هناك أفكار إبداعية غيرت العالم وجعلته يتطور على مر العقود، وأثرت في حياة الإنسان، ووفرت عليه الوقت والجهد. بعضها يتعلق بالعلم، والبعض الآخر يتعلق بالتكنولوجيا. ومن خلال النظر حولك ستجد العديد من الأفكار الإبداعية المحيطة بك، وهذا ما سنناقشه بالتفصيل عبر الموقع. موقعنا.
محتويات المقالة
أفكار إبداعية غيرت العالم في التكنولوجيا
عندما ننظر إلى العالم من حولنا سنرى العديد من الاختراعات والإبداعات المحيطة بنا، منها اختراعات يستخدمها الأشخاص البسطاء في حياتهم العادية، وأخرى تجعلنا نرى العالم من منظور مختلف.
بعض الاختراعات معقدة ويصعب على الإنسان فهمها، لكنها اختراعات مهمة في حياة الإنسان. وهناك أبحاث وتجارب يقوم بها العلماء في مختلف المجالات العلمية. ولولا هذه الاختراعات والأبحاث لظل الإنسان يعاني من أمراض لم يعتقد أن بعضها يمكن علاجه مع مرور الزمن.
لقد وفرت أفكار التكنولوجيا للإنسان العديد من الوسائل التي يستخدمها في حياته اليومية. وفيما يلي نعرض أهم الاختراعات التي ظهرت للعالم وتطورت عبر الزمن.
1– حاسوب
ظهر أول كمبيوتر للعالم عام 1977م، وكان يسمى “كومودور بت 2001”. وتم حفظها في “المتحف الألماني للثقافة التقنية” في مدينة دورتموند نظرا للأهمية التاريخية التي تمثلها في مجال التكنولوجيا.
لكن أول حاسوب في التاريخ تم تصنيعه عام 1941م، أي قبل 81 عاماً. لقد كان ضخمًا جدًا ويزن طنًا واحدًا. كان أول كمبيوتر يتم اختراعه في العالم، صممه المهندس الألماني كونراد تسوزه، الذي كان يعمل لدى النظام النازي.
وفي عام 1938، نجحت “تسوزه” في تصنيع أول آلة حاسبة مبرمجة، وبعد ثلاث سنوات من تصنيعها، قدمت “تسوزه” حاسوب “Z3” الذي كان وزنه 1000 كيلوغرام وتم تدميره خلال الحرب العالمية الثانية.
تم تجديد هذا الجهاز بنفس التصميم الأصلي بعد الحرب العالمية الثانية، وتم وضعه في المتحف الألماني في ميونيخ.
وفي عام 1974م، ظهر أول حاسوب شخصي في العالم، وكان يسمى “ألتير 8800”. وبعد ذلك أصبح هذا الجهاز متوفرا في النوادي والتجمعات الأخرى لكل المهتمين بالكمبيوتر. ومن بين المنضمين “ستيف جوبز وستيف وزنياك” مؤسسا شركة “أبل”.
في عام 1981، قدمت شركة IBM أول جهاز كمبيوتر شخصي لها، وتم تخصيص أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة للاستخدام طويل الأمد من قبل الشركات الكبيرة.
في حين أن أول حاسوب صنعته شركة IBM كان عام 1964م وكان يسمى “IBM System 360”، وهو يدمج عدة حواسيب لاستخدامات عديدة في نفس الوقت.
تعد Microsoft وApple من مطوري أجهزة الكمبيوتر عبر الزمن وحتى يومنا هذا. يعد الكمبيوتر من الاختراعات التي لا غنى عنها في كافة الشركات والمنازل وغيرها. وهو من أهم الاختراعات التي أنقذت الإنسان من المعاناة وأنجز جميع المهام بسلاسة.
2– الهاتف
اختراع لا غنى عنه في عصرنا الحالي، فهو يعتبر من أهم الاختراعات التي وفرت على الإنسان معاناة كبيرة في التواصل مع الآخرين، وسهلت عليهم الأمور في حياتهم.
يعد الهاتف من الأجهزة الرائعة التي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص في تنفيذ مهام عملهم وإتمام العمل دون معاناة في الجهد أو الوقت. تم اختراع الفاكس الذي غير الكثير في حياة الإنسان على مر العصور.
وفي عام 1867 اخترع جراهام بيل الهاتف الذي قدم للعالم خدمة أكثر من رائعة مع هذا الاختراع الذي يمكن الناس من التواصل مع بعضهم البعض من خلال هذا الاختراع.
وفي عام 1973م اخترع العالم “مارتن كوبر” الهاتف المحمول الذي يعمل دون الحاجة إلى سلك متصل به… عن طريق الموجات الكهربائية.
ومع تطور الاختراع مع مرور الوقت حتى هذا الوقت، تم ربطه بالإنترنت، وأصبح الناس قادرين على تصفح الأخبار، وإنهاء مهامهم، والتواصل مع الآخرين دون التحرك من مكانهم.
ويظل الهاتف شيئاً لا غنى عنه في حياة كل إنسان، وقد أصبح تقريباً ملكاً لكل فرد سواء كان رجلاً أو امرأة أو ولداً أو شيخاً.
3– السيارة
من أهم الأفكار الإبداعية التي غيرت العالم، وأقوى الاختراعات، حيث تمكن الإنسان من الانتقال بسهولة من بلد إلى آخر بعد أن قضى على الطرقات عدة أيام متنقلاً من بلد إلى آخر. هذا الاختراع وفر الكثير من الجهد والمعاناة في حياة الناس.
وفي عام 1709م، صنع الفرنسي “نيكولاس جوزيف كونيو” أول سيارة تعمل بالبخار، وكانت سرعتها 2.5 ميل في الساعة. ثم، وبعد عدة عقود، قام الاسكتلندي “روبرت أندرسون” بتصنيع أول سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. وكان ذلك خلال الفترة ما بين 1832-1889م.
كما قام الألماني كارل فريدريش بنز بتصنيع أول سيارة تعمل بالبنزين، بينما قام الأمريكي جورج بالدوين سلدن خلال الفترة ما بين 1876-1895م بتصنيع أول سيارة تعمل بالبنزين بمحرك احتراق داخلي.
في عام 1893، قام الأخوان الأمريكيان، كارليس وفرانك إدجر، بتصنيع أول سيارة تعمل بالغاز الطبيعي، وقاما بتأسيس أول شركة في الولايات المتحدة لتصنيع السيارات.
نظريات غيرت العالم في الفيزياء
وأشهر نظرية في الفيزياء الحديثة هي نظرية “النسبية” التي طورها ألبرت أينشتاين في بداية القرن العشرين. هناك نظريتان للنسبية: “النسبية العامة والنسبية الخاصة”، وتعتمد هاتان النظريتان على مبدأ النسبية الذي وضعه “جاليليو جاليلي”.
لقد غيرت النظرية النسبية العديد من المفاهيم المتعلقة بالمصطلحات الفيزيائية الأساسية مثل “الكتلة، الطاقة، الزمن، المكان”.
أحدثت النظرية النسبية تحولا قويا في علم الفلك والفيزياء النظرية خلال القرن العشرين، وغيرت مفهوم نيوتن للحركة.
كما أنها غيرت مفهوم الزمن وجعلته يعتمد على سرعة الأجسام وقوة الجاذبية، فأصبح فهم الكون أساسيا لتناقص الزمن وتوسعه، ومن خلال هذا تغيرت الفيزياء الكلاسيكية وفقا لنظرية نيوتن.
وكانت مفاهيم النظرية النسبية سببا رئيسيا في ظهور العلوم الحديثة مثل “علم الكونيات والفيزياء الفلكية”. تُستخدم هذه النظرية أيضًا في نظام الملاحة العالمي (GPS).
أفكار إبداعية غيرت العالم في الجيولوجيا
من أروع الأفكار التي تركها لنا عالم الفلك والأرصاد الجوية لوثار فيجنر. وطالب فينجر بتكوين المناخ في سياق الزمن الجيولوجي، وطور نظرية جديدة تفسر أصل القارات ونزوحها أو انجرافها القاري. واكتشف أن سواحل أمريكا وأفريقيا بينهما متطابقة في أشكالها، وكان التشابه في الحفريات والصخور.
وأوضح فينجر أن الاتصال بين القارتين في الماضي كان أنهما نفس الجزء من القارة الوحيدة المسماة “بانجيا” التي تغطي الأرض بأكملها، وكان محاطا بمحيط واحد يسمى “بانثالاسا”. وفي وقت لاحق، تم تقسيمها إلى قسمين أصغر. وقد قدم فينجر هذه النظريات في مؤتمر عقد في فرانكفورت بألمانيا، ثم نشر أصل القارات والمحيطات.
لقد انتظر العالم حتى الخمسينيات من القرن الماضي ليتحقق من صحة فكرة لوثار فينغر من خلال مساهمات الآخرين، ويعلم الكوكب الآن أنها نشطة وديناميكية ومتغيرة.
اكتشافات غيرت العالم في الطب
وكانت أبرز اكتشافات العلوم الطبية في القرن العشرين عبارة عن سلسلة من الجراثيم. اكتشف ألكسندر فليمنج علاجًا لهذه الجراثيم خلال ملاحظة غير رسمية. كان فليمنج مهتمًا بدراسة متغيرات المكورات العنقودية الذهبية، ونقل مختبره بالقرب من مختبر سي جيه لا توش، الذي قام بالبحث بين المواد. والبعض الآخر يتم من خلال استخدام القوالب وصياغة الشروط الأساسية.
وفي سبتمبر 1928، اكتشف فليمنج لوحة محاطة بعفن البنسليوم، واكتشف أيضًا كيفية تحلل مستعمرات المكورات العنقودية الهوائية. وتميز فلمنج بعدم تجاهل الثقافة الملوثة، حيث كان يشعر أن ظاهرة غير مرغوب فيها من المحتمل أن تكون لها تجارب هائلة في الطب. .
أتاحت اكتشافات وأبحاث فليمنج علاج العديد من الأمراض لاحقًا، واليوم يمكننا علاجها بالبنسلين وتركيبات أخرى.
ليست هذه كل الأفكار التي غيرت العالم، لكنها جزء صغير جدًا من الثروة الفكرية التي قدمها العلماء على مدى عقود. كما أن كل ما يستخدمه الإنسان في حياته الطبيعية يعتبر فكرة إبداعية عظيمة.