والابتعاد عن أصدقاء السوء في هذا الشهر والحرص عليه. أن نكون مع الصالحين فهو شهر الرحمة والمغفرة.

والإمساك، أي الإمساك عن المفطرات، كالأكل والشرب ونحو ذلك، لا يجب إلا عند الفجر، أي طلوع الشمس، وليس بسماع الأذان من أي مكان. قال الله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”. ثم أتم الصيام إلى الليل».

هل يتوقف الإنسان بمجرد سماع الأذان؟

شهر رمضان هو الشهر الذي كتبه الله للعبادة، والذي يمنع الكثيرين من استغلال الشهر بكل ما يرضي الله، ابتغاء الأجر والثواب، كما قال أبو بكر بن خزيمة: “الفجر الذي يحرم فيه الطعام” ، مقصودة للصائم “. وإذا كان المؤذن يؤذن لطلوع الفجر فالواجب الامتناع بمجرد سماع الأذان. إلا إذا كان يعلم أن المؤذن يؤذن قبل الوقت بقليل، فلا حرج من الأكل والشرب أثناء الأذان، وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمع أحدكم النداء والإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته».

هل يجوز أن ننوي الصيام قبل أذان الفجر بدقائق؟

ولا بد من نية الصيام حتى يتقبله الله من عباده. إذا نويت الصيام قبل الفجر بساعة، أو حتى قبله بلحظة، فصيامك صحيح، وإن اختلف العلماء في هذا الأمر، ومنهم الشافعية الذين لا يشترطون إثبات النية في صوم التطوع، بل يكفي قبل الظهر. وأما الحنفية فلا يشترطون النية بين عشية وضحاها ولو في الصيام الواجب.
لقد فرض الله علينا صيام شهر الصيام، وهو من العبادات التي يثيب الله بها عباده. وهي من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله بالامتناع عن المفطرات.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً