هناك أنواع متعددة من البيانات المالية التي تعتمد عليها الشركات من أجل معرفة كافة المعلومات اللازمة عن حساباتها المالية، ونسبة المكاسب والخسائر للمشروعات الاستثمارية التي قامت بها خلال الفترة الأخيرة، وأيضا لمعرفة كافة الالتزامات التي لدى المنظمة للآخرين.
على الرغم من أهمية القوائم المالية إلا أن البعض لا يعرفها، ولذلك سنتحدث اليوم عبر موقعنا عن أنواع القوائم المالية بكل تفاصيلها.
محتويات المقالة
أنواع البيانات المالية
القوائم المالية هي التي تسجل فيها جميع المعاملات المالية للشركة، ولها أنواع عديدة نذكرها على النحو التالي.
- قائمة الدخل
وهي القائمة التي يتم من خلالها عرض صافي دخل الشركة في وقت محدد، حيث يتم وضع جميع أنشطة الشركة من المكاسب والخسائر والنفقات العامة والخاصة، مع شرح هذه الفترة الزمنية التي يتم الكشف عنها في القائمة.
- ورقة التوازن
هي قائمة توضح جميع أصول الشركة أو ممتلكاتها، وجميع التزاماتها وديونها وتكاليفها، بالإضافة إلى حقوق كل من ساهم في الشركة، والوضع المالي بشكل عام خلال فترة محددة.
ولأنه يمكن أن يكون شهريًا أو ثانويًا، فهو يحتوي أيضًا على ثلاثة عناصر أساسية، وهي كما يلي:
- الأصول: هي جميع الأموال التي تمتلكها الشركة أو ما يمكن تحويله إلى أموال، وتنقسم إلى أصول ثابتة، وأصول غير ملموسة، وأصول متداولة.
أما الأصول المتداولة فهي أصول لها فترة زمنية طويلة تستخدم في الإنتاج، والأصول غير الملموسة هي الأصول التي ليس لها علامة الملكية، مثل الاكتشافات العلمية والعلامات المائية وغيرها.
في حين تشير الأصول المتداولة إلى الأصول التي يمكن أن تصبح أموالا، مثل العقارات والمباني والأراضي.
- الالتزامات: هي ديون المؤسسة تجاه مؤسسات أخرى.
- حقوق الملكية: هي المكاسب التي تعود على المستثمرين في المنظمة بعد خصم جميع الالتزامات من الأصول.
- بيان التدفقات النقدية
يوضح هذا الكشف المبالغ النقدية التي تم دفعها أو استلامها خلال فترة زمنية محددة، كما يساعد في تحديد المبالغ المتاحة للاستخدام.
- الدخل الشامل
وهو نوع من أنواع البيانات التي تندرج ضمن الأنواع الأساسية من البيانات المالية التي تتبع الأطراف في الخارج. تتضمن قائمة الدخل الشامل عنصرين: صافي الدخل والدخل الشامل الآخر.
حيث الدخل الشامل الآخر هو القيم التي تؤثر على معدلات الربح التي تم الاحتفاظ بها وكذلك حقوق العناصر المساهمة وقد تكون قيمتها إما إيجابية أو سلبية.
التحليل المالي للبيانات المالية
ويعتمد هذا التحليل على نوعين من التعامل وهما التحليل الرأسي، وهو كما يلي:
- يضع البيانات النقدية في النسب المئوية باستخدام الجداول.
- ويقارن الحصة النسبية للحسابات العامة ويكشف عنها في فترة زمنية واحدة.
- ويعطي توضيحات للنفقات التي تغفل عنها الإدارة ولا يعطي تفسيرا لها.
- يتم عرض بنود بيان الدخل كنسب مئوية من إجمالي المبيعات.
بينما النوع الثاني من التحليل هو التحليل الرأسي، ويستخدم في ما يلي:
- ويستخدم هذا النوع من التحليل لمدة سنة مالية واحدة.
- كما يقوم بمقارنة المعلومات المالية الواردة في جميع أنواع البيانات المالية.
- تحديد الرسوم البيانية ومقارنة قيم البيانات.
- كما تساعد القوائم المالية على تحديد النفقات الضرورية مثل رواتب العاملين وأسعار البضائع وغيرها.
- ويقدم جميع التفسيرات التي يحتاجها المحلل المالي.
- يساعد على تسهيل المهام الخاصة بالصنف الوارد وقيمه المختلفة الموجودة ضمن كافة أنواع البيانات المالية.
أهم أهداف القوائم المالية
هناك العديد من الأهداف التي تعمل أنواع البيانات المالية على تحقيقها، ومن أهمها ما يلي:
- إعطاء معلومات عن الشكل المالي للمنظمة في الوقت المناسب مما يؤدي إلى حل العديد من المشاكل لجميع المستفيدين من الشركة، حيث يمكنهم معرفة الجدول المالي السابق وتوقع مستقبل جديد للمنظمة.
- إمكانية الوصول إلى كافة المعلومات اللازمة لجميع المستثمرين الراغبين في التعامل مع الشركة والدائنين أيضاً، مما يجعلهم يتخذون القرارات المناسبة المتعلقة باستثماراتهم في الشركة.
- توفير كافة المعلومات عن أنواع القوائم المالية لمعرفة الخطة الموضوعة لسداد ديون المنظمة، ومعرفة مدى تدفق البنود المالية بدقة وسهولة تامة.
- معرفة كافة موارد الشركة وحق رأس المال فيها مما يجعل المستثمرين يقيمون الشركة بكافة أنظمتها مما يساعد مستقبلاً على زيادة التدفق للمؤسسة وجميع المستفيدين منها.
علاقة القوائم المالية بالتحليل المالي
جميع المعاملات المالية التي تظهر في أنواع القوائم المالية لا يمكن تصديقها بشكل كامل إذا أردنا معرفة النظام المالي في المنظمة، ولكن يجب إجراء العديد من التحليلات المالية المتخصصة في القوائم المالية، حتى نتمكن من معرفة كافة المشاكل التي تواجه الشركة.
كما يجب علينا معرفة مدى فاعليته في المنظمة بكافة عناصرها المختلفة، كما يجب علينا إجراء دراسة متكاملة عن النشاط التشغيلي والربح من وراء هذا النشاط، وذلك من خلال مقارنة البيانات المالية طوال هذه السنوات.
بالإضافة إلى إجراء مقارنة بين البيانات ولكن من حيث النسبة لمعرفة العلاقة بين النسب المالية والبيانات لنفس السنة.
تعد البيانات المالية من أهم عناصر بناء المؤسسة الناجحة، مما يجعل المستثمرين من كافة الشركات يسارعون للاستثمار فيها. ولذلك يجب إعداد بيانات مالية دقيقة للغاية لضمان دقة البيانات الواردة.