أنواع عقود البيع

هناك العديد من أنواع عقود البيع التي تناسب جميع المعاملات التجارية. كما أن عقود البيع لها شروط وضوابط يجب الالتزام بها حتى لا يقع البائع والمشتري في براثن الاحتيال أو التعرض لعمليات بيع وهمية. ويتعلق الأمر ببعض الأمور القانونية البسيطة التي تحكم عمليات البيع والشراء.

لذلك ومن خلال موقعنا سنذكر أنواع عقود البيع بشيء من التفصيل.

أنواع عقود البيع

عقد البيع يعني أنه وثيقة قانونية موقعة بين طرفين. الطرف الأول يسمى البائع، والطرف الثاني هو المشتري. هو عقد تنتقل بموجبه ملكية شيء معين من البائع إلى المشتري، مقابل التزام المشتري بدفع القيمة المالية التي تم الاتفاق عليها كشرط لإتمام عقد البيع. .

تخضع هذه العقود للعديد من القوانين المحلية والدولية، لذا لا يجوز تنفيذ عقد البيع إذا فقد أحد طرفيه أو كليهما الصفات القانونية الملزمة لهذه العقود، مثل بلوغ السن القانوني، والصحة النفسية والعقلية، وغيرها من الشروط القانونية .

أنواع عقود البيع هي كما يلي:

1– عقد البيع الاختياري

وهو من أشهر أنواع عقود البيع، حيث يقوم البائع بعرض السلعة أو الأصل الذي يملكه على المشتري، ويحق للمشتري الاطلاع عليها والتعرف على تفاصيلها، ليتخذ قراره بشأن ذلك. شرائه أم لا لشرائه.

2– عقد بيع الحقوق

يتعلق هذا العقد بالحقوق التي يملكها البائع أو أي شخص آخر يعتمد عليه نيابة عنه في التصرف في الأمر. ويطبق هذا النوع من عقود البيع في المسائل القضائية داخل المحاكم، مثل الديون والضمانات المالية، والتي ظلت لفترة طويلة موضوع نزاعات.

3– عقد بيع الولاء

وفيها يمنح البائع المشتري فرصة لتجربة السلعة أو الأصل المباع خلال فترة زمنية يحددها البائع مسبقاً، وهي عادة لا تتجاوز الأسبوع، ويحق للبائع استرداد البضاعة المباعة مقابل إعادة المشتري ثمن البضاعة بالكامل.

خصائص عقود البيع

تتميز جميع أنواع عقود البيع بعدة خصائص وخصائص، وهي كما يلي:

1– خاصية التعويض

ويتم ذلك من خلال توفير البديل في حالة حدوث أي ضرر لأي من طرفي التعاقد، ويتم تقديم التعويض للمشتري في حالة حدوث عطل أو عيب محدد في الأصل المباع، ثم يقوم البائع باستبدال الأصل بآخر جديد. الأصل، أو يرد ثمنه إلى المشتري، في حين يذهب التعويض إلى البائع. وهو مشروط باستلام البائع للبضاعة.

2– عنصر الالتزام

من أبرز خصائص عقود البيع بكافة أنواعها أنها يجب أن تكون ملزمة لجميع أطراف العقد، ومن أهم هذه الالتزامات تقديم الأصل المباع مقابل استلام ثمنه كاملاً، بالإضافة إلى التعبير عن قبول المتعاقدين لمحتويات العقد سواء كان ذلك شفهياً أو كتابياً أو بالإشارة. تشير إلى الموافقة.

3– توافر الرضا

ومن الخصائص المهمة التي يجب أن تتوافر في عقود البيع، حيث تعتمد هذه العقود في المقام الأول على رضا الطرفين المتعاقدين، مما يعني موافقتهما وقبولهما على تطبيق جميع نقاط عقد البيع.

يجب أن يكون لدى كل طرف الإرادة الكاملة لاستلام وتسليم الأصل المباع، وكذلك تحديد نوع المقابل المالي أو المادي بحيث يتم سداد قيمة الأصل المباع بالكامل بموجب عقد البيع، ما لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين على الأطراف سداد المبلغ المالي على أقساط خلال فترة زمنية محددة.

شروط عقد البيع الصحيح

هناك عناصر يجب إثباتها حتى يتم إبرام عقد البيع بشكل صحيح، وسنستعرض هذه العناصر على النحو التالي:

1– الركن الأول في عقد البيع

بالنسبة للمتعاقدين، البائع والمشتري، هناك 3 شروط مرتبطة بهم، وهي كما يلي:

  • ويجوز للطرفين أن يتصرفا: بحيث يكونان ناضجين، حرين، عاقلين، ناضجين. ولا يجوز بيع وشراء الطفل ولا المجنون ولا الممسوس إلا بإذن سيده.
  • أن كلا من المتعاقدين يجب أن يختارا في العقد: لأنه لا يصح البيع والشراء إذا اضطر أحد الطرفين، وقد جاء في قول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضيكم ولا تقتلوا أنفسكم” والحقيقة أن الله معك.” رحيم” (سورة النساء، الآية 29).

كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ويستند البيع على الموافقة المتبادلة“الموافقة شرط أساسي لإتمام هذا العقد.

  • أن يكون المتعاقدان مالكين للعقد: أو يقوم طرفا العقد مقام مالكه. ومما يدل على ذلك رواية حكيم بن حزام – رضي الله عنه – حيث قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يأتيني رجل فيسألني أن أبيع شيئا ليس لي أن أشتريه له في السوق، فأبيعه عليه . قال: لا تبع ما ليس عندك.“.

2– الركن الثاني من عقد البيع

ويرتبط هذا العنصر بالأمر التعاقدي، وهو الأصل المملوك للبائع والثمن المملوك للمشتري. يجب توافر بعض الشروط في الأصل المتعاقد عليه، وهذه الشروط هي كما يلي:

  • يجب أن تكون الأصول المتعاقد عليها موجودة وقت إبرام العقد. ولذلك لا يجوز بيع مال غير موجود، كبيع شاة ما زالت في بطن أمها، أو لبناً ما زال في الضرع، أو ثمرة لم تنضج وتنمو على الشجرة.

لأن ذلك يدل على حدوث الخداع أو الجهل فيه. وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن بيع الغش لما فيه من جهل، ويستبعد بيع السلام من بيع المعدوم باتفاق العلماء.

  • ويجب أن يكون الأصل المتعاقد عليه مالاً يجوز الانتفاع به، فلا يجوز استبداله بما ليس مالاً لعدم المنفعة فيه. وكذلك لا يصح ما يحرم استعماله، مثل المحرمات التي حرم الله تعالى، كالخمر ولحم الخنزير والميتة، وغيرها من المحرمات.
  • يجب أن تكون الأصول المتعاقد عليها قابلة للتسليم. ولا يجوز بيع الطير في الهواء، أو بيع السمك الذي لا يزال في البحر، أو أي حيوان لا يزال سائباً في البرية، لأن هذا يعتبر بيعاً معدوماً متصفاً بالخداع المحرم.
  • ويجب أن يكون الأصل المتعاقد عليه معلوما لدى جميع المتعاقدين، تجنبا للخلافات التي قد تؤدي إلى بيع مجهول، مثل بيع شاة من قطيع.
  • ولذلك لا بد من تحديد الأصل المتعاقد عليه، وذلك يتم من خلال رؤية ذلك الأصل أو توضيح خصائصه وخصائصه وكل ما يميزه عن غيره من الأصول.
  • يجب أن يكون الأصل المراد بيعه مملوكاً شخصياً للبائع، ويستثنى من ذلك البيع بالوكالة أو الممثل القانوني مثل الوصي والوصي والوصي.
  • ويجب أن يكون المال المعقود عليه خاليا مما يمنع صحته، فلا يصح البيع المحرم والمحرم في الكتاب والسنة النبوية، كما لا يصح بيع شيء فيه جهل أو خداع.

3– الركن الثالث في عقد البيع

وهو ما يتعلق بشكل العقد الذي يتمثل في الإيجاب والقبول من قبل المتعاقدين.

شروط صحة البيع في الإسلام

يشترط لصحة جميع أنواع عقود البيع أن تكون خالية من الأمور التالية:

  • جهلوهو عدم العلم بالمبيع أو ثمنه أو مقداره أو أجله.
  • الغرر: يمثل إمكانية وجود السلعة التي يتم بيعها أم لا.
  • الإكراه: هو إجبار أحد الطرفين على القيام بشيء ما.
  • توقيتوتحديد مدة زمنية معينة للبيع، كبيع السيارة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، لا يجوز.
  • الظروف الفاسدة: يمثل كل شرط لا يقتضيه العقد شرعا ولا يعود بمنفعة أو منفعة للطرفين.
  • ضرر: يعني الإضرار بالبائع، فلا يجوز ذلك في جميع أنواع عقود البيع.

العقود القانونية من حيث طبيعة العقد

بعد ذكر أنواع عقود البيع، والشروط التي يجب توافرها في تلك العقود، لا بد لنا من الإشارة إلى أنواع العقود الشرعية، من حيث طبيعتها وشكلها، وهي كما يلي:

1– العقود المكتوبة

تتمتع بمصداقية عالية، حيث تحدد تفاصيل ما تم الاتفاق عليه، وأمور مثل المواد والأطر الزمنية، وكذلك الدفعات والإجراءات التي سيتم اتباعها في حالة حدوث أي نزاع.

ويمكن لجميع المتعاقدين أيضًا النص على ذلك في عقد البيع. يساهم العقد المكتوب في تقليل المخاطر قدر الإمكان، كما أنه أكثر أمانًا من الاعتماد على كلمة أو تعبير شخص ما.

2– العقود اللفظية

إنهم يعملون بشكل جيد فقط في حالة وجود أي خلافات. يمكن أن تؤدي العقود الشفهية إلى عدم اليقين بشأن حقوق والتزامات كل طرف، لذلك يجب على طرفي العقد تدوين النقاط الأساسية التي تم الاتفاق عليها لتجنب الاعتماد على الذاكرة.

احتفظ أيضًا بجميع الأوراق والمستندات المتعلقة بالعقد، ويمكن بعد ذلك استخدام الأوراق في المناقشات مع المستأجر في محاولة الوصول إلى حل لأي مشكلة، بحيث في حالة حدوث أي نزاع خطير، يمكن استخدام تلك الأوراق كدليل في المحكمة.

3– العقود القياسية

هو أحد أنواع العقود التي يتم إعدادها مسبقاً، والتي يتم فيها وضع معظم الشروط وتحديدها مسبقاً، ويتم التفاوض فيها…

‫0 تعليق

اترك تعليقاً