أهمية الذهب في أثناء تراجع قيمة العملات بشكل عام

مستقبل سوق الذهب يهم الكثير من المهتمين بالاستثمار أو المضاربة في بورصة الذهب، حيث يكتسب الذهب قيمة غالية وثمينة بسبب ندرة وجود معدن الذهب في الأرض، وهذا هو ارتفاع سعر الذهب. جرام الذهب بالإضافة إلى صعوبة استخراجه من الأرض، مما يستغرق الكثير من الوقت والجهد والمال لاكتشاف المعدن، ومن هناك يتم ذلك. وتنقيته وتقديمه للمستهلك بسعر مرتفع، خاصة وأن سعر جرام الذهب في ارتفاع مستمر بفضل زيادة الطلب على الكمية المعروضة من الذهب.

ولكن مع زيادة حجم الطلب على الذهب وقلة المعروض، يرى المستثمرون والمحللون في بورصة الذهب العالمية أن معدن الذهب في طريقه إلى النهاية، وهو ما يجعل الذهب يتراجع في السوق، وهذا هو ما شهدناه خلال السنوات العشر الماضية، لكن القوة الكامنة للذهب تتجلى بقوة مع الارتفاع المستمر في سعر جرام الذهب وحجمه. الطلب هو ما يجعلنا نفكر بقوة في الاستمرار في استثمار الأموال في بورصة الذهب. يمكننا اتخاذ قرار الاستثمار في سوق الذهب من خلال النظر إلى الربح والخسارة، ونعرض لكم بعض المعلومات عن سوق الذهب من خلال موقعنا.

سوق الذهب

إن قرار الاستثمار في بورصة الذهب لا يمكن أن يذهب سدى، بل يجب أن يأتي بناءً على مؤشر الذهب في السوق وحساب احتمالات الخسارة قبل احتمالات الربح. ولذلك لا بد من تسليط الضوء على مؤشرات الذهب التي تراجعت بعض الشيء في الآونة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات، وهو ما يظهر تراجعا أكبر مقارنة بحجم التجارة في سوق الذهب قبل عشر سنوات.

ورغم كل التراجعات التي شهدتها البورصة، إلا أن نسبة التراجع توقفت عند مستوى فيبوناتشي 38.2%، خاصة مع اتجاه نسبة كبيرة لبيع الذهب مع بداية عام 2006. ورغم كل هذا فإن تراجع الذهب بحسب لمؤشرات السوق العالمية يعتبر تراجعا طفيفا، خاصة مع التحسن الملحوظ في السوق. وابتعد الذهب عن منطقة 1400 دولار، وهو ما جعل الذهب يحافظ على سعره المرتفع، والذي ظهر أثره في حفاظ الذهب على قيمته بداية عام 2010.

أهمية الذهب مقابل انخفاض قيمة العملات

تشهد معظم الأسواق العالمية تراجعا ملحوظا في قيمة عملاتها، ناهيك عن حرب العملات بين الدول الكبرى والبنوك والتي تؤدي في النهاية إلى انخفاض قيمة العملة، وهو ما يتضح بوضوح إذا ألقينا الضوء على البيانات البنوك المركزية في عدد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجموعة الأوروبية مثل بريطانيا وأستراليا واليابان. ويشار إلى أن البنك المركزي الياباني يحاول إضعاف العملة اليابانية الين، ومن ناحية أخرى فإن سياسة البنك الفيدرالي المتساهلة تضر بالدولار الأمريكي.

وهو نفس ما يشهده البنك المركزي الإنجليزي من تسهيلات مالية تضر أيضا بالعملة البريطانية في ظل وعد مارك كارني بمزيد من التسهيلات المالية. وهو نفس ما نشهده في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عمل سويسرا على تخفيض قيمة الفرنك السويسري، وهو ما يفسر تراجع قيمة العملة في معظم الدول الكبرى. تطور يتجه نحو زيادة حجم مخزون الذهب في البنوك أكثر من العملة، وهنا تتضح ملامح مستقبل سوق الذهب.

ننصحك أيضًا بقراءة: الاستثمار في الذهب

توقعات أسعار الذهب ومستقبل بورصة الذهب

قد لا تستمر موجة ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام والسنوات القليلة المقبلة، بحسب ما نلاحظ من مؤشرات البنك المركزي وتراجع قيمة العملات، إلا أن المشهد ينبئ بمستقبل أفضل في سوق الذهب كأحد الأسواق الناشئة. أهم الصفقات التي يمكن استثمار الأموال فيها، بينما يرتبط الاستثمار في بورصة الذهب بالدولار الأمريكي الذي يعتبر العملة الأفضل. وبالنسبة للتداول، تشير توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة إلى ارتفاع مستوى أداء الذهب مقابل الين الياباني.

كانت هذه نظرة عامة على سوق الذهب تساعد على فهم بورصة الذهب وتوقعات مستقبل الذهب حسب المؤشرات العالمية.

نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم، وإذا كان لديكم أية أسئلة يرجى وضعها في التعليقات ومشاركة الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً