أمثلة على بيع التقسيط

هل هناك أمثلة على البيع بالتقسيط الحلال والحرام؟ ما حكم البيع المؤجل في الإسلام؟ كل من ينوي شراء سلعة بأي ثمن بالتقسيط يهمه جداً معرفة حكم الشرع والدين في هذه المسألة وكيف يجوز ومتى يحرم ويحرم، وسنتعرف على كل ذلك بالتفصيل من خلال موقعنا.

أمثلة على البيع بالتقسيط

والمعروف عن البيع بالتقسيط أن مالك الشيء يبيع ما يملكه لشخص آخر، بثمن يدفع على فترات ومراحل يتفق عليها الطرفان معا وفق شروط معينة يحددها كل منهما ويوافق عليها بالتراضي بين الطرفين أيضاً، فتباع السلعة بثمن قد يكون أعلى من ثمنها. يتم الدفع الأساسي وفق نظام المرابحة للدول الإسلامية.

هناك العديد والعديد من الأمثلة على البيع بالتقسيط، ومنها ما يلي:

المثال الأول للبيع بالتقسيط

جاء أحد الأشخاص إلى أحد التجار وأخبره أنه يحتاج منه سيارة بمواصفات معينة، فطلب منه التاجر أن يذهب إلى معرضه الخاص ليختار السيارة المناسبة له. والحقيقة أن السيارة بيعت بثمن مؤجل أكثر بكثير من سعرها الأصلي، وهذا الأمر هنا محرم شرعا.

وذلك لأن التاجر لم يشتر السيارة إلا لغرض العميل الذي طلبها منه، ولولا أنه طلبها لما اشتراها. وهذا كمن يقرض مالاً محتاجاً بهدف زيادة شراء التاجر لهذه السيارة ليبيعها لهذا المحتاج بحيلة معينة، ولا غرض له في هذه السيارة. وهذا أحد أمثلة البيع بالتقسيط المحرم.

المثال الثاني للبيع بالتقسيط

ذهب أحد الأشخاص إلى محل لبيع الهواتف المحمولة ليشتري منه نوع هاتف معين، وكان سعر الهاتف حوالي 3050 جنيهًا. وهنا كان شرط صاحب المتجر أن يضع على كل ألف من المبلغ مائتي جنيه، على أن يتم سداد مبلغ ثلاثمائة جنيه على أقساط كل شهر لمدة عام كامل. كما طالب المشتري بدفع خمسمائة جنيه كدفعة أولى لشراء الهاتف.

وهنا يمكن القول أن هذا مثال على البيع بالتقسيط الحلال لأن صاحب المتجر تعامل مع المشتري بنظام المرابحة الذي عرفه الإسلام، ولم يتطرق أبدا إلى الربا أو حتى يضع نفسه في شبهة الربا، كما أنه وجعل قيمة الربح هنا عشرين بالمائة فقط حتى لا تكون الزيادة مبالغا فيها. فالكسب هنا يحرم لأنه من الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا.

المبيعات المسموح فيها بالتقسيط

واستمراراً لعرض أمثلة البيوع التقسيط، هناك بعض أنواع البيوع المقسطة التي لا يوجد فيها حظر وهي جائزة تماماً، وهي:

  • تقسيط لأجهزة الكمبيوتر واللاب توب.
  • أقساط السيارات.
  • تقسيط للمنازل والوحدات السكنية.
  • أقساط السلع الاستهلاكية.
  • أقساط الكمبيوتر اللوحي.
  • أقساط الهاتف المحمول.
  • تقسيط مواد البناء .
  • أقساط الالكترونيات.
  • تقسيط الأجهزة الإلكترونية.

البيوع التي لا يجوز فيها التقسيط

وفي سياق شرح أمثلة البيع بالتقسيط فقد حدثت حالة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دفعته إلى تحديد بعض السلع التي لا يجوز فيها البيع بالتقسيط أو نظام المرابحة، لأنه مع الأسف فهي داخلة في الربا، ولذلك لا يجوز البيوع المؤجلة، وقد روى هذا الوضع. قال الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه:

وجمع المنزل بين عبادة بن الصامت ومعاوية، فقال عبادة: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الذهب بالذهب، والورق بالورق، والبر بالحنطة، والشعير بالشعير. ، وتواريخ للتواريخ. فقال أحدهما: والملح بالملح، ولم يقل الآخر: إلا سواء بسواء، مثلاً بمثل. وقال بعضهم: من زاد أو زاد فقد فقد العربي. ولم يقل الآخر: أمرنا أن نبيع الذهب بالورق، والورق بالذهب، والحنطة بالشعير، والشعير بالحنطة يداً بيد، كما شئنا. وبلغ هذا الحديث معاوية، فقام فقال: ما بال رجال يروون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبنا ولم نسمع منه؟ فبلغ ذلك عبادة بن الصامت، فقام فأعاد الحديث، وقال: فلنحدث ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه السلام ورغم رغبة معاوية

رواه عبادة بن الصامت، ورواه الألباني، المصدر: صحيح النسائي، حكم الحديث: إسناد صحيح.

حكم الشروط المرتبطة بعقد البيع بالتقسيط

وفي سياق تقديم أمثلة على البيع بالتقسيط، لا بد من توضيح شرطين أساسيين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بعقد البيع المؤجل أو التقسيط، وهما كما يلي:

1- الاحتفاظ بالملكية

تعتبر هذه الحيلة حديثة بالنسبة لقواعد ونصوص الشريعة الإسلامية التي نزلت في عصر صدر الإسلام، وهدفها أن يؤمن التاجر أو البائع نفسه من عوامل الخطر والخسارة التي قد تصيبه كتاجر. نتيجة مماطلة المشتري أو إفلاسه وعدم سداد الدين.

فهو يؤجر المبيع له وهو في يد المشتري، مع أن ملكيته تبقى له في الأصل. فإذا استمر في الدفع حتى القسط الأخير، يكون البيع نهائيا وكاملا. أما إذا توقف عن الدفع لسبب ما لفترة محددة، فسيتم سحب السلعة المباعة منه، ويعتبر التاجر يذكر أن المبلغ الذي حصل عليه من المشتري خلال الفترة الماضية هو غرامة مالية على استخدام السلعة.

2- عدم التصرف في السلعة المباعة إلا بعد سداد الثمن

ويسمى هذا الشرط بشرط منع التصرف، لأن الأصل في عقود البيع أنه يعتبر من عقود نقل الملكية، ومنع التصرف هنا أمر ينافي المبدأ. ولكن قد يجوز في بعض الأحوال، كأن يشترط البائع أن يكون المبيع مرهوناً له. لبقية السعر.

وقد أقر هذا الأمر جمهور العلماء والفقهاء، وقيل في ذلك وفي أغلب الأحيان يجب على المرتهن أن يحصل على الرهن العقاري، ففي هذه الأوقات قد يكفي استلام سند الملكية، بحيث لا يتمكن المشتري من التصرف فيه بالبيع أو التبرع أو الوقف أو الرهن».

آداب البيع بالتقسيط في الإسلام

لقد حدد الإسلام آدابًا لكل شيء فيه، ونجد أنه وضع أيضًا آدابًا خاصة للمعاملات المالية التي تتم بين المسلمين. ومن هذه الآداب أيضًا البيع المؤجل أو البيع المقسط، وتتلخص في:

  • الحكم السليم وعدم المماطلة.
  • عدم التوسع في المعاملات.
  • اكتتاب الدين ووجود الشهود عليه.
  • عدم القيام بهذه المعاملة إذا كان المالك غير قادر على الالتزام بالدفع.

متى يكون البيع المؤجل مرغوبا فيه؟

البيع الآجل مستحب شرعا إذا كان الهدف هو الإحسان إلى حال المشتري المالية، أي أن البائع لا يزيد الثمن على الأجل للمشتري، خاصة إذا كان فقيرا ومحتاجا، وفي نفس الوقت. الوقت الذي يكون فيه واثقاً من سداد الديون دون تقييده بالدين من خلال … الضمان أو الرهن العقاري.

وإذا لم يكن المقصود من البيع المؤجل الإحسان إلى المشتري، بل مجرد التعويض الكامل، بحيث يزيد الثمن على الأجل أو مع طلب رهن أو ضمان، فإن هذا البيع هنا لا يستحب شرعا ولا يجوز. الدين الإسلامي، إلا أنه حلال، أي حلال وليس حراما.

تحذيرات بشأن تأجيل الدفع والقيود على البيع بالتقسيط

هناك بعض التنبيهات أو التحذيرات التي يجب مراعاتها عند البيع بالتقسيط، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • ويجب أن تكون مدة البيع بالتقسيط أو التأجيل معلومة.
  • تبدأ فترة سداد القسط من وقت أو تاريخ إبرام العقد عند التسليم.
  • ويبطل البيع إذا أجل الثمن إلى أجل غير معلوم كالمطر.
  • وإذا تم البيع بحيث يؤجل الثمن أكثر من يوم، أو شهر، أو سنة، أو مدة معينة، فالبيع هنا صحيح ولا أثر له.
  • وإذا تم البيع بتأجيل الثمن إلى الحصاد أو نحوه، فلا يصح البيع هنا.

ومن خلال عرض أمثلة البيع بالتقسيط، يمكننا أن نؤكد ضرورة دراسة حكم جميع المعاملات المالية في الإسلام قبل تنفيذها، لتجنب الوقوع في خطر الشبهات المحرمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً