أنواع العقود في القانون المدني

وسنتحدث عن أنواع العقود في القانون المدني معتمدين على بعض التصنيفات لتسهيل المعرفة. وتنقسم إلى عدة تصنيفات وهي:

1- تقسيم العقود حسب التأليف

ومن حيث التأليف تنقسم العقود إلى نوعين:

1 – العقود بسيطة في تكوينها

وهو عقد يتضمن نوعاً واحداً فقط من العقود، مثل عقد إيجار شقة أو عقد بيع.

2- العقود معقدة في تكوينها

هو عقد يربط مجموعة من العقود في نفس الوقت مثل العقد بين النزيل والفندق والذي يتضمن عدة عقود وهي:

عقد إيجار الغرفة.
عقد بيع المواد الغذائية التي يقدمها الفندق للنزيل.
عقد عمل للخدمة التي يقدمها الفندق للنزيل.
عقد إيداع لأمتعة النزيل في الفندق.

2- تقسيم العقود من حيث المسميات

ومن حيث التسمية تنقسم العقود إلى نوعين:

1- العقود المسماة

وهي التي أطلق عليها القانون اسماً محدداً لكثرة استعمالها بين الناس، ومنها:

عقد الهدية: وهو عقد يتصرف فيه المتبرع في ماله كما يشاء بقصد التبرع، ويتم ذلك على ورقة رسمية حتى لا يبطل العقد.
عقد الشراكة: هو عقد يساهم فيه شخصان في مشروع مالي محدد بتقديم حصة معينة من المال. ويتقاسم الشخصان نتائج الربح أو الخسارة، ويجب أن يكون هناك عقد مكتوب، وإلا كانت الشراكة بينهما باطلة شرعاً. وهو من أهم أنواع العقود في القانون المدني.
عقد البيع: هو عقد ينقل بموجبه البائع ملكية شيء معين إلى المشتري مقابل مبلغ مالي متفق عليه أيضًا.

2- العقود غير المسماة

وهي العقود التي لم يحدد لها القانون اسما محددا، فهي تخضع لقواعد عامة لأنها غير منتشرة بين الناس، مثل العقد بين شركتين لتدريب الطلاب في الشركة مقابل مبلغ مالي يعود إلى الشركة.

3- تقسيم العقود من حيث التزام الطرفين

تنقسم العقود من حيث التزام الطرفين إلى نوعين:

1- العقود ملزمة للطرفين

وهو عقد يتم ترتيبه بالاعتماد على طرفي العقد، فيصبح كل طرف دائنا ومدينا في نفس الوقت، مثل عقود البيع. ولا يجوز إلغاء العقد إلا بعد موافقة الطرفين.

2- العقود ملزمة لطرف واحد

العلاقة في هذا العقد هي علاقة الدائن الذي له حق ودين يلتزم به، كعقد الوديعة. في هذا العقد يجوز إبطال العقد من قبل أحد الطرفين.

4- تقسيم العقود من حيث المقابل

ومن حيث المقابل تنقسم العقود إلى نوعين:

عقد الهبة أو التبرع: العقد الذي لا يتطلب أي تعويض ولا يحتاج إلى تعويض، مثل عقود التبرع.
عقد شبكيوهو يقوم على التعويض، أي أن كل من المتعاقدين يحصل على تعويض، مثل عقد البيع.

5- تقسيم العقود من حيث الزمن

تنقسم العقود من حيث الزمن إلى نوعين:

استمرار العقد: ويعتمد بشكل أساسي على الوقت، مثل عقد الإيجار وعقد العمل.
العقد الفوري: لا يعتمد في المقام الأول على الوقت. وبمجرد إبرامه، تفرض التزامات على الطرفين، مثل عقد البيع بثمن مالي مؤجل.

6- تقسيم العقود حسب قيمة الالتزام

تنقسم العقود بحسب قيمة الالتزام إلى نوعين:

العقود المحددة: وهي عقود يتم فيها الاتفاق على ما يؤخذ وما يباع، مع تحديد الثمن.
العقود الاحتمالية: هي العقود التي لا يمكن فيها تقدير قيمة الربح أو الخسارة الناتجة عن العقد، مثل عقد التأمين أو عقد القرعة.

7- العقد الرضائي، والعقد الشكلي، والعقد العيني

العقد الرضائي: يتم هذا العقد بالتراضي بين الطرفين، أي بشرط موافقتهما، وقد يأخذ شكلاً محدداً، مثل اشتراط كتابة العقد لإثباته.
العقد الرسمي: ولا يعتمد على الموافقة المتبادلة بين الطرفين فقط، بل يجب أن يأخذ شكلاً محدداً مثل الورقة الرسمية التي يكتب عليها العقد.
العقد العيني: ولا يقوم على التراضي بين الطرفين فقط، بل يجب تسليم الأموال التي هي موضوع العقد، مثل عقد الهبة، وهو عيني إذا أبرم بالقبض ويكون شكلياً إذا كان. وينتهي بكتابة ورقة رسمية. وبذلك ذكرنا أنواع العقود في القانون المدني.

عناصر العقود

وبعد أن ذكرنا أنواع العقود الموجودة في عقود القانون المدني سنذكر أركان هذه العقود وهي:

1- التوافق بين الطرفين

ويجب التأكد من أن جميع الأطراف راضية عن العقد، وأن الموافقة تنتج عن العرض. ويجب أن تكون الموافقة صادرة عن أشخاص ذوي كفاءة وكاملة الأهلية العقلية، ويجب أن يكون القبول بالقول أو الكتابة الواضحة أو الإشارة الواضحة.

2- مكان العقد

وهو مضمون العقد وموضوعه، أي ما يجب على المدين أن يفعله تجاه الدائن في العقد، وغالباً ما يكون القيام بفعل معين، أو إعطاء شيء ما، أو الامتناع عن فعل معين. ويجب على المدين أن يلتزم ببعض الأمور، وهي:

ولا بد من وجود شيء يجب على المدين تقديمه، كالتزام المدين بتقديم شيء معين أو أداء إجراء أو تجنبه.
يجب أن يكون الموقع محددًا أو يمكن تحديده.
يجب أن يكون المحل شرعيا.

3- سبب إتمام العقد

ويجب أن يكون السبب صحيحاً ومباحاً وغير مخالف للآداب العامة أو النظام العام. هناك 3 أنواع من الأسباب:

1- سبب بنيوي

وهو مصدر الالتزامات التي تترتب عليها آثار العقد أياً كان نوعه، وتشمل تلك الآثار جميع أطراف العقد.

2- السبب المقصود

وهو الغرض المباشر، ومن وراء التزامه يصل الملتزم إلى هدفه، مثل عقد البيع، حيث يصبح السبب العقدي للبائع هو الحصول على المال، بينما السبب العقدي للمشتري هو الحصول على المبيع. ويتغير السبب من عقد إلى آخر حسب مضمون العقد.

3- السبب الدافع

وهو الهدف طويل المدى الذي يريد المتعاقد الوصول إليه من خلال التزامه، مثل عقد البيع. وسبب إبرام البائع للعقد هو حاجته إلى الثمن للإنفاق على توفير احتياجاته المعيشية، في حين أن دافع المشتري هو الحصول على المبيع بغرض السكن أو التجارة، أو لأسباب أخرى.

هناك أنواع كثيرة من العقود في القانون المدني، ولكن الشيء الأبرز والأهم في جميع أنواع العقود هو أنه لا يمكن إبرام العقد دون موافقة الطرفين.