أكتب عن موقف سبب في نفسي شعورا أدى إلى ردود أفعال غير لائقة. يمر الإنسان في حياته بالعديد من المواقف التي غالباً ما تنتج عنها ردود أفعال غير متوقعة نتيجة الشعور اللاإرادي الذي تعرض له. فالإنسان ليس إلا كائنا يؤثر ويتأثر بالبيئة الخارجية، وتأثيرها. فهو يعكس طبيعة تصرفاته، وبالتالي فإن رد الفعل هو استجابة عاطفية حسية أو حركية يمكن أن تأتي على شكل غضب، أو بكاء، أو ضحك، أو صراخ.
كيفية الرد على المواقف
لا شك أن المشاعر التي يمر بها الإنسان قد تكون معقدة في بعض الأحيان، مما يسبب تغيرات جسدية ونفسية، حيث يصبح الشخص انطوائياً، خجولاً، صامتاً، وغير مبالٍ. في الفيزياء لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. فمثلاً إذا شعر الإنسان بالسعادة يبدأ بالضحك، وإذا شعر بالحزن يبدأ بالبكاء، أما إذا تعرض للإهانة يبدأ بالشعور بالغضب، وبالتالي يكون رد الفعل إما الضرب أو الهجوم.
ما هي أنواع ردود الفعل؟
وتنقسم ردود الفعل إلى سلبية وإيجابية وداخلية وخارجية. وقد تبقى ردود الفعل أو الاستجابات داخلية، مثل التفكير والتساؤل، وهو ما يدور عادة في العقل دون أن يدركه أحد. هناك ردود فعل طبيعية تحدث للإنسان، كالأكل وهو رد فعل للشعور بالجوع، والشرب وهو رد فعل. للشعور بالعطش، النوم، وهو رد فعل طبيعي للشعور بالنعاس، العضو المسؤول عن رد الفعل هو الطرف العصبي الموجود في نهاية الخلية العصبية.
كيف يمكن السيطرة على ردود الفعل؟
إن التحكم في ردود الفعل ليس بالأمر السهل، خاصة أنها تحدث كنوع من الاستجابة للمشاعر، حيث يمكن أن تكون ردود الفعل غير مناسبة ومندفعة إلى حد ما، مثل العنف أو القسوة أو الصراخ. وفي تلك اللحظة لا يدرك الشخص ردة فعله إلا بعد مرور بعض الوقت. أو ربما بعد مرور يوم واحد، وهذا يعتمد على حالة الشخص النفسية ومدى تأثره بالفعل واستجابته له. ولذلك فإن الاهتمام بضبط ردود الفعل من الأمور المهمة التي يجب القيام بها.
أن يصبح الإنسان شخصاً إيجابياً متصالحاً مع نفسه هي خطوة ضرورية جداً، وتجنب ردود الفعل غير المناسبة التي تحدث عادة نتيجة الشعور الذي تعرض له من موقف ما في حياته اليومية، بالإضافة إلى النظر إلى الأشياء. بإيجابية والتخلص من النظرة السلبية لتلك المواقف.